باحثون يؤكدون أن الفروق الفردية في الأداء الدراسي سببها العامل الجيني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ستشكل دافعًا إضافيًا لتحديد الاحتياجات من الدعم

باحثون يؤكدون أن الفروق الفردية في الأداء الدراسي سببها العامل الجيني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يؤكدون أن الفروق الفردية في الأداء الدراسي سببها العامل الجيني

الأداء الدراسي
لندن ـ المغرب اليوم

توصل باحثون إلى أن العوامل الوراثية لها تأثير طويل المدى على الأداء الدراسي للطفل، وليس فقط على ذكائه، وبشأن تسخير هذه المعلومة لمساعدة الطلاب يأتي التقرير التالي.وكشف باحثون في السنوات الأخيرة، أنه يمكننا أن نعزو ثلثي الفروق الفردية في الأداء الدراسي إلى العامل الجيني، حيث يختلف الأطفال بشكل كبير، من حيث مستواهم الدراسي.
تأثير العوامل الوراثية على التوائم
وظهر سابقًا أن العوامل الوراثية تؤثر بشكل كبير على الأطفال في مرحلة الدراسة الابتدائية والمراحل الأخيرة من التعليم الثانوي، وتؤثر كذلك على فهمهم لبعض المواد الدراسية، لكن القليل من الدراسات تناول دور العوامل الوراثية والبيئية في التحصيل العلمي خلال سنوات الدراسة.
وتم استخدم عينة تضم أكثر من ستة آلاف زوج من التوائم، للبحث في ذلك الأمر، من المشاركين في برنامج قومي لدراسة "التطور الأولي للتوائم في المملكة المتحدة"، وحللنا نتائج امتحاناتهم من المرحلة الابتدائية وحتى السنوات الأخيرة من التعليم الإلزامي في بريطانيا "الممتد للمرحلة الثانوية".
وتوصلت الدراسة الحديثة هذه إلى أن الإنجازات الدراسية لدى التوائم كانت تتسم بالثبات عبر السنين بشكل ملحوظ، أي أن الأطفال الذين كانوا متفوقين في المرحلة الابتدائية غالبًا ما كانوا يتفوقون أيضا في امتحانات الصف الثانوي الأخير.
وتسمح لنا الدراسة مراقبة التوائم بتقدير مدى الاختلافات المرتبطة بالعامل الوراثي، وفي حالة التوائم المتماثلة، حيث تتطابق صفاتهم الوراثية بنسبة 100 في المائة، وكان هناك تشابه واضح في الأداء الدراسي، أما التوائم غير المتماثلة، الذين تتشابه صفاتهم الوراثية بنسبة 50 في المائة، فكانوا يختلفون في أدائهم الدراسي، مثلهم مثل الأخوة العاديين من غير التوائم.

التوائم مع التفوِّق الدراسي
وإن كانت التوائم المتماثلة أكثر تشابهًا من التوائم غير المتماثلة، فيما يتعلق بموضوع التفوق الدراسي، فإنه يمكن استنتاج الدور الوراثي الكبير الذي تلعبه الجينات هنا، وعندها يسهل علينا تقييم التأثير الوراثي، أو مدى التباين الذي يعود إلى الاختلافات الجينية في الحمض النووي لدى الأطفال.
وتوصلنا أيضًا إلى أنه عندما تتشابه الدرجات دائمًا في امتحانات الدراسة الابتدائية وحتى الثانوية، فإن 70 في المائة من هذا الثبات في الأداء يعزى إلى العامل الوراثي، بينما يعود 25 في المائة من هذا الثبات في الأداء إلى البيئة المحيطة بالتوائم، مثل العيش في ظل الأسرة ذاتها، ودخول المدرسة ذاتها، أما نسبة الخمسة في المائة المتبقية، فتعود إلى العوامل البيئية المختلفة بين التلميذين التوأم، مثل اختلاف الأصدقاء أو المدرّسين.
وعندما طرأ تغيير في الأداء الدراسي، بعد أن اختلفت الدرجات ما بين نتائج المرحلة الابتدائية والمرحلة الثانوية، اكتشفنا أن ذلك مرتبط بشكل كبير بالعوامل البيئية المختلفة لدى التوائم.

تأثير الجينات عاملًا جوهريًا
وربما من المنطقي الافتراض أن هذا التأثير الأساسي للعامل الوراثي على الثبات في أداء الأطفال خلال السنة الدراسية يمكن تفسيره بنسبة الذكاء؛ لكننا وجدنا أن تأثير الجينات يظل عاملا جوهرياً - بنسبة 60 في المائة - حتى بعد أخذ نسبة الذكاء في الاعتبار، والذي جرى قياسه من خلال اختبارات شفوية وغير شفوية للتوائم على مدى سنوات الطفولة والبلوغ.
وفي حين تخبرنا تقديرات مثل هذه الدراسات الخاصة بالتوائم عن الصفات المتعلقة بمجموعة كبيرة من الناس، تكشف تطورات علمية أخرى ظهرت مؤخرا عن تأثير العوامل الوراثية بشكل كبير على الفرد.
إذ تمكنت هذه التطورات من تحديد التباينات الوراثية المرتبطة بالتحصيل العلمي، فيما يعرف بدراسات الارتباط الجيني، وتحدد هذه الدراسات العلامات الوراثية المرتبطة ببعض الصفات، لكن كل مُحدِّد جيني يفسر جزءًا صغيرًا فقط "نسبته 0,1 في المائة" من الاختلافات الفردية في الأداء الدراسي.

المقياس الجيني متناهي الدقة
كما تم تطوير نهج أقوى بكثير يختصر آلاف الدلالات الوراثية التي اكتشفت من خلال تلك الدراسات الجينية، إلى حساب ما يعرف بالمقياس الجيني متناهي الدقة، الذي يستخدم اليوم للتنبؤ باختلافات محددة في الصفات الوراثية، مثل التفوق الدراسي للطلاب الذين لا تربطهم صلة قرابة.
وكجزء من دراستنا الجديدة هذه، استخدمنا بيانات التحليلات الخاصة بدراسات الارتباط الجيني، لإنشاء مقياس جيني للتحصيل العلمي.
ونعتقد أن النتائج التي توصلنا إليها، والتي تؤكد تأثير الصفات الوراثية على النجاح الدراسي عبر سنوات الدراسة، ستشكل دافعًا إضافيًا لتحديد الأطفال الذين يحتاجون دعمًا إضافيًا في وقت مبكر من حياتهم، لأن احتمال استمرارية الصعوبات ذاتها التي يواجهونها خلال السنوات الدراسية سيكون أكبر.
ويزودنا التنبؤ بالرقم أو المقياس الجيني في المستقبل، إلى جانب التنبؤ بالمخاطر البيئية مثل طبيعة المنطقة التي يعيش فيها الطالب، وصفات أسرته ومدرسته، بأداة جيدة لتحديد الأطفال الذين يمكن أن يعانوا من مشاكل تعليمية في مرحلة مبكرة من حياتهم. وعندها سيكون لديهم فرصة أفضل لنقدم لهم برامج فردية خاصة تناسبهم.

المخاطر الوراثية من الحمض النووي
إذ يمكننا، على سبيل المثال، أن نستخدم اختبارات الحمض النووي عند الولادة لتحديد المخاطر الوراثية المتعلقة بالتطور اللغوي والقراءة، حتى يمكن مساعدة الأطفال منذ البداية.
وذلك لأن التدخل الوقائي يعطي فرصًا أكبر للنجاح في مرحلة مبكرة من عمر الطفل، إذ تكمن قوة المقياس الجيني هنا في التنبؤ بالصفات الجينية، وبالمخاطر المحتملة، منذ الولادة وفي أي وقت من حياة الأطفال، مما يعني أنه يمكن أن نغير الكثير في حياة الأطفال ممن لديهم صعوبات في التعلم.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يؤكدون أن الفروق الفردية في الأداء الدراسي سببها العامل الجيني باحثون يؤكدون أن الفروق الفردية في الأداء الدراسي سببها العامل الجيني



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم يتألّقون بملابس مُميّزة في حفلةEvening Standard""

GMT 00:13 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

10 أفلام سعودية في «مهرجان مالمو للسينما العربية»

GMT 07:25 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الوجهات السياحية في بلدان العالم لعام 2019

GMT 13:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تمارين خاصة لحارس المنتخب المحلي عبدالعلي المحمدي

GMT 23:51 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

صعود دون التوقعات لصادرات ألمانيا خلال ديسمبر

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"

GMT 09:28 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

سر "احمرار شفاه" سيرين عبدالنور في "الهيبة"

GMT 20:30 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

العثور على جثتين مشوهتين في الحسيمة

GMT 10:23 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

تعرف على طريقة تنظيف الفرن الكهربائي

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "بروفة" فستان زفاف بريانكا تشوبرا يكشفها رالف لورين

GMT 09:21 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:15 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تجربة تكشف مستقبل رياضة الغوص لرؤية سمك القرش

GMT 06:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

استمتع بقضاء أمتع الأوقات بمحميّة "ثاندا سافاري"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إطلالة ساحرة لـ"بيلا حديد" خلال حملةدار "فيرساتشي"

GMT 21:10 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء رحلات جوية في مطار الرباط بسبب "الضباب"

GMT 03:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب ارتفاع أسعار بعض حقائب اليد لأكثر من 100 ألف جنيها

GMT 23:07 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأرصاد"تؤكد تساقطات مطرية وثلجية على المغرب الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya