جمعية نسائية تمنع انتحار فتاة عشرينية في مدينة الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد تهديدات المتهم ببث فيديو علاقتهما الجنسية على "الفيسبوك"

جمعية نسائية تمنع انتحار فتاة عشرينية في مدينة الدار البيضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعية نسائية تمنع انتحار فتاة عشرينية في مدينة الدار البيضاء

محاولة انتحار
الدار البيضاء ــ جميلة عمر

وقفت على حافة السطح، وأغمضت عينيها وسلمت نفسها للموت، وقبل أن ترمي بنفسها من الطابق الرابع أذرفت دموعها، متحسرة عن عدالة أطرقت بابها فخدلتها، وعن عشيق سلمت له شرفها وعفتها فشوهها على صفحات "الفيسبوك" من دون أن يرحمها، أو يرحم كرامة عائلتها، بسبب نشره أشرطة فيديو جنسية لابنتهم، وساعة محاولة رمي نفسها، أحست بأيادي تجرها نحو الخلف، وتحول بينها وبين محاولتها للانتحار، وكان هذا المانع هي جمعية نسائية جاءت في وقتها، لتقدم لها الدعم بعد الاتصال بهم، من طرف عائلة الفتاة.

وحاولت الفتاة التي كانت في حالة انهيار أن تسلم نفسها للموت، لتضع حدا لابتزاز المتهم، الذي ظل يهددها بنشر صورها على صفحة الفيسبوك، والتي تزيد عن 15 فيديو، توثق علاقتها الجنسية مع المتهم. وحسب قصة هذه الفناة العشرينية، والتي تقطن في حي شعبي في الدار البيضاء، وكانت تعمل في أحد المحلات التجارية في وسط المدينة. وخلال بداية السنة، التقت بالمتهم الذي أظهر لها على أنه متيم بحبها، وعلى أنه لا يمكنه الابتعاد عنها، ولو في رمشة عين، وظل يتردد على المتجر الذي تعمل فيه إلى أن أسقطها في شباك شره.

وبدأت تلتقي به يوم عطلتها، خلال هذه اللقاءات أوهمها على أنه سيساعد عائلتها من أجل إخراجهم من الفقر الذي يعيشونه، وعلى أنه سيغير من حياتهم الاجتماعية، ووعدها بالتقدم لخطبتها، بعد أن يشتري لعائلتها شقة، مدعيا أن عائلته سترفض الزواج  إن رأت المنزل الذي يسكنونه.

والفتاة عاشت في عالم بعيد بكثير عن الواقع، وأصبحت خاتم في أصبعه يحركه كما يشاء، وما إن تمكن منها، حتى أخذها لشقة في الحي المحمدي في ملكية صديقه، وأوهمها على أنها الشقة التي ستسكن فيها عائلتها بعد تحويل الملكية باسم والدها. وأصحبت الشقة مكان للقائهما مرة في الأسبوع، وخلال هذا اللقاء كان يمارسان الرذيلة لكن وبعد ما افتض بكارتها، طلبت منه الإسراع بعقد القران، فكان جوابه الرفض، مؤكدًا لها أنها ملزمة بالحضور مرة في الأسبوع لتلبية رغباته الجنسية و إلا سيفضحها عبر نشر صورها الجنسية عبر الفيسبوك.

وجلست الفتاة القرفصاء وأحست بانهيار، فهي لم تعد أمام مصيبة افتضاض بكارتها، بل تسجيل علاقتهما الجنسية بكاميرا أخفاها في إحدى الزوايا بطريقة احترافية، حتى لا تظهر ملامح وجهه. وعادت لمنزل والديها تحمل مصائب ثقيلة فوق كتفيها، سكتت وكثمت سرها بداخلها مخافة من عائلتها.

وبعد شهر اتصل بها الجاني، وأخبرها بأنه انتقل للعمل في مدينة أخرى، وأمرها بزيارته كل 15 يوما، حاولت الرفض، لكن تهديداته جعلها تلبي طلباته، وكانت في كل لقاء به كان يوثق علاقتهما الجنسية، على الرغم من كل احتياطاتها، بالمقابل بدأت تسدد له مبالغ مالية إضافة إلى اقتناء ملابس اشترط أن تكون من المحلات التجارية المشهورة ، فاضطرت إلى الاقتراض من صديقاتها وبيع كل ما تملك من حلي. وتعددت اللقاءات لأمرها في الأخير بتصوير نفسها عارية أو هي ترقص وهي عارية، حتى وصل عدد الفيديوهات لـ 15 تقريبًا.

وغادرت الضحية العمل وأصيبت بحالة انهيار عصبي، علما أنها كانت تتخوف من علم أسرتها بفضيحتها، فتوجهت إلى أفراد عائلته الذين لم يبدوا اهتماما بالموضوع، قبل أن تتوجه إلى المصالح الأمنية، بولاية الأمن، فأحيل الملف على أمن الفداء الذي فتح تحقيقا في الموضوع انتهى بيد قاضي التحقيق الذي أطلق سراح المتهم.

لجأت الفتاة، بعد أن سددت جميع الأبواب في وجهها، إلى جمعية التحدي للمواطنة التي قررت تبني الملف بدعمها نفسيا، وتعيين محام يترافع عنها، ورفع تظلم إلى الوكيل العام للملك، إلا أن الملف ظل يراوح مكانه، في غياب أي تدخل لإيقاف تهديدات المتهم الذي ظل يبتز الضحية ماديا وجنسيا، وفي خطوة مفاجئة، اكتشفت الفتاة انتشار صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتقرر الانتحار.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية نسائية تمنع انتحار فتاة عشرينية في مدينة الدار البيضاء جمعية نسائية تمنع انتحار فتاة عشرينية في مدينة الدار البيضاء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 00:06 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

عقوبات تنتظر أمنيّين بعد اختراق الموكب الملكي

GMT 06:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

عنصرية "ترامب" تظهر خلال أول عام رئاسي بشكل كبير

GMT 15:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحمل

GMT 08:54 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "منالي" زهرة ساحرة في البستان الهندي

GMT 14:46 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مدبولى يفتتح أسبوع القاهرة للمياه برعاية الرئيس السيسى

GMT 16:36 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

المصالح الولائية تحجز مواد استهلاكية فاسدة

GMT 11:41 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

جمهور الوداد يطالب فريقه بالفوز بالبطولة 20

GMT 20:36 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتحان ''بيرمي'' للقاصرين ما بين 14 و18 عامًا في المغرب

GMT 08:38 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

مجانية التعليم .. الشجرة التي تُخفي الغابة

GMT 08:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة المغربية تردّ على اتهام الصفقات المشبوهة

GMT 05:30 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

اختلاف وتنوع فريد في مطعم "الهدهيرة" في دبي

GMT 12:39 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

اتيكيت اكل السوشى و الساشيمى

GMT 08:58 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

بقيت آخر أولاد مصباح؟

GMT 20:39 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

مدرب برشلونة يوجه رسالة لجماهير الفريق قبل حلول 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya