ثلاثون باحثًا وأكاديميًا يلتقون بمأدبة فكرية في ليلة الفلاسفة بالرباط
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اختار كلية العلوم مكانًا للنقاش حول التقاسم والمشركة والتبادل

ثلاثون باحثًا وأكاديميًا يلتقون بمأدبة فكرية في ليلة الفلاسفة بالرباط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ثلاثون باحثًا وأكاديميًا يلتقون بمأدبة فكرية في ليلة الفلاسفة بالرباط

لقاء الطّلبة والأساتذة والباحثين عن محبّة الحكمة في موعد "ليلة الفلاسفة"
الرباط- المغرب اليوم

 

تجدّد لقاء الطّلبة والأساتذة والباحثين عن محبّة الحكمة في موعد "ليلة الفلاسفة" الذي اختار كلية العلوم مكانا للنّقاش حول التقاسم والمشاركة والتبادل في الأرض، والثّروات، والمعرفة، وأسئلة حدود العمل والتّرفيه.

 

هذه الليلة التي تُطفئ شمعتها السادسة هذه السنة، على بعد أيام من اليوم العالَمي للفلسفة، اختارت للسنة الثانية على التوالي كلية العلوم في جامعة محمد الخامس بالرباط مكانا للنّقاش، والتّساؤل، وتقاسم الاهتمامات والآراء في الراهن الإنساني باللغة الفرنسية أساسا، إضافة إلى اللغة العربية.

 

وشارك في موعد الرباط، ليلة الجمعة، الذي تليه "ليلة الفلاسفة" بالدار البيضاء اليوم السبت، ثلاثون وجها فكريا وبحثيا وأكاديميا فرنسيا ومغربيا، مع التّركيز على الوجوه النسائية خاصّة. وكان من بين المدعوّين لطرح السؤال واستفزاز اليوميّ وإثارة "الّامفكَّر فيه"، على سبيل المثال لا الحصر: فابيين بريغير، وسميرة الشماوي، وفاليري كابانيس، وليلى مرنيسي، ومحمد الناجي؛ فضلا عن القائمين على إعداد هذه الدّورة، عالمة الاجتماع والمتفلسفة الفرنسية دومينيك ميدا، وأستاذ شعبة الفلسفة بجامعة محمد الخامس بالرباط محمد الدكالي.

 

في محاضرتها الافتتاحية، اختارت دومينيك ميدا مقاربة موضوع "التبادل" من باب المخاطر التي يواجهها العالَم مع التّغيّر المناخي، والحاجة إلى الوعي بمدى عَوَص المشكل، وضرورة الفعل.

 

وفي مقاربتها للموضوع استحضرت الأكاديمية الباحثة في علم الاجتماع والفلسفة مجموعة من الأفكار في الخطابَين الدّيني والفلسفي، فمن فكرة "الأرض المشتركة" بين النّاس، إلى فكرة الخطيئة الأولى التي لم تلوِّث الجميع، وتقديم الخطأ كاستثناء في طبيعة الإنسان، وعكسِ هيمنة الإنسان على الطبيعة هيمنة للإنسان على الإنسان، وتصوُّر الناس لـ"الأرض الأَمَة" الذي ينتج عنه اعتبارها ملكا لهم، فالمسؤولية البشرية تجاه الطبيعة للحفاظ على توازنها واستقرارها وجمالها، والحاجة إلى الانتقال من استغلالها إلى الاحترام والحب والإعجاب، وأخذها بعين الاعتبار، بعيدا عن الاعتبار الاقتصادي؛ اعتبارا لتلقّينا الأرض بشكل مشترك.

 

وساءلت المفكّرة الفرنسية بشكل مفتوح دافع الإنسان لتدمير ما أعطِيَه بشكل مشترك، ثمّ ركزت على سؤال محوري يحدّد جوابه مستقبل هذه الأرض هو: من يصلح؟ وكيف يمكنه ذلك؟. وبعد استحضار ما تشهده بلادها مع أصحاب "السّتراتِ الصُّفْرِ" تؤكّد الأكاديمية الفرنسية أنّ السؤالَين الإيكولوجي والاجتماعي يجب أن يعالجا معا، مقترحة قراءة ما قدّمته الفيلسوفة سيمون فايل في كتابها الأخير في هذا السياق.

 

من جهته اختار الأكاديمي المغربي محمد الدكالي التّعريف في مطلع محاضرته بماهية الفلسفة والحاجة إليها، بعدما كتبَ عن "إبهار فكرة التّقاسم وإغوائها"؛ بإقناعها كلّ فرد بأنّ نصيبه سيعود إليه بشكل شرعي، وأثار "الانتقال المخيف والحاسم" إلى الفعل في التقاسم، وما ينتج عنه من نتائج متوقَّعَة وغير متوقَّعَة، فهو يجعل الإنسان ذكِيّا بما فيه الكفاية، متعقِّلا وهادئا، وقادرا على تحمُّل الإنسان دون حيل، ودون عدوانية وسوء نية، وفق سبينوزا.

 

وكتب الدّكّالي أن الإخفاق في التقاسم أو إساءة القيام به يؤدّيان إلى تكدير وتمزيق الجماعة والذّات، ما يساعد في نشأة مناخ يجعل بني البشر مستعِدِّين للصِّراع، فيصبح صوت العقل غير مسموع أكثر فأكثر؛ ويتجه بنو البشر إلى الاقتتال دونَ مبرّر، من أجل قطعة أرض، أو من أجل ثروة، وأحيانا من أجل أمور عديمة القيمة؛ فيغزو العالَمَ سيلٌ جارف ومدمّر على كلّ المستويات، من شكّ وريبة وأسباب شخصية لا معقولة، وهو ما عليه عالمُنا اليوم.

 

واقترح محمد الدكالي، كصديق للمعرفة، فكرة نيّرة عن تقاسم مختلف وممكن، يوسّع المعرفة ومداها، ويُقَوّيها ويُحَسِّنُها، ويكون الرهان النّاجح لتقاسم ناجح فيه، هو "تقاسم المعرفة" بما يوسِّعُ مداها، ويُقَوّيها، ويُحَسّنها، بتوزيع عادل لها، يتطلَّب التزاما، ونكران ذات، وانخراطا كلّيّا. لتقاسم سعادة المعرفة المُعدية، وسعادة الحوار.

 

قد يهمك ايضا
أحلام مستغانمي تكشف عن أحدث مؤلفاتها الروائية المستقبلية
مطبخ الشيف الأردنية ديما الحجاوي يطل من قلب معرض الشارقة الدولي للكتاب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثون باحثًا وأكاديميًا يلتقون بمأدبة فكرية في ليلة الفلاسفة بالرباط ثلاثون باحثًا وأكاديميًا يلتقون بمأدبة فكرية في ليلة الفلاسفة بالرباط



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل

GMT 04:51 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

تعرفي على أهم العطور المفضلة لدى المشاهير

GMT 02:00 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ديكورات مثيرة لحمامات كلاسيكية باللون الرمادي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya