سيجارة مقابل الوقود ظاهرة اقتصاد المقايضة تطغى في فنزويلا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أصبح رائجاً مع تجاوز معدلات التضخم 200 ألف في المائة

"سيجارة مقابل الوقود" ظاهرة اقتصاد المقايضة تطغى في فنزويلا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"سيجارة مقابل الوقود" ظاهرة اقتصاد المقايضة تطغى في فنزويلا
كاراكاس - المغرب اليوم

وصل خوسيه إلى محطة الوقود في إحدى مناطق كراكاس الشعبية، وطلب من الموظف تزويد سيارته بالبنزين سعة كاملة. وقف الموظف محدّقاً عبر النافذة، وقال: «لا نقبل الأوراق النقدية. فلا قيمة لها...». لم ينتظر خوسيه أن يُنهي الموظّف جملته، ومدّه بكيس من الأرز. كان ذلك كافياً لرسم ابتسامة على وجه الموظّف.

قد يبدو ذلك غريباً لغير الفنزويليين، غير أن سكان هذا البلد النفطي الذي يعيش أحد أسوأ الانهيارات الاقتصادية في التاريخ الحديث، اعتادوا على مقايضة الوقود مقابل سيجارة أو علبة عصير فواكه، أو كيس أرز. ولا يقتصر ذلك على الوقود، فقد نقلت وكالة «رويترز» عن صياد أنه «يبيع» السمك بمختلف أنواعه مقابل سلع يحتاجها كالطحين والزيت النباتي، فيما تبحث زوجة آخر عن مشترٍ يستطيع تزويدها بدواء لابنها المصاب بالصرع.

وفي ظل معدلات التضخم الهائلة التي تعاني منها البلاد، والتي توقع صندوق النقد الدولي أن تصل إلى 200 ألف في المائة قبل نهاية العام، فقدت الأوراق النقدية من الفئات الأقل من 50 ألف بوليفار (التي تعادل نحو 2.5 دولار أميركي) قيمتها، حتى أن الحافلات والبنوك لم تعد تقبل التداول بها، كما أكّدت وكالة «أسوشيتيد برس». وحاولت الحكومة الفنزويلية، التي يرأسها نيكولاس مادورو، أن تواجه معدلات التضخم التاريخية عبر شطب 5 أصفار من عملتها العام الماضي، دون أن يُفضي ذلك لنتيجة تُذكر.

وشهدت فنزويلا انهياراً اقتصادياً سريعاً، دفع 4 ملايين شخص إلى اللجوء إلى دول الجوار، وأجبر مئات الآلاف في الداخل على الاعتماد على مساعدات دولية من الغذاء والدواء.

ويُرجع مراقبون إفلاس هذه الدولة التي تزخر بأكبر احتياطي نفطي في العالم، إلى عقدين من الفساد وسوء إدارة الموارد تحت الحكم الاشتراكي، فضلاً عن تراجع أسعار النفط. ولم تستثمر فنزويلا لتحديث البنية التحتية للمصافي وأدوات استخراج النفط الخام، وواجهت تباطؤاً في الإنتاج والتصدير. وتراجع تصدير فنزويلا إلى 800 ألف برميل في اليوم في بداية هذا الشهر، وفق «رويترز»، مقارنة بأكثر من 3 ملايين برميل يومياً في عام 2001.

وأدّى التدهور الاقتصادي في السنوات القليلة الماضية إلى استنزاف مدّخرات الفنزويليين، وتضخم أسعار السلع، حتى اختفائها من رفوف المحلات التجارية خارج العاصمة كراكاس.

فأصبحت الصفوف الطويلة خارج محطات الوقود، والسباقات المحمومة على الفاصوليا المعلّبة وأكياس الطحين مناظر اعتيادية، نشرتها جرائد العالم على صدر صفحاتها الأولى.
بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية الداخلية، تواجه حكومة مادورو ضغوطاً سياسية من واشنطن، التي هددت الشركات الأميركية بعقوبات في حال استمرت في استيراد النفط الفنزويلي.

وتدعم إدارة دونالد ترمب، المعارض الفنزويلي خوان غوايدو، الذي نصب نفسه رئيساً للبلاد بدعم من واشنطن.

المصدر: الشرق الأوسط

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيجارة مقابل الوقود ظاهرة اقتصاد المقايضة تطغى في فنزويلا سيجارة مقابل الوقود ظاهرة اقتصاد المقايضة تطغى في فنزويلا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"

GMT 12:45 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

مشاعر متفاوتة للفنانين خلال تصوير أعمالهم الدرامية

GMT 17:49 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

خالد بوطيب يواصل تألقه في بطولة الدوري التركي

GMT 06:19 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

حين تكون حرية الصحافي سقفها الزنزانة

GMT 15:28 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الكنزات الفضافاضة من القطع المُفضلة لفصلي الخريف و الشتاء

GMT 13:21 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

BOUTIQUE GIZELLE تقدّم مجموعتها الجديدة لخريف 2017

GMT 19:40 2016 الإثنين ,15 شباط / فبراير

الكشف عن هوية مدرب المنتخب المغربي الجديد

GMT 01:48 2016 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

رانيا عجمية تصنع بيض شم النسيم من عجينة السيراميك

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya