دراسة مذهلة تبيّن أنّ أسلوب حياة الآباء يؤثر على صحة الأطفال حتى سن البلوغ
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تحذيرات من اتّباع الصغار لعادات الكبار السيئة كالتدخين وشرب الكحول

دراسة مذهلة تبيّن أنّ أسلوب حياة الآباء يؤثر على صحة الأطفال حتى سن البلوغ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة مذهلة تبيّن أنّ أسلوب حياة الآباء يؤثر على صحة الأطفال حتى سن البلوغ

أسلوب حياة الآباء يؤثر على الأبناء حتى البلوغ
لندن ـ كاتيا حداد

وجدت دراسة حديثة أنّ الأمور التي يقوم بها الآباء، تحدّد أساليب حياة الأبناء الخاصّة، والصحة حتى في سن البلوغ، وشملت الدراسة 21 ألف مشارك أعمارهم 50 وما فوق من 13 دولة أوروبية، من بينهم المدخن والبدين والذي لا يمارس الرياضة، بجانب معرفة وظائف والديهم، وطول العمر، وما إذا يتعاطون الكحول أو يدخنون، حين كانوا أطفالا، وأظهرت النتائج أن ما قام به الوالدين أثناء فترة طفولة المشاركين، حين كانوا في سن العاشرة، تؤثر عليهم بنسبة تتراوح بين 31% و78% حين أصبحوا بالغين، ومن بين أكثر البلدان تأثرًا بطباع والديها، الجمهورية التشيكية 78%، وألمانيا 72%، وإسبانيا 70 %، وفرنسا %، والنمسا 64 في المائة%، ومع ذلك، كانت العوامل الأبوية أقل أهمية في بلجيكا 31 %، وهولندا 34%، وسويسرا 41%.

ويتم شرح أهمية خصائص الوالدين على صحة أطفالهم من خلال آليتين، أولا، الظروف المعيشية السيئة في مرحلة الطفولة تقود إلى الفقر في مرحلة البلوغ مما يؤثر على الصحة، وثانيا، انتقال الصحة من الآباء إلى الأطفال، وبعيدا عن الميراث الجيني المشترك الواضح عبر الأجيال، فإن نمط حياة الوالدين يؤثر أيضا على صحة أطفالهم من خلال نقل العادات، ووجدت الأبحاث أنه إذا كان أحد الوالدين يدخن، حين كان طفله صغيرا، فإن الطفل أكثر عرضة للتدخين حين يصبح شخصا بالغا، وذلك في جميع البلدان باستثناء السويد، وأتت السمنة بعد ذلك، حين كان الطفل يعاني حياة أكثر توترا، بجانب تدخين الوالدين أو تعاطي الكحول حين كانوا صغارا، وذلك في ألمانيا واليونان والنمسا، وفي الدنمارك، كانت السمنة مرتبطة فقط مع الآباء الذين يعانون من مشكلة مع الكحول، وفي فرنسا كان مرتبطة مع الآباء المدخنين، وإذا كانت الأمهات مدخنات، فيزيد ذلك من خطر تدخين بناتهن، ولكن ليس أبنائهن، وكذلك ترتفع نسبة التدخين بين الأبناء الذين كان والديهم عمال يدوين، والذين عاشوا في فقر خلال طفولتهم.

ويجب الوقوف عند هذه النتائج والتفكير لوضع خطط جديدة لمساعدة المدخنين في التوقف عن التدخين أو من يعانون من السمنة المفرطة، حيث عدم إجراء العمليات الجراحية إلا إذا أقلعوا عن التدخين أو فقدوا أوزانهم، ولكن حين يفترض القرار أن صحة هؤلاء المرضى السيئة هي نتيجة عواقب في نمط الحياة أو إظهار التزامهم بالتغيير، وهذه الأنواع من سياسات الصحة العامة لا تأخذ في الاعتبار نمط الحياة والظروف الخارجة عن سيطرة الشخص، خاصة أثناء فترة الطفولة، فإن تقييد إمكانية حصولهم على العلاج أمر غير عادل، خاصة حين لا تتوافر لهم فرص متساوية مع أصحاب الصحة الجيدة والذين اعتمدوا أسلوب حياة صحي.

ووفقا للاقتصادي الأميركي، جون رومر، فإن طريقة ضمان تكافؤ الفرص هي احترام المسؤولية الحقيقية للناس عن جهودهم بشكل مستقل بعيدا عن عوامل خارجة عن إرادتهم، وبعبارة أخرى، لن يكون الناس مسؤولين إلا عن الحصة التي لا ترتبط بظروف طفولتهم أو خيارات آبائهم، وتبين الدراسة أنه حتى من دون أن يكون هذا التمييز بين المسؤولية والمسؤولية الحقيقية، فإن مراقبة الناس على خياراتهم الصحية وحالتهم الصحية أمر محدود،  فظروف الأسرة والآباء أكثر أهمية في معظم البلدان الأوروبية، وفي حين وجود حملة للتشجيع على تناول خمسة فواكه أو خضروات يوميا، أو التجارب الخاصة للإقلاع عن التدخين، وتوجيه الناس نحو نمط حياة صحي دون إلقاء اللوم أو فرض حظر على العمليات بسبب نمط الحياة وتقسيم المرضى الذين يستحقون والأقل استحقاقا، هو خطأ واضح.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة مذهلة تبيّن أنّ أسلوب حياة الآباء يؤثر على صحة الأطفال حتى سن البلوغ دراسة مذهلة تبيّن أنّ أسلوب حياة الآباء يؤثر على صحة الأطفال حتى سن البلوغ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 00:06 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

عقوبات تنتظر أمنيّين بعد اختراق الموكب الملكي

GMT 06:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

عنصرية "ترامب" تظهر خلال أول عام رئاسي بشكل كبير

GMT 15:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحمل

GMT 08:54 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "منالي" زهرة ساحرة في البستان الهندي

GMT 14:46 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مدبولى يفتتح أسبوع القاهرة للمياه برعاية الرئيس السيسى

GMT 16:36 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

المصالح الولائية تحجز مواد استهلاكية فاسدة

GMT 11:41 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

جمهور الوداد يطالب فريقه بالفوز بالبطولة 20

GMT 20:36 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتحان ''بيرمي'' للقاصرين ما بين 14 و18 عامًا في المغرب

GMT 08:38 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

مجانية التعليم .. الشجرة التي تُخفي الغابة

GMT 08:07 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة المغربية تردّ على اتهام الصفقات المشبوهة

GMT 05:30 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

اختلاف وتنوع فريد في مطعم "الهدهيرة" في دبي

GMT 12:39 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

اتيكيت اكل السوشى و الساشيمى

GMT 08:58 2020 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

بقيت آخر أولاد مصباح؟

GMT 20:39 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

مدرب برشلونة يوجه رسالة لجماهير الفريق قبل حلول 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya