الجامعات المغربية تغيب عن قائمة التصنيفات العالمية في المجالات العلمية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشف مراقبون عن التقصير الحكومي في الاهتمام بتطوير التعليم

الجامعات المغربية تغيب عن قائمة التصنيفات العالمية في المجالات العلمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجامعات المغربية تغيب عن قائمة التصنيفات العالمية في المجالات العلمية

الجامعات المغربية
الرباط - المغرب اليوم

تغيّبت الجامعات المغربية عن قائمة التصنيفات العالمية في مجالات علمية عديدة، بحسب ما كشفه تصنيف جديد لـ"تايمز هاير إيديوكايشن" لأفضل الجامعات العالمية لسنة 2019 نشرت نتائجه في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وشملت أربعة تخصصات، وهي العلوم الاجتماعية، الأعمال والاقتصاد، والتعليم والقانون.

ويعتمد التصنيف على مدى توفر الدولة المعنية على جامعات أو معاهد مرموقة لتدريب الأساتذة والمعلمين، والدراسات الأكاديمية في مواضيع متعلقة بالتعليم عمومًا.

وغاب المغرب عن قائمة 428 جامعة شملها هذا التصنيف، وهو ما يعكس عدم توفر المملكة على معاهد متخصصة ذات جودة عالمية في تكوين الأساتذة والموظفين العاملين في قطاع التربية والتعليم.

واعتبر الباحث المغربي هشام معتضد أن ضعف الموارد المالية للجامعات المغربية وراء غياب المغرب عن التصنيفات العالمية. وأضاف معتضد  أن الطاقة العلمية والفكرية من أساتذة جامعيين وطالبة باحثين، تفتقر إلى إنتاجات علمية وبحوث أكاديمية في مستوى البحوث العالمية، أو على الأقل الإقليمية، والتي ستمكنهم من الدفع بالمؤسسات التي ينتمون إليها للتواجد بمنصات التداول الفكري والبحث العلمي”.

ويقول مراقبون إن التصنيفات تكشف التقصير الحكومي في الاهتمام بتطوير الجامعات. وبرّرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ذلك بالقول إن هذه التصنيفات الدولية تعتمد على معايير خاصّة تختلف من مؤسسة إلى أخرى، وإن مقارنة الجامعات المغربية مع نظيراتها الأميركية والبريطانية لا تستقيم، نظرا لعدة اعتبارات موضوعية، بل إن المقارنة المنطقية يجب أن تكون مع الدول العربية والأفريقية.

0.8 من الناتج الداخلي الخام يخصصه المغرب لمراكز البحث العلمي التابعة للجامعات في حين يصل المتوسط العالمي إلى 2 بالمئة

وتتعدد أسباب تخلّف الجامعة المغربية عن نظيراتها في دول أخرى حسب الأستاذ الجامعي محمد ياوحي. وأشار ياوحي  “أن هناك لوبيات تتحكم في عملية انتقاء الماجستير والدكتوراه وحتى توظيف الأساتذة الباحثين”، وشرح ذلك بقوله “عملية الانتقاء تتم على صعيد الكلية وليس على الصعيد الوطني، مما يسهل التلاعب والمحسوبية اللذين يضربان في العمق مصداقية الجامعة والبحث العلمي”.

وأكد تقرير النقابة الوطنية للتعليم العالي أنه يتم “تنظيم مباريات صورية بجامعة القاضي عياض بمراكش، لتوظيف الأساتذة الجدد عن طريق التدخلات لاعتبارات إنسانية واجتماعية بالتحايل على القانون وخرقه واختيار الأستاذ بأسلوب المحاباة، وفتح هذا التوظيف باب الفساد على مصراعيه لتوظيفات أخرى بنفس الطريقة بمدرسة المهندسين بأسفي”.

ولفت أساتذة جامعيون إلى وجود تجاوزات أخرى بالجماعات المغربية يكون مجالها عقود الشراكات التي تبرمها جامعات مع منفذي ومستغلي برامج معلوماتية بعينها للتكفل بتقديم بعض التكوينات المستمرة، رغم توفر الفضاء الجامعي على أساتذة أكفاء يمكن أن يقوموا بهذه المهام.

و رصد المجلس الأعلى للحسابات في تقريره السنوي، نشره مؤخرًا، قيّم فيه التكوين الأساسي بالجامعات المغربية، جملة من الخروقات بالجامعات حيث لا يقع احترام شروط التسجيل بالتخصصات، ويقع قبول الطلاب على أساس شهادات غير تلك المنصوص عليها بالملفات الوصفية، وقبول تسجيل طلاب من دون دراسة ملفاتهم ومن دون اجتياز الامتحان حتى، وتسليم دبلومات وطنية لمسالك معتمدة في إطار دبلومات جامعية.

ويعتمد المؤشر العالمي الذي يعتبر الأرفع عالميا ضمن تصنيف الجامعات على معايير جودة البحث العلمي والتميّز في النشر الدولي وارتفاع معدلات الاستشهاد المرجعي بالأبحاث المنشورة المنسوبة للجامعات في المجلات العالمية ذات التأثير العالي، بالإضافة إلى البيئة التعليمية التي تتضمن الدخل من المجالات الصناعية ونسبة الطلاب إلى أعضاء هيئة التدريس.

ولفت أساتذة جامعيون إلى وجود تجاوزات أخرى بالجماعات المغربية يكون مجالها عقود الشراكات التي تبرمها جامعات مع منفذي ومستغلي برامج معلوماتية بعينها للتكفل بتقديم بعض التكوينات المستمرة

ورأى الباحث هشام معتضد، أن البحث العلمي في المغرب لا يزال بعيدا كل البعد عن الشروط التي يجب احترامها لمسايرة التطور في هذا المجال. وحذّر من أن “ضعف مراكز البحث التابعة للجامعات يعرقل تطور الجامعة المغربية، خاصة وأن المناخ الإقليمي والدولي بات يعتمد وبشكل كبير على مجموعات التفكير ذات الإنتاج العلمي الكفء لمرافقة السياسات العمومية والقطاعات الحيوية للبلد”.

وانتقد خبراء وحقوقيون ونقابيون مسألة الإصلاح الجامعي، وطرحوا تساؤلات عدة حول المعايير الحقيقية التي تحكم منظومة ولوج الطلاب إلى امتحانات الماجستير والدكتوراه.

ولاحظ ياوحي، اقتحام السياسيين الجامعات واقتسام المناصب والغنائم وتوظيف المقربين كأساتذة جامعيين ومناقشة أطروحات تافهة، مما يجعل الجامعات تحت سيطرة أحزاب سياسية. كما لفت إلى “غياب التنسيق مع شركات القطاع الخاص في نهج سياسة بحث علمي تكون ذات نتائج مباشرة على تنافسية وتدعم  قدرتها على الابتكار والإبداع والاختراع ومواكبة التغيرات في التكنولوجيا كما هو الشأن في الغرب”.

وتخصّص الحكومة المغربية منذ سنوات أقل من 0.8 من الناتج الداخلي الخام للبحث العلمي، في حين يصل المتوسط العالمي إلى 2 بالمئة، وأكثر من 4 بالمئة في الدول المتقدمة.

وحلّت الجامعات المغربية في مراتب متأخرة ضمن تصنيف تايمز، والذي شمل 378 جامعة في الدول الناشئة، في الوقت الذي هيمنت الجامعات الصينية على المراتب العشر الأولى، ثم الروسية والتركية والهندية والماليزية على باقي الترتيب. في حين تصدرت الإمارات عبر جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا الجامعات العربية، حيث احتلت المركز 15 عالميًا، تلتها جامعة قطر في الرتبة 35 عالميًا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجامعات المغربية تغيب عن قائمة التصنيفات العالمية في المجالات العلمية الجامعات المغربية تغيب عن قائمة التصنيفات العالمية في المجالات العلمية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم يتألّقون بملابس مُميّزة في حفلةEvening Standard""

GMT 00:13 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

10 أفلام سعودية في «مهرجان مالمو للسينما العربية»

GMT 07:25 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الوجهات السياحية في بلدان العالم لعام 2019

GMT 13:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تمارين خاصة لحارس المنتخب المحلي عبدالعلي المحمدي

GMT 23:51 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

صعود دون التوقعات لصادرات ألمانيا خلال ديسمبر

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"

GMT 09:28 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

سر "احمرار شفاه" سيرين عبدالنور في "الهيبة"

GMT 20:30 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

العثور على جثتين مشوهتين في الحسيمة

GMT 10:23 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

تعرف على طريقة تنظيف الفرن الكهربائي

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "بروفة" فستان زفاف بريانكا تشوبرا يكشفها رالف لورين

GMT 09:21 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:15 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تجربة تكشف مستقبل رياضة الغوص لرؤية سمك القرش

GMT 06:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

استمتع بقضاء أمتع الأوقات بمحميّة "ثاندا سافاري"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إطلالة ساحرة لـ"بيلا حديد" خلال حملةدار "فيرساتشي"

GMT 21:10 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء رحلات جوية في مطار الرباط بسبب "الضباب"

GMT 03:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب ارتفاع أسعار بعض حقائب اليد لأكثر من 100 ألف جنيها

GMT 23:07 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأرصاد"تؤكد تساقطات مطرية وثلجية على المغرب الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya