برنامج ideal يساعد أطفال الحرب في العراق على إعادة بناء حياتهم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعدما عاشوا في ظل النظام الوحشي لـ"داعش" لسنوات عدة

برنامج iDEAL يساعد أطفال الحرب في العراق على إعادة بناء حياتهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - برنامج iDEAL يساعد أطفال الحرب في العراق على إعادة بناء حياتهم

أطفال الحرب في العراق
بغداد ـ نهال قباني

كانت اللحظة التي قررت خلالها إيمان، البالغة من العمر  13سنة، من الموصل في العراق، أن تصبح محامية, هي نفسها عندما شاهدت غارة جوية تقضي على جارتها الصغيرة، فبدأت تتحدث إيمان بينما كانت تجلس في ساحة مغبرة لمركز نشاط للأطفال في مخيم غاماوا للمشردين بالقرب من دهوك, حيث تعيش هناك في خيمة مع عائلتها منذ فرارهم من هجوم الموصل في العام 2016 بعد أن عاشوا في ظل النظام الوحشي لداعش لسنوات عدة.

و هامت الفتاة الصغيرة بعيدًا عن ألعاب الملعب المفضّلة لديها إلى ذكريات مروّعة وهي تشاهد الرجال وهم يُلقون من أعلى المباني من قبل هؤلاء الجلادين, وتقول إنها عوقبت بوحشية وسُجنت وغسلت جماعة "داعش" دماغها لبيعها للسجائر: وهو فعل محظور على يد جماعة التطرف.
وتشرح أنه إذا كان لديها محام لحمايتها والدافع عن قضيتها، فربما لم يتم اعتقالها وتجنيدها من قبل تنظيم "داعش", وتحكي قصة صبي يبلغ من العمر 15 عامًا, يعيش في الشارع المجاور لها: أعتقد أنه كان ضحية للظلم, كان من الممكن منع موته"، كما تقول، وهي تتحدث بنضج مدهش, "هذه اللحظة عرفت أنني أريد أن أكون محامية وأن أحقق العدالة لبلدي لأن هناك الكثير من الناس مثله".
واعتقدت إيمان حتى وقت أن الهدف كان مجرد حلم غير متوقع, وعندما وصلت إلى Gamawa  للمرة الأولى شعرت أنه لا مستقبل لها؛ فلم تستطع التوقف عن البكاء أو التصرف بعدوانية, وتردد صدى كلماتها لاثني عشر طفلًا آخرين على الأقل في نفس المخيم الذي يعيش فيه نحو 100 أسرة نزحت من هجوم الموصل, وهم يتحدثون عن الاستيقاظ من النوم وهم يصرخون, والخوف من اللعب, والخوف من الظلام, ويقول عمال المخيم إن التبول اللاإرادي والغضب العنيف شائعين أيضا, لكن الآباء والأطفال يقولون إن الشباب في المخيم قد حققوا تقدمًا كبيرًا منذ إكمال عامين من برامج الدعم النفسي الاجتماعي الخاصة التي تديرها منظمة War Child الخيرية.
ويخشى موظفو War Child أن الدعم العاطفي للأطفال المشردين وأولياء أمورهم لا يعتبر جزءً من الاستجابة الطارئة للصراعات، والتي تمتد عادة إلى المأوى والطعام والماء, ولكن بدونها، هناك عواقب متزايدة، بما في ذلك تضرر الروابط العائلية والتأثير على الأداء المدرسي, وهذا بدوره يؤدي إلى البطالة والعنف المنزلي.

تشرح كريس فيلبس، مديرة War Child في دهوك قائلة  "عندما خرج الأطفال من الموصل في البداية كانوا قد نسوا حتى كيفية اللعب"، الموصل كانت بيئة تقييدية بشكل لا يصدق، كان الناس عالقين داخل منازلهم, لم يرغب الأولاد في لعب كرة القدم لأنهم قيل لهم إنه ممنوع, فأصبحوا خائفين, الأطفال غير قادرين على التطور، لم يستمتعوا بمرحلة الطفولة ".

ويُقر معظم الأطفال بتقدّمهم بفضل برنامج iDEAL من جمعية War Child الخيرية, وهو مصمم لمنح الأطفال الذين تعرّضوا للحرب مهارات التكيف اللازمة لإعادة بناء حياتهم من خلال اللعب, وتركّز الوحدات على كل شيء بداية من الهوية وحتى تكوين روابط اجتماعية, يقول أسامة، البالغ من العمر 13 عامًا، والذي فرت عائلته من الموصل، إنه بفضل برنامج iDEAL، تغلّب على خوفه من المشي بمفرده, ويريد الآن أن يكون رجل إطفاء, يقول "إن أكبر إنجاز لي هو أن أدرس بجد وأنجح, لقد جعلت لي هدفًا رغم كل شيء", تتفق معه إيمان, "مع أستاذتي سهى، تعلمت كيفية التغلب على الماضي والتطلع إلى المستقبل بدلًا من النظر دائمًا إلى الخلف".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج ideal يساعد أطفال الحرب في العراق على إعادة بناء حياتهم برنامج ideal يساعد أطفال الحرب في العراق على إعادة بناء حياتهم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya