الصمدي يكشف أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ستكون مندمجة وشمولية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد أنها إحدى تمظهرات الخروج عن مجموعة من القيم المجتمعية المؤسسة

الصمدي يكشف أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ستكون مندمجة وشمولية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصمدي يكشف أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ستكون مندمجة وشمولية

خالد الصمدي كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية
الدار البيضاء - جميلة عمر

أكد خالد الصمدي كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ينبغي أن تكون مندمجة، تشمل الجانب التربوي والقانوني والإعلامي، وتتضافر فيها جهود مختلف الأطراف لمحاصرة هذه الظاهرة السلبية

وقال الصمديفي حديث للزميلة وكالة المغرب العربي للأنباء "إن القراءة التربوية لظاهرة الغش في الامتحانات تتجلى في كونها إحدى تمظهرات الخروج عن مجموعة من القيم المجتمعية المؤسسة مثل الصدق والنزاهة والكفاءة والمسؤولية، بفعل عوامل متعددة".

وشدد على أن من أبرز مخاطر ظاهرة الغش في الامتحانات الإجهاز على تكافؤ الفرص وجودة التكوين وما لذلك من انعكاسات نفسية وتربوية وثقافية جد خطيرة تمتد إلى أجيال وتمس مجالات اجتماعية مختلفة

ويرى الصمدي انطلاقا من خبرته في مجال التربية والتكوين، أنه بالإضافة إلى المقاربة القانونية والزجرية ، والدور التوعوي والتحسيسي والتواصلي لوسائل الإعلام والمجتمع المدني، لابد من إعادة النظر في نظام التقييم نفسه، لأن نظام الامتحانات هو نفسه يساعد على الغش باعتماده على الاسترجاع وعلى الذاكرة

وأوضح في المقابل أن نظام التقييم ينبغي أن يعتمد على تقويم المهارات والقدرات سواء القدرات المعرفية (القدرة على التحليل ، القدرة على التركيب ، القدرة على النقد ...) أو المهارات الحسية الحركية، وأن يتم إدخال القدرات المهارية في سياق التقييم بالنظر إلى تفاوت القدرات والذكاءات بين المتعلمين

ويرى الصمدي أنه من الضروري إعادة النظر في طرق التعلم التي ينبغي أن تتنوع لكي تستثمر في الطالب والطالبة القدرات المختلفة المعرفية والمهارية والقيمية، وأشار في هذا الصدد، إلى أنه في إطار العلاقة التسلسلية الرابطة بين حلقات المنظومة التربوية، فإنه يتعين إعادة النظر في نظام التدريس والمنهاج التربوي (الكتاب المدرسي والدروس ..) وتكوين المدرس ، هذا الأخير الذي يعد - وفق الوزير - الحلقة الأقوى /الأضعف في المنظومة التربوية والذي ينبغي إيلاؤه الأهمية القصوى على مستوى التأهيل والتكوين لجعله قادرا على استثمار طاقات وقدرات المتعلمين في مختلف المجالات.

وأكد الصمدي بشأن المنهاج التربوي، ضرورة إعادة النظر في الكتاب المدرسي والدروس والتخفيف منها والاتجاه إلى ما هو مهارات وممارسات وقيم، إلى جانب ما هو معرفي، لأن ذلك سيؤدي - برأيه - في نهاية المطاف إلى إعادة النظر في نظام التقييم.

ولاحظ أن كثيرا من التربويين الذين يقاربون ظاهرة الغش في الامتحانات المدرسية يتجهون مباشرة إلى إعادة النظر في نظام الامتحانات علما أن نظام الامتحانات - يوضح الوزير - ليس إلا تتويجا لمسار طويل لمتدخلين كثر من بينهم الأستاذ وطرق تكوين الأستاذ والكتاب المدرسي والمنهاج بصفة عامة.

وتابع "انطلاقا من هذا المنظور الشمولي، رصدت الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015 - 2030 للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي كل هذه الثغرات ووضعت منظورا شاملا لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وبدأنا عملية التفعيل منذ حوالي سنتين في انتظار صدور القانون الإطار الذي سيحول قريبا الرؤية الاستراتيجية إلى قانون مستدام".

وأوضح الوزير أن هذه الرؤية الاستراتيجية تقوم على أربع رافعات أساسية لإصلاح المنظومة، أولها الجودة وثانيها تكافؤ الفرص وثالثها التمييز الإيجابي لفائدة المناطق الهشة ورابعها تعميم التعليم الأولي، باعتبارها مداخل أساسية للارتقاء بجودة المنظومة بمختلف الأسلاك التعليمية.

ولفت إلى أن آثار هذ الاستراتيجية ستظهر على المدى المتوسط، وليس بشكل فوري ، وستشهد معها ظاهرة الغش في الامتحانات انحسارا كبيرا، من خلال خطة متدرجة تروم الارتقاء بجودة التكوين في المنظومة التربوية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصمدي يكشف أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ستكون مندمجة وشمولية الصمدي يكشف أن المقاربة العلاجية لظاهرة الغش في الامتحانات ستكون مندمجة وشمولية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الحوت

GMT 08:34 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تخصيص 27 مليار لترميم ملاعب مدينة القنيطرة

GMT 16:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العقرب

GMT 12:34 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

موزيلا ستطرح نسخة مدفوعة من فايرفوكس

GMT 15:48 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أميرة أحمدي تُصمِّم مجموعة مِن وحدات الديكور للمنزل

GMT 06:46 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

طرح هاتف نوكيا "3310" بإصدار حديث خلال معرض MWC

GMT 15:58 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

من "لكزس" إلى "سوبارو" سيارات يابانية يترقبها السوق في 2021

GMT 05:24 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تطوير بطاريات السيارات الكهربائية لمدى أطول

GMT 17:35 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

مبابي أفضل لاعب صاعد في المونديال الروسي

GMT 19:29 2014 الأحد ,15 حزيران / يونيو

على الفنانين عدم صرف أموالهم في أمور تافهة

GMT 00:13 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

تعرفي على طرق تنظيف الستائر بأنواعها المختلفة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya