أثريون يكشفون أسرار تهريب المومياوات المصرية إلى أوروبا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تهدف العملية إلى إجراء الأبحاث الخاصة بـ"التحنيط" والربح المادي

أثريون يكشفون أسرار تهريب المومياوات المصرية إلى أوروبا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أثريون يكشفون أسرار تهريب المومياوات المصرية إلى أوروبا

أثريون يكشفون أسرار تهريب المومياوات
القاهرة ـ المغرب اليوم

أكّد يوسف خليفة رئيس قطاع الآثار المصرية الأسبق، أن عملية تهريب المومياوات إلى أوروبا تزايدت في الفترة الأخيرة.وأضاف خليفة في تصريحات صحافية أن الفترة الأخيرة تزايد فيها الطلب على المومياوات لأهداف الدراسة، وإجراء الأبحاث الخاصة بعمليات التحنيط.

وأوضح أن الأبحاث التي أجريت في السابق توصلت إلى أنواع مواد التحنيط، لكنها لم تتوصل إلى كيفية خلط المواد بعضها، وما إن كانت هناك تركيبات خاصة بالفقراء وأخرى بالملوك، خاصة أن التحنيط يعد أحد أسرار الفراعنة، نظرًا لأن الكاهن لم يبح بسره للآخرين، ويقتصر الأمر على ذويه فقط للتوارث.

وشدد خليفة على أن تهريب المومياوات ينطبق عليه قانون الآثار، الذي ينص على أن الرفاة والهياكل الحيوانية الأثرية يجرب تهريبها مثل أي قطعة أثرية أخرى.

إقرأ أيضاً: تنفيذ الفحص الطبي الأول على زوج من المومياوات يعود إلى 2200 عام

وأشار خليفة إلى أن بعض المومياوات موجودة في المتاحف الأوربية، جرى بيعها أو تهريبها قبل قانون 117 لسنة 1983، إلا أن ما خرج منها بطريقة شرعية لا يمكن استرداده، وأنه حال إثبات أي قطعة أو مومياء خرجت قبل هذا التاريخ بطرق غير شرعية يمكن المطالبة بها، طبقًا لاتفاقية اليونسكو.

و قال شعبان عبد الجواد رئيس إدارة الآثار المستردة في مصر، إن سرقة المومياوات وتهريبها إلى الخارج تهدف للربح المادي أو الدراسة.

وأضاف عبد الجواد أن وزارة الآثار المصرية استردت في وقت سابق أقدم هيكل عظمي من بلجيكا يسمى بـ"هيكل نزلة خاطر" وهو لأقدم إنسان عاش في مصر، كما استردت إحدى المومياوات من الولايات المتحدة عام 2003.

تهريب المومياوات

و تمكنت الوحدة الأثرية داخل قرية البضائع في مطار القاهرة الدولي، في وقت سابق من ضبط أجزاء لمومياوات داخل أحد الطرود أثناء محاولة تهريبها إلى خارج مصر.

وكشف بيان لوزارة الآثار المصرية الأحد الماضي،أنه ضبطت الأجزاء بالتعاون مع مسؤولي الأمن والجمارك في المطار.

وقال على رمضان، مدير الوحدات الأثرية في قرية البضائع، إن عمليات الفحص أكدت أثرية القطع، و صودرت لصالح وزارة الآثار، طبقًا لقانون حماية الآثار رقم 117 لعام 1983 وتعديلاته.

وأضافت إيمان عبد الرؤوف، مدير عام المنافذ الأثرية، إن القطع المضبوطة عبارة عن ٦ أجزاء لاثنين من المومياوات، عليها بقايا لفائف التحنيط والراتينج، وتشمل أجزاء من القدم والساق اليمنى واليسرى، واليد اليسرى والجزء العلوي من الذراع الأيمن ملتصق بجزء من القفص الصدري للمومياء الثانية، بالإضافة إلى الجزء السفلي من اليد اليسرى لنفس المومياء.

مراحل التحنيط

يمثل التحنيط علامة بارزة من علامات الحضارة المصرية القديمة، ويعبر عن خبرة متميزة في علوم الطب والتشريح والكيمياء وغيرها.

وتشير كلمة "تحنيط" إلى معالجة الجسد بمواد عطرية وغير عطرية، بما يؤدي إلى الحفاظ عليه في حالة جيدة، وربما كانت البداية الأولى لعلاج الجسد هي تلك التي تعرف بـ "التصبير"، أما التحنيط الذي يمثل العلاج الشامل للجسد فقد عرف في الإنجليزية بـ(Mummification)، ولهذا أصبح الجسد المعالج يعرف بـ (Mummy).

خلال عملية التحنيط تجرى على الجسد ثلاثة عشر عملية، ما بين النظافة وتصفية ما بداخل الجمجمة عن طريق فتحتي الأنف بآلة حادة، وعمل فتحة في الجانب الأيسر من البطن ما بين 8-12 سم، واستخراج الأمعاء والمعدة والرئة، وتحنيطهم ووضعوهم في ما يسمى بالأواني الكانوبية الأربعة، وترك الكليتين والقلب في مكانه.

وترك المصري القلب في مكانه اعتقادًا في أنه هو الذي سيشهد على صاحبه، ووضع تميمة جعران القلب بلون أخضر فوقه، وكتابة نصوص دينية عليه، ثم ملأ البطن بلفائف كتانية، وستعمل بعض المواد العطرية والمر والقرفة والبصل وغيرها من المواد العطرية والصمغية، ووضع صرر من الكتان بها ملح النطرون لامتصاص المياه.

ويظل الجسد ما بين 40-70 يوما حتى يكون جاف تماما ثم يلف بلفائف كتانية تصل لعشرات الأمتار، مع وضع التمائم المختلفة ثم كتابة بعض الأدعية على شرائط الكتان، ووضع قناع فوق الوجه من الذهب أو الكتان المقوى الملون "الكارتوناج" ثم دفنه، وكان هناك ثلاثة طرق للتحنيط، كلا حسب الثمن والطبقة الاجتماعية، وكان هناك ورش خاصة للتحنيط تتركز بجوار المقابر في الغرب، يعمل بها المحنطين الذين  كانوا يرتدون أقنعة، ويرتلون الأدعية أثناء التحنيط، وكان أهل الميت يرمونهم بالأحجار، بعد فراغهم من التحنيط لأنهم فأل شؤم.


 وقد يهمك أيضًا:معرض يكشف غموض ضمادات القطط المدفونة التي قدمت للآلهة

اكتشاف آثار صمغ نباتي وزيت السمك على المومياوات المصرية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أثريون يكشفون أسرار تهريب المومياوات المصرية إلى أوروبا أثريون يكشفون أسرار تهريب المومياوات المصرية إلى أوروبا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:48 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الأسد

GMT 10:10 2020 الأحد ,29 آذار/ مارس

الشباب والرياضة صبراتة يطلق حملة توعية

GMT 21:42 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

فوائد الخميرة للبشرة وأفضل الأقنعة المجربة

GMT 18:25 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

العُثور على جُثة شاب مقطوع "الأنف" في القنيطرة

GMT 04:04 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر معالم السياحة في مدينة لوكا الإيطالية

GMT 05:58 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

ديكورات منزل عطلات ناتالي بورتمان

GMT 07:42 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

أفخم الفنادق في وسط لندن لتجربة مختلفة

GMT 04:52 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق "عسكري" يستنفر أمن تازة

GMT 09:27 2014 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"رجل بورتون" يختبر ملابس صدّ الهجمات البيولوجيّة

GMT 12:33 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شبكة دعارة والقبض على مسيّرتها في مدينة مراكش

GMT 05:06 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الدرهم العائم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya