كتاب جديد يكشف سبب إقدام الأزواج سابقًا على النوم في أسِرَّة منفصلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يُنظر إليهم أنّهم يتّسمون بتفكيرهم الطليعي أو المستشرف للمستقبل

كتاب جديد يكشف سبب إقدام الأزواج سابقًا على النوم في أسِرَّة منفصلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتاب جديد يكشف سبب إقدام الأزواج سابقًا على النوم في أسِرَّة منفصلة

النوم في أسرة منفصلة
واشنطن - المغرب اليوم

أكدت هيلاري هيندس، أستاذة الأدب في جامعة لانكستر، في كتاب جديد لها، أن نوم الزوجين على سريرين منفصلين لا يرتبط دومًا بالدلالات الإيحائية التي كانت تتملص منها الأعمال الدرامية سابقًا.

وينظر البعض الآن لغرفة النوم المؤلفة من سريرين (واحد للزوج وآخر للزوجة) على أنها موضة قديمة، لكن النوم في أسرة منفصلة كان يرمز في فترة من الفترات إلى أن هؤلاء الأزواج يتسمون بتفكيرهم الطليعي أو المستشرف للمستقبل.

وفي حين أننا نعرف الآن أن هناك بعض الممارسات التي تضمن لنا الاستمتاع بالنوم على نحو صحي، بما في ذلك تجنب الكافيين قرب وقت النوم، خفض التكييف وعدم تشغيل أي شاشات في الغرفة، فقد نوهت هيندس في كتابها إلى أن الأزواج كانوا يمارسون في القرن الـ 19 درجة أعلى من درجات الحفاظ على جودة النوم؛ إذ كانوا يواظبون على النوم في أسِرَّة منفصلة، وهو ما كان يجنبهم الإصابة بالأمراض، وشدّدت هيندس في كتابها بالقول "الصحة في المنزل تبدأ من غرفة نوم صحية".

وأشارت هيندس كذلك إلى أن الاهتمام بالنظافة كان من أولويات الناس في القرن الـ19، أولاً على صعيد الصحة العامة، وثانيًا على صعيد منازل الأشخاص، لاسيما وأن الفكرة السائدة آنذاك كانت تدور حول نظرية تعرف باسم نظرية ميازما، وهي النظرية التي كانت تفترض أن أمراضًا مثل الكوليرا، التيفوئيد والحمى القرمزية ظهرت بسبب "ميازما"، وهي كتلة مؤذية من الهواء نتجت عن تحلل المواد العضوية.

اقرا ايضًا:

الأزواج المُعنّفون في المغرب يكسرون حاجز الصمت ويكشفون قصص مأساوية

كان يعتقد خبراء الصحة وقتها بأن أهم وأفضل طريقة يمكن اتّباعها لمواجهة تلك الأمراض والوقاية منها هي إزالة القذارة من المنازل وتحسين ممارسات الصحة العامة.

ورغم أن تشارك السرير مع أحد أفراد الأسرة، الزوجة أو حتى صديق كان عادة موروثة منذ عقود طويلة في أوروبا، لكن حالة الذعر التي نشبت لدى كثيرين بسبب تفشي الأمراض خلال تلك الفترة جعل الناس ينفرون من تلك الفكرة وينامون فرادى، ومن ثم بدأت تظهر أسرة مزدوجة يوجد بينها أنبوب ممتلئ بالهواء النقي بغية حماية الأشخاص أثناء نومهم من هواء الليل السام الذي يتم إخراجه أثناء عملية الزفير. وحينها كان ينظر بعض الخبراء إلى النظافة المنزلية باعتبارها دليلاً على الحداثة.

وبحلول العقد الثالث من القرن الماضي، باتت الأسِرَّة المزدوجة هي الخيار العصري والحديث لأزواج الطبقة المتوسطة، وذلك نظرًا لبساطتها وتصميمها المميز، ومن بعدها بدأ يتسع نطاق استخدامها من جانب الأزواج، وبعد انتهاء فترة الحرب العالمية الثانية، بدأت تتراجع موضة الأسِرَّة المزدوجة، وبات يشار إليها على أنها كانت رمزًا للزيجات التي تواجه أزمات، لأنها كانت تحدّ حرفيًا من اتصال الأزواج جسديًا، ثم بدأت تندثر موضتها تمامًا بحلول العقد السابع من القرن الماضي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد يكشف سبب إقدام الأزواج سابقًا على النوم في أسِرَّة منفصلة كتاب جديد يكشف سبب إقدام الأزواج سابقًا على النوم في أسِرَّة منفصلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:49 2018 الجمعة ,18 أيار / مايو

صدمة في إنتر ميلان قبل مواجهة لاتسيو

GMT 10:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القط "جيري" يحصد 30 ألف يورو من مالكته بعد وفاتها

GMT 18:47 2013 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

غرف الطعام المنفصلة بلا فائدة في شقق المستقبل

GMT 01:46 2017 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

Officine Générale تطلق مجموعة من الملابس النسائية لعام 2017

GMT 00:42 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تتوقع نجاح "عقدة الخواجة" وقت عرضة في السينمات

GMT 05:46 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

ساعة "Concord C1 Chronograph "لمزيد من الأناقة للرجل

GMT 12:27 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

المحكمة تقرر فصل ملف المهداوي عن معتقلي حراك الريف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya