مواقع التواصل الاجتماعي تغير مفهوم الموضة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لم تعد تقتصر على 4 مواسم

مواقع التواصل الاجتماعي تغير مفهوم الموضة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مواقع التواصل الاجتماعي تغير مفهوم الموضة

تغيير مفهوم الموضة
القاهرة - المغرب اليوم

أثّرت وسائل التواصل الاجتماعي كثيراً على أذواقنا وعلى الموضة بشكل عام. فبعد أن كانت لها، أي الموضة، مواسم أربعة تجري وراء أبواب مغلقة لا يدخلها سوى النخبة، أصبحت مفتوحة للعالم 24 ساعة في اليوم وكل يوم.

فعندما تفتح صفحة "إنستغرام" حتى تهاجمك صورة آخر خطوط الموضة، ومنتجات لم تكن لتثير الانتباه لولا ظهور مدوِّنة أو شخصية معروفة بها.

وبعيداً عن تأثيرها على التسويق والترويج، وانفتاحها على الغير، فإنها أيضاً لعبت دوراً كبيراً في تغيير شكل الموضة وألوانها في العقد الأخير. فاللون الأسود مثلاً توارى عن الأنظار بعض الشيء، رغم أنه لا يزال الأكثر مبيعاً. السبب أنه قد يبدو رائعاً على أرض الواقع ويخدم المرأة شكلاً، لكنه لا يبدو كذلك في الصور مقارنةً بالنقشات المتضاربة والألوان الصاخبة، بدليل التصاميم التي يقدمها كل من "غوتشي" و"دولتشي آند غابانا".

فرغم غرابتهما ومبالغاتهما يحققان الأرباح والإقبال. هذه النقشات والألوان تُعطي صورة أكثر إثارة. وعلى هذا الأساس أصبح جيل الألفية يختار إكسسواراته وأزياءه. يضع نصب عينيه دائماً أنه سينشرها على صفحات "إنستغرام"، وهذا يعني أنه يحتاج إليها أن تعكس صورة جذابة تستوقف من يراها.

أمر انتبه إليه المصممون وصناع الموضة، خصوصاً من يتخصصون في أزياء السفر، ربما لأننا في السفر نكون أكثر انطلاقاً وتحرراً من القيود. ماركة "ثري غريسيز لندن" مثلاً انطلقت في عام 2015 بمجموعة خاصة بملابس النوم، لكنها بعد قراءة ذكية للسوق توسعت إلى ملابس العطلات، مثل القفطان المصنوع من القطن والفساتين الحريرية وملابس البحر وما شابهها. خطوة أكدت نجاحها، إذ إن مبيعاتها تتضاعف من عام لآخر.

ولا يقتصر الأمر على "ثري غريسيز لندن" فحسب، وإنما يشمل أسماء أخرى مثل "لوب شارمان" و"رود ريزورت" و"زيمرمان" و"ماريسيا" وغيرها. هذه الأخيرة مثلاً انطلقت منذ 10 سنوات لكنها نمت بنسبة 399 في المائة في الأعوام الثلاث الماضية.

ما توصل إليه صناع الموضة أن السفر أصبح جزءاً من الثقافة العامة، ولم يعد ترفاً تحتكره فئة معينة. كما أنه أصبح تجربة اجتماعية، الهدف منها قد يكون المغامرة والاكتشاف أو فقط الاستجمام والراحة، لكنه في كل الحالات يحتاج إلى أناقة وألوان. فقبل حزم الحقيبة، يتم انتقاء الأزياء والإكسسوارات بعناية ونصب الأعين الصور التي سيتم التقاطها ثم نشرها عبر "إنستغرام" ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.

وبما أن هذه الشريحة من الزبائن، وأغلبهم من الشباب، باتوا يُخصصون ميزانية لا يستهان بها لتجارب السفر، لم يكن بإمكان صناع الموضة سوى الانصياع لطلباتهم. فقد خلص بحث أجرته مؤسسة مالية إلى أن 97 في المائة من هؤلاء ينشرون صورهم وأخبارهم في أثناء السفر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع إقدام ثلاثة من كل أربعة على نشر صورة على الأقل في اليوم.

من ناحيتها، قالت فلورنسيا كافالو، إحدى مؤسسات "غولدن إيديت"، وهو موقع تسوق إلكتروني متخصص في ضروريات العطلات الصيفية، إن "زبائن الموقع يُخططن لمظهرهن مسبقاً. وقبل شراء أي منتج، يتخيلن الصور التي سوف ينشرنها عبر (إنستغرام) وشبكات التواصل الاجتماعي".

جدير بالذكر أن مبيعات ملابس العطلات في المتاجر اقتصرت في وقت مضى على ملابس السباحة والبحر. أما اليوم، فقد توسعت لتشمل كل شيء يخطر على البال من قبعات الرأس وأزياء النهار والمساء إلى الأحذية. وفي الوقت الذي بدأت فيه سوق ملابس السباحة التي تقدر قيمتها بـ20.4 مليار دولار بالتباطؤ، إذ حققت نمواً بمقدار 1.9 في المائة، بدلاً عن 3.3 في المائة بين عامي 2012 و2017، تبعاً لمؤسسة "يورومونيتور إنترناشونال"، فإن ملابس العطلات وإكسسواراتها كانت بمثابة طوق النجاة لصناع الموضة، لأنها فتحت باباً جديداً للنمو.

موقع "نيت أبورتيه"، مثلاً أعلن أن مبيعات ملابس البحر والمنتجعات، والتي تتمثل في ملابس كاملة، ارتفعت هذا الصيف بشكل ملحوظ. لهذا ليس غريباً أن يطرح المصممون وبيوت الأزياء على أنفسهم حالياً ثلاثة أسئلة أساسية: هل يمكن ارتداؤها من الشاطئ إلى المطعم لتناول الغداء أو العشاء؟ ما مدى سهولة حملها في حقيبة السفر؟ وأخيراً وليس آخراً، هل يتجاوز أسلوبها وخاماتها تغيرات الفصول، بحيث يمكن استعمالها في أي مكان وزمان؟.

فالطبيعة تختلف من مكان إلى آخر، كذلك الطقس والعادات والأساليب، الأمر الذي يفرض التنوع والمرونة في الوقت ذاته.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواقع التواصل الاجتماعي تغير مفهوم الموضة مواقع التواصل الاجتماعي تغير مفهوم الموضة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 23:39 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم ينبع يدشن فعاليات برنامج "رفق" لمواجهة العنف

GMT 08:51 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

اكتشفي مكونات طبيعية فعالة في تنظيف المنزل

GMT 01:36 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

منافع الكاجو تشمل عالم الرجال والجنس

GMT 03:28 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

ردود أفعال الأطفال تجاه العنف الأسري

GMT 12:01 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

مناظر خلابة في قلب حضر موت تجذب السياح

GMT 20:27 2017 السبت ,18 آذار/ مارس

تنظيم معرض وطني لـ"مهني الصردي" في المغرب

GMT 12:24 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"نوكيا" تحاول تسويق أجهزة "ويندوز 8"في أوروبا

GMT 23:29 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة لاعب "الكاك" والمنتخب المغربي سابقا مصطفى نقيلة

GMT 16:15 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

رضا حكم يقدّم استقالته من تدريب رجاء بني ملال

GMT 19:00 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تثبت أن ضوضاء ازدحام السير تهدِّد حياة الطيور

GMT 18:57 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

هايدي موسى ضيفة خالد سليم في "ميكس ميوزيك"

GMT 20:20 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

سيارة هوندا سيفيك كوبيه الجديدة 2017

GMT 06:48 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

5 نصائح من كبار مصممي الديكور لتزيين النوافذ في عيد الميلاد

GMT 14:27 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

ريال مدريد يحدد سعر كريستيانو رونالدو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya