برامج تدريبية لتطوير مهارات مُديري المدارس الحكومية في الهند
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

حثّوا الآباء على زيارة الفصول ومتابعة ما يتعلّمه أطفالهم

برامج تدريبية لتطوير مهارات مُديري المدارس الحكومية في الهند

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - برامج تدريبية لتطوير مهارات مُديري المدارس الحكومية في الهند

المدارس الحكومية في الهند
نيودلهي ـ علي صيام

قرَّر مانيرام مانديوال، مدير مدرسة شهيد كول جايباكاش جانو الثانوية الحكومية، في راجستان ترك العمل، بعدما شعر أنه أصبح مجرد ترس في عجلة القيادة، ولا يقدم جديدا، لم يكن يعرف أيا من تلاميذه بالاسم، ولم يهتم بموظفيه، وأمضى 25 عاما يعمل في التدرس دون الشعور بوجود لحظة خاصة في هذه المهنة، لكن حدث ما لم يكن متوقعا.

ولفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أنه في الآونة الأخيرة تغير ذلك، فمع اقتراب نهاية الفصل الدراسي، قال بعض التلاميذ: "لا تغادر يا أستاذ، نحن نستمتع برفقتك"، وكانت هذه المرة المرة التي يسمع فيها شيئا من هذا القبيل، والتي لامست قلبه، وما حدث دفعه إلى حضور دورة تدريبية خاصة بمديري المدارس الحكومية، والتي تحولهم من أشخاص غير معروفين إلى قادة ملهمين، يمكنهم تقديم تعليم عالي الجودة إلى الشباب الهنود.

ويعرف مانديوال الآن معظم أسماء طلابه، ويفكر باستمرار في كيفية تحسين مدرسته في منطقة جونجونو في راجاستان، حيث قال: "عندما أخرج للتسوق لشراء أي شيء للمنزل، أقوم دائما بشرائه للمدرسة.. لم ألتزم بهذا الشيء من قبل".

ويعد مانديوال واحدا من بين 700 مدير مدرسة في راجستان، ومعظمهم من الرجال، تم تدريبهم على مواصلة تحسين أداء المدارس الحكومية، والآن يجري تدريب 1736 آخرين، وهذه الدورة التدريبية مقدمة من مؤسسة قيادة التعليم.

وركزت الدورات التدريبية السابقة في الهند على المعلمين والفصول والمناهج الدراسية، ولم تركز أبدا على المديرين، حيث قال أديتيا نانراج، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: "ندرب المديرين ليصبحوا قادة طموحين".

وظهرت هذه الفكرة بعد زلزال عام 2001، في جوجارات، حين كان ناتراج يعمل لدى منظمة تعليم غير حكومية، ووصل إلى المنطقة المتضررة لإعادة تشغيل المدارس التي دمرها الزلزال.
وقدم ناتراج دروسا تحت الشجر، وحينها بدأت يفكر في كيفية إحداث فرق، بدأ في التفكير في منصب مدير المدرسة لكن ليس في صورة المدير بل القائد، حينها أدرك أن ذلك يتطلب مجموعة مهارات مختلفة تماما، قائلا: "على هذا النوع من المديريين بناء الفرق، وإشراك القرية، تحفيز الموظفين، وخلق جو إيجابي، واستخدام الموارد بشكل جيد، فالمدرسة تشبه إدارة شركة صغيرة".

وأطلق في العام 2008 برنامجا للمديرين، مدته 3 أعوام، لـ100 مدرسة حكومي، موضحا أن بعض المديرين تحمسوا للفكرة، وسخر منها البعض الآخر.

وتعاني المدارس الحكومية في الهند، فحسب التقرير السنوي، وجدت مؤسسة براتام، في العام الماضي أن 25% من سكان البلاد البالغ عددهم 125 مليونا، وتتراوح أعمارهم بيم 14 و18 عاما، غير على القراءة بلغتهم، حتى أن أفقر الهنود، يرسلون أطفالهم إلى مدارس خاصة غير قادرين على تحمل تكاليفها، لكنها الطريقة الوحيدة للحصول على تعليم جيد.

وتمكن مانديوال بالتدريب الذي تلقاه تحويل المدرسة التي يعمل بها إلى الأفضل، زرع الأشجار والنباتات في الساحة المركزية، وضع مظلات الشمس، يحث حاليا أولياء الأمور على زيارة الفصول ومشاهدتها، ومتابعة ما يتعلمه أطفالهم، وأشترى مكاتب ومبردات المياه، كما يوفر دروسا إضافية للأطفال.

وتلقى مدير مدرسة راج نيوماندان، سوندير تشودهاري، البرنامج التدريبي نفسه، وهو يشعر بالحماسة لما تشهده مدرسته من تحسينات، وقال: "حين أرى أي أشخص أود أن أقول له أخرج أولادك من المدرسة الخاصة، وأعطهم لي".

ونتيجة لهذا البرنامج، في عامي 2014-2015، تم تسجيل تحسين بنسبة 21% في نتائج تعليم الرياضيات واللغة، والآن يستهدف البرنامج زيادة النسبة إلى 20%.

وعاد 6000 طالب، في عامي 2016 و2017 في منطقة جوهانجوهو، إلى المدارس الحكومية، كما يأمل ناتراج بحلول عام 2025، أن ينشر برنامه في معظم أنحاء الهند.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برامج تدريبية لتطوير مهارات مُديري المدارس الحكومية في الهند برامج تدريبية لتطوير مهارات مُديري المدارس الحكومية في الهند



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:30 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الوفاق تُعطل قرار فرض رسوم على مبيعات الدولار "مؤقتًا"

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

اليك طريقة عمل افضل كريم مقشر للجسم

GMT 12:58 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

جريمة قتل بشعة تثير ضجة في مدينة ورزازات

GMT 06:19 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

منافسة مهمة بين 16 جوادًا على كأس أحمد بن راشد

GMT 21:01 2014 السبت ,16 آب / أغسطس

الطباهج الليبي

GMT 14:00 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ليال عبود في طرابلس للمشاركة في معرض "الأعراس"

GMT 05:22 2017 السبت ,20 أيار / مايو

رسائل من "التنف"

GMT 04:06 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"ترنتي ميرور" تأمل في شراء مجموعة صحف جديدة في انجلترا

GMT 23:38 2016 الخميس ,22 أيلول / سبتمبر

5 أسباب صحية للنوم عارية

GMT 07:22 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

سلاح الجو الأميركي ينقصه 700 طيار حربي

GMT 19:28 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

برج التنين.. قوي وحازم يجيد تأسيس المشاريع

GMT 06:53 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيرفي رونار "الثعلب" الذي أعاد للأسود شراستها

GMT 22:46 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث شرطيات مغربيات يتعرضن للتحرش الجنسي

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 03:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

النجمة ريهام حجاج حبيبة عمرو سعد في "وضع أمني"

GMT 02:13 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

غطاء "أيفون 8" الزجاجي صعب الإصلاح حال تحطّمه

GMT 03:28 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض لوحات مرعبة للفنّان إنسور في معرض الأكاديمية الملكية

GMT 03:18 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

أسماء الخمليشي تنشر صورة تعبر فيها عن رياضتها المفضلة

GMT 09:28 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن وبكين توقعان عقودًا تجارية بقيمة 253.4 مليار دولار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya