الخطوبة العرفي صيحة جديدة تغتال العادات والأعراف المصرية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يعتبر غياب الأب أو انشغاله أهم أسبابها

" الخطوبة العرفي" صيحة جديدة تغتال العادات والأعراف المصرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

العلاقات الزوجية
القاهرة - شيماء مكاوي

يعرف جميعنا الزواج العرفي، أحكامه وشروطه وما إذا كان حلالًا أم حرامًا، لكننا سنتناول ظاهرة جديدة اصطلح على تسميتها "الخطوبة العرفي"، وهي أن الشاب والفتاة يقومان بكل طقوس وعادات الخطبة، فالفتاة تزاور أسرة الشاب، تقدم الهدايا لحماتها "الافتراضية" في الأعياد والمناسبات، وهكذا يفعل الشاب، وتستمر غالبًا هذه العلاقة لفترة -تطول أو تقصر- ثم نجد الشاب يختلق الحجج للهروب من الأمر.

ويفسر خبير العلاقات الزوجية والأسرية الكاتب إيهاب معوض ، ظاهرة " الخطوبة العرفي " قائلًا : هذه الظاهرة انتشرت بسبب أن هناك مساحة من الحرية كبيرة حاليًا، البنت أصبحت تعمل ولها مصدر دخل خاص بها فوصاية الأهل قلت نوعًا ما ، والسبب الثاني هو أن الأم والبنت أصبحوا يخافون من ظاهرة العنوسة فيعتبرون " الخطوبة العرفي " حلًا مؤقتًا لهذه المشكلة، والسبب الثالث هو غياب الأب سواءً أب الولد أو أب الفتاة ، فالأب مشغول دائمًا  فبالتالي تراجع دوره وأصبحت الأم تقود البيت ، والأم دائمًا لها توجه عاطفي نوعًا ما وتحاول إرضاء ابنتها فتجدها تحب هذا الشاب وتتمسك به فتحاول أن ترضيها .

وخطورة هذه الظاهرة أن الولد والبنت تحدث بينهما علاقة مباشرة ويتعودون على بعضهما البعض، والولد من الممكن أن يحصل على بعض التجاوزات من البنت بحكم أنه خطيبها، أيضًا عندما يتقدم آخرون لخطبة تلك الفتاة ترفض بحجة إنها مخطوبة وهي أصلًا غير مخطوبة مما يوقف فرص الارتباط بالنسبة لها ، وهذه التجاوزات التي يحصل عليها الشاب تصل به لمرحلة الشبع وينفصل عن الفتاة بمنتهى السهولة .

والحل لتقليل انتشار هذه الظاهرة قبل حدوث كارثة هو الزيارة الأولى بين الأهل " أهل الولد والبنت" مع وضع شروط وأحكام لهذا الارتباط  ووضع موعدًا لإتمام الزواج مع وضع جدول زمني للعلاقة وبه تتحول الخطوبة من عرفية إلي شرعية، وتقول استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة إيمان الريس "للأسف اختل الميزان بعد الانفتاح على المجتمعات الغربية فأصبحنا لا نستطيع الاحتفاظ بالعادات والتقاليد في مجتمعنا العربي وبالأخص المصري، وتابعت " الخطوبة العرفي أحد التقليعات المهيمنة في الشعب المصري لتقنين علاقة البنّت بالشاب لكي تكون بمنتهى البجاحة أمام الجميع .

وفتحت الشبكات الاجتماعية الباب على مصراعيه للجميع، فأصبح الحوار بين الجنسين على الملأ  لا أحد يستنكره، وتلك الظاهرة مع جيل "السوشيال ميديا"  الذي لا يعرف في الارتباط والحب سوى التفاهات، والعلاقات للأسف الشديد أصبح مع مباركة ودعم الأب والأم مع حيرة وتعجب من اختفاء القيم والتقاليد.

وأضافت "أضرار تلك الظاهرة عند تكرار العلاقات بين الشباب تحت مسمى " الخطوبة العرفي" ستختفي ملامح الأسرة المصرية وبعض صفات البنات مثل الحياء وبعض صفات الشباب مثل النخوة، فشبح العنوسة عند الأهل جعلهم يتنازلون عن كرامة وحياة الأبناء مقابل الزواج. 

ويتحتم مواجهة ظاهرة " الخطوبة العرفي " قبل انتشارها أكثر في المجتمع المصري وقبل الأضرار النفسية والاجتماعية التي ستقع حتمًا على الفتاة وتضيع حقوقها لأن الفتاة دائمًا ما تكون الضحية .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 الخطوبة العرفي صيحة جديدة تغتال العادات والأعراف المصرية  الخطوبة العرفي صيحة جديدة تغتال العادات والأعراف المصرية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 00:06 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

عقوبات تنتظر أمنيّين بعد اختراق الموكب الملكي

GMT 06:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

عنصرية "ترامب" تظهر خلال أول عام رئاسي بشكل كبير

GMT 15:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحمل

GMT 08:54 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "منالي" زهرة ساحرة في البستان الهندي

GMT 14:46 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مدبولى يفتتح أسبوع القاهرة للمياه برعاية الرئيس السيسى

GMT 16:36 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

المصالح الولائية تحجز مواد استهلاكية فاسدة

GMT 11:41 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

جمهور الوداد يطالب فريقه بالفوز بالبطولة 20

GMT 20:36 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتحان ''بيرمي'' للقاصرين ما بين 14 و18 عامًا في المغرب

GMT 08:38 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

مجانية التعليم .. الشجرة التي تُخفي الغابة

GMT 08:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة المغربية تردّ على اتهام الصفقات المشبوهة

GMT 05:30 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

اختلاف وتنوع فريد في مطعم "الهدهيرة" في دبي

GMT 12:39 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

اتيكيت اكل السوشى و الساشيمى

GMT 08:58 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

بقيت آخر أولاد مصباح؟

GMT 20:39 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

مدرب برشلونة يوجه رسالة لجماهير الفريق قبل حلول 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya