متاحف لينين تستعيد ضيوفًا هجروها في حقبة التحولات السوفياتية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بات بوسع الزوار دخول حمامه ورؤية كنبته الخاصة

متاحف "لينين" تستعيد ضيوفًا هجروها في حقبة التحولات السوفياتية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متاحف

متاحف لينين
موسكو ـ المغرب اليوم

كانت الحشود الجماهيرية والطّوابير الطّويلة جداً أمام أي موقع يرتبط بمحطات من حياة فلاديمير إيليتش أوليانوف (لينين)، لوحة طبيعية في الحقبة السوفياتية؛ حيث كانت تلك المواقع وجهة رئيسية للمواطنين، ولرحلات المدارس وجولات طلاب الجامعات، ومحطة رئيسية على الأراضي السوفياتية، لا بدّ من أن يتوقّف عندها الضّيوف خلال زيارتهم البلاد، للاطلاع على نمط حياة «زعيم البروليتاريا العالمية»، قائد ثورة عام 1917 البلشفية، التي أطاحت بالحكم القيصري.

إلّا أنّ الوضع تغيّر جذريا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، وبات مجمع منزل لينين في مدينة أوليانوف، على سبيل المثال، كما مواقع أخرى أمضى فيها مراحل من حياته، كلّها مثل «بيوت أشباح»، هجرها أهلها وضيوفها، لا شيء فيها سوى أثاث خلّفه التاريخ، وبقايا أوراق ولوحات وأدوات قرطاسية ومنزلية مبعثرة تغطيها الغبار، وهذا بعد أن كانت زيارة أي من تلك المواقع أمرا يحتاج فترة طويلة من الانتظار بسبب الازدحام وكثرة أعداد الزّوار. وفي فترة لاحقة مع انتشار «البيزنس» غير المنظّم في روسيا، جرى استغلال بعض تلك المواقع، لا سيما مجمّع منزل لينين، لإقامة حفلات ليلية تنتهك حرمة المكان وقدسيته التاريخية بالنسبة لملايين المواطنين في أرجاء الاتحاد السوفياتي السّابق. إلّا أن الوضع لم يبق طويلا على حاله، وساهمت ردّة فعل المجتمع على إهانة تلك المواقع في استعادة هيبتها ومكانتها والحفاظ عليها.

وفي هذه الأيام التي يحتفل فيها كثيرون في روسيا بالذكرى السنوية 149 على ميلاد «زعيم البروليتاريا» فلاديمير لينين، استعادت الأماكن التي أمضى فيها فترات مهمة من حياته ومسيرة نشاطه السياسي، والتي تصنف كلها «متاحف تاريخية» اهتمام الزّوار من المواطنين والسّياح الأجانب، وباتت قادرة على تمويل نفسها بنفسها، وتوفير الموارد الضّرورية للحفاظ على معروضاتها التاريخية. ومن تلك المواقع «متحف مجمع عزبة غروكي لينينسكي» بالقرب من موسكو، وهو عبارة عن مجمع من المباني التاريخية، أمضى فيه لينين عدة سنوات من حياته (1918 - 1924)، وتوفي هناك. لذلك أسّس متحف يحمل اسمه، وكان يستقبل سنويا أكثر من 700 ألف زائر.

هذا العدد الكبير من الزوار في الحقبة السوفياتية يعود بالطبع إلى المكانة الخاصة التي شغلها لينين «عقائدياً» لدى المواطنين والدّولة على حد سواء. وخلال العامين الماضيين يُلاحظ تزايد أعداد السّياح الذين يزورون مجمع «غوركي لينينسكي»، ويولون فيها اهتماماً خاصاً لمتحف لينين، حسب تأكيد مدير المجمع، الذي قال إن أعداد الزّوار زادت خلال العامين الماضيين عن 200 ألف زائر سنويا. ولفت إلى أنّ غالبيتهم العظمى من جيل الشّباب، وليس من ذلك الجيل الذي عاصر الحقبة السوفياتية. وأشار إلى اهتمام لافت من جانب السّياح الأجانب الذين زاد عددهم سنويا عن 15 ألف زائر، من دول مثل الصّين، وفرنسا وبريطانيا وألمانيا. وأكّد أنّهم جميعاً يُظهرون اهتماماً خاصاً بمعروضات متحف لينين، والتعرف على محطات من مسيرة حياته. لذلك جرى توسيع مساحات المتحف وملحقاته لتصبح أكبر مما كانت عليه في الحقبة السوفياتية.

 أقرأ أيضًا :

ندوة عن "الحضارة الهندية" في مركز "الحرية للإبداع"

وبفضل هذا التوسع بات بوسع الزوار دخول حمام «الزعيم لينين»، ومشاهدة قطع أثاث لم تُعرض على نحوٍ واسع من قبل، مثل كنبة خاصة في صالة الاستقبال، ينتظر الضيوف عليها إلى أن يستقبلهم لينين، ومنهم ستالين، الذي يُقال إنه كان يجلس أحيانا ساعات طويلة إلى أن ينهي لينين عمله، ويدعوه للدخول، لذلك تُعرف الكنبة باسم «كنبة ستالين».

ولا يختلف الأمر بالنسبة لمواقع أخرى ارتبط اسمها بمحطات هامة من حياة لينين، مثل «متحف لينين» الذي يخلّد ذكراه في مسقط رأسه، بمدينة أولينوفسك، التي كان اسمها «سيمبيرسك»، وفي عام 1924 تخليدا لذكرى لينين، حملت اسم «أولينوفسك»، نسبة لـ«أوليانوف»، اسم عائلة لينين. وفضلا عن «متحف منزل عائلة أوليانوف»، و«متحف منزل لينين»، يضمّ المجمع قاعات للموسيقى الكلاسيكية، وصالة عرض. وكان يصل عدد زوار المتحف إلى مليون زائر سنوياً في الحقبة السوفياتية. وخلال عامي 2017 - 2018 زاد عدد الزوار عن مليون و100 ألف زائر، وفق ما أكدت إدارة المتحف.

قد يهمك أيضًا:

متحف "مايكل سي كارلوس" يعلن عرض 1500 قطعة آثار مصرية

وزيرة الثقافة المصرية تفتتح الدورة السابعة للمهرجان الدولي للطبول

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متاحف لينين تستعيد ضيوفًا هجروها في حقبة التحولات السوفياتية متاحف لينين تستعيد ضيوفًا هجروها في حقبة التحولات السوفياتية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya