حسن الحسكي قصة أشهر معتقل مغربي في السجون الإسبانية‎
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حسن الحسكي قصة أشهر معتقل مغربي في السجون الإسبانية‎

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حسن الحسكي قصة أشهر معتقل مغربي في السجون الإسبانية‎

حسن الحسكي
الرباط ـ المغرب اليوم

منذ أزيدْ من 14 سنة، يعيشُ المعتقل المغربي حسن الحسكي (55 عاماً)، أحد أشهر الأسماء التي وردت في وسائل إعلام العالمية وربطت بتفجيرات قطارات مدريد الإرهابية، في عزلة تامة في زنزانة انفرادية بإسبانيا، لم تزُره لا هيئة قضائية ولا حقوقية ولا إنسانية.

وتقول عائلتهُ إنه "لُفٍّقَ له ملف ضخمٌ"، يُتهم فيه بتكوين خلية إرهابية داخل السجون الإسبانية، وذلكَ بعد أشهر قليلة من مغادرته أسوارَ السجن والتراب الإيبيري.

تفاصيلُ القصة يرْويها لجريدة هسبريس الإلكترونية عزو عبد الكريم، صهرُ الحسكي الذي سبق للقضاء المغربي أن برّأهُ من تهمة المشاركة في تفجيرات الدار البيضاء الإرهابية (16 ماي) قائلاً: "حسن الحسكي من مواليد 1963 بمدينة كلميم، سافر مع أفراد أسرته إلى أكادير، حيث استقروا بحي الخيام، وكان قد هاجر في منتصف الثمانينيات إلى ألمانيا من أجل العمل، ثم توجه بعد ذلك إلى سوريا لدراسة اللغة العربية بمعهد الفتح الإسلامي".

وبعد استكمال دراسته في الشام، توجَّه الحسكي (متزوج وأب لأربع بنات) إلى بلجيكا للعمل وإعالة أسرته، ومن ثم اتجه إلى إسبانيا للبحث عن مورد رزق، إلى أن تمَّ اعتقاله من طرف السلطات الإسبانية، حسب المصدر ذاته.

ويحكي المصرح لهسبريس أنَّ الحسكي "منذ اعتقاله بتاريخ دجنبر 2004، تنقل من سجن إلى آخر، وخاض إضرابات متكررة، ليتم إيداعه الزنزانة الانفرادية، وعزله عزلة تامة، وحرمانه من كل الحقوق السجنية والقضائية؛ إلى إصدار الحكم عليه بـ15 سنة، بتاريخ يوليوز 2007، وتخفيفه إلى 14 سنة، في يوليوز 2008، وتسليمه للمغرب بتاريخ أكتوبر 2008، من أجل محاكمته".

"تسلمتهُ السلطات المغربية من نظيرتها الإسبانية "مؤقتا" لمحاكمته بتهمة التورط في تفجيرات الدار البيضاء الإرهابية، ثم إعادته إلى إسبانيا، التي عليه أن يقضي بها 14 سنة سجنا نافذا بعد أن أدانه القضاء الإسباني بالتورط في تفجيرات قطارات مدريد، وقد تمَّت تبرئته من أحداث الدار البيضاء ليعودَ إلى مدريد وهو مضرب عن الطعام سنة 2009"، يضيف عزو عبد الكريم.

بعدما قضى الحسكي المدة الحبسية القانونية في السجون الإسبانية، أورد صهر المعتقل المغربي أن عائلته فوجئت بإقحامه في ملفٍ جديد، "وتلفيق تهم أخرى له، في مسرحية جديدة بدأت فصولها في أول جلسة محاكمة، في 28 أكتوبر 2018، تتعلق هذه المرة بتشكيل خلية إرهابية داخل السجن؛ علما أنه على أبواب تسليمه للمغرب، بتاريخ 3 يونيو 2019، وهو تاريخ انقضاء حبسه بإسبانيا"، على حد قوله.

وبتأثرٍ واضحٍ ينقلُ صهر الحسكي معاناة عائلة المعتقل، التي لم تتمكن طوالَ مكوثه في السجن من زيارته، سواء في المغرب أو في الجارة الشمالية؛ "بل حتى طلبات والديه من أجل زيارته في إسبانيا قوبلت بالرفض؛ وقد توفي أبوه وفي حلقه غصة عليه، ولم يتم إبلاغه بذلك"، حسب تعبيره، مشيراً إلى أن "المتورط في أحداث 2004 خاض إضرابات كثيرة عن الطعام، أثرت سلبا على صحته الجسدية والنفسية"، وزاد: "راسلنا جهات مختصة فلم نجد جوابا ولا رحيما؛ وكنا نتساءل ومازلنا، أليس حسن الحسكي مواطنا مغربيا؟ ألا يستحق باسم المواطنة أن يلتفت إليه؟".

ويعودُ المتحدث إلى بعض كواليس اعتقال المعني غداة أحداث قطارات مدريد، موردا: "مساء يوم الجمعة 17 دجنبر 2004 كان في طريقه إلى العمل، فاعترضت طريقه شرطة مدريد في جزيرة "لانزورطي".. اقتادوه إلى مركز شرطة الجزيرة الذي مكث فيه يومين، ثم نقل إلى العاصمة مدريد، على متن طائرة مكبل اليدين مغطى الرأس بكيس خانق".

"بعد ذلك بقي في أحد مراكز التحقيق لمدة ثلاثة أيام، خضع خلالها لتحقيق كان مرفوقا بالسب والشتم والإهانة والتهديد بالقتل والسجن الطويل والتعذيب والتسليم لأمريكا (...) ولم يوجه إليه خلال الأيام الثلاثة أي سؤال يتعلق بالأحداث التي أذيع أنه قد اعتقل من أجلها، فقد كانت جل الأسئلة تنصب حول تحركاته ببلجيكا التي كان يعمل بها كتاجر منذ سنوات، يعول بها أسرته، مع العلم أنه طيلة هذه المدة بين وقوع الأحداث إلى يوم اعتقاله كان يتحرك بشكل جد عادي دون أي مضايقات"، يسترسل المصدر ذاته.

وحولَ طبيعة الأسئلة التي وجهت إليه يردفُ صهر الحسكي: "ليستْ لها أي علاقة بأي حدث ولا بأي أمر يتعلق بالديار الإسبانية..ولما طلب حضور مترجم كي يوضح لهُ قضية اعتقاله وأسبابه لكنهم رفضوا طلبه، وهكذا بقي في السجن محروما من أبسط الأمور، بدون مصحف..ولا حصة أوقات الصلاة...ولا أي كتاب عربي...وكذلك حرم من الجرائد، فأصبح يجهلُ كل خبر يتعلق بالعالم الخارجي، حتى صارَ على حافة الجنون".

ويسترسلُ المصرح لهسبريس: "بعد انتهاء مدة التحقيق التي استمرت ثلاثة أيام، أحيل على قاضي التحقيق (بولمو) المكلف بأحداث 11 مارس بمدريد، الذي لم يوجه له أي سؤال يتعلق بالأحداث، سوى مدى علاقته ببعض الأشخاص خارج إسبانيا".

"بعد ذلك نقلوه إلى سجن "سطوريال"، ثم إلى سجن "بالدومورو"، حيث مكث ثلاثة أيام، ثم نقلت إلى سجن سرقسطة يوم 8 مارس 2005، فوضع في زنزانة انفرادية، وسط نوعية خاصة من سجناء الحق العام الذين لم يتحملهم أي سجن آخر لبشاعتهم وسوء أخلاقهم"، يختم صهر المعتقل.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن الحسكي قصة أشهر معتقل مغربي في السجون الإسبانية‎ حسن الحسكي قصة أشهر معتقل مغربي في السجون الإسبانية‎



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya