متاحف مصرية تقدم قطعًا نادرة تؤرخ للحج وكسوة الكعبة الشريفة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تروي للجماهير والأجيال الجديدة قصصًا وحكايات تاريخية

متاحف مصرية تقدم قطعًا نادرة تؤرخ للحج وكسوة الكعبة الشريفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متاحف مصرية تقدم قطعًا نادرة تؤرخ للحج وكسوة الكعبة الشريفة

قطع أثرية تؤرخ للحج
القاهرة - المغرب اليوم

للقطع الأثرية طريقتها الخاصة في رواية التاريخ، فهي لا تنحاز لوجهة نظر بعينها، أو تُطلق أحكاماً مطلقة، لكنّها تحكي قصصاً عن أشخاص وأماكن في أزمنة أخرى، وتتبنّى المتاحف المصرية رؤية تسعى خلالها إلى إطلاق العنان لمقتنياتها المتنوعة كي تروي للجماهير والأجيال الجديدة قصصاً وحكايات تاريخية في مناسبات مختلفة تُضفي على مشاهدة القطع الأثرية أبعاداً إنسانية تربط بين الماضي والحاضر.

وتُعد مناسك الحج واحدة من أهم المناسبات الإسلامية التي يجتمع عليها المسلمون من أقطاب الأرض كافة، لذا بدأت المتاحف المصرية عرض قطعٍ نادرة من مقتنياتها طوال شهر أغسطس (آب) الحالي، تؤرخ للحج وكسوة الكعبة الشريفة، التي كانت تُنقل من مصر إلى الحجاز سنوياً منذ نحو سبعة قرون في احتفالات رسمية وشعبية مهيبة.

ويعرض متحف النسيج المصري في شارع المعز بقلب القاهرة التاريخية، عدداً من القطع النادرة، منها قطعة من كسوة الكعبة يُطلق عليها «ستارة باب التوبة» يعود تاريخها إلى عام 1359 هجريا، 1940 ميلاديا، وهي مستطيلة الشكل، عليها زخارف نباتية وآيات قرآنية وكتابات مُطرزة بخيوط معدنية فضية بأسلوب (السيرما) نصها: «بسم الله الرحمن الرحيم أمر بتجديد هذه الستائر الشريفة صاحب الجلالة فاروق الأول ملك مصر بن فؤاد الأول بن إسماعيل باشا بن الحاج إبراهيم باشا 1359».

اقرا أيضًا:

بيْع 3 رسائل حُبّ نادرة في مزاد علني مقابل 513 ألف يورو

وتتضمن المعروضات كذلك قطعاً تعود إلى عصور مختلفة، بينها قطعة من نسيج الحرير الأخضر من كسوة القبر النبوي الشريف تعود إلى نهاية العصر المملوكي، وتشتمل على ثلاث وحدات من الزخارف الزجزاجية التي تحصر فيما بينها وحدات نباتية مُكرّرة، وتشتمل كل وحدة على كتابات مُكرّرة بخط الثُلث المملوكي تتضمن الشهادتين، يحيط بها إطار ضيق من أعلى وأسفل.

ومن العصر المملوكي نفسه، تُعرض قطعة من نسيج الحرير الكحلي اللون من كسوة القبر النبوي الشريف مزخرفة بزخارف زجاجية تحصر فيما بينها كتابات بخط الثُلث المملوكي تتضمن الشهادتين «لا إله إلا الله محمد رسول الله» ومدوّن عليها كلمة «الله» مكررة مرتين.

ومن بين المعروضات المميزة في المعرض أيضاً، حزام من كسوة الكعبة يعود تاريخه إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد العزيز آل سعود، وهو مستطيل الشكل مصنوع من الحرير الكحلي، عليه كتابات مُطرزة بخيوط الفضة بأسلوب السيرما نصها: «صُنعت هذه الكسوة بأمر المتوكل على الله فاروق الأول ملك مصر، أُهديت إلى الكعبة المشرفة في عهد خادم الحرمين الشريفين عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية»، ومدون عليها تاريخ 1355 - 1361هـجريا، الذي يوافق 1936 - 1942 ميلاديا، ويحيط بالكتابات من أعلى وأسفل إطار من زخارف نباتية مطرزة بالأسلوب نفسه.

ويفسر الدكتور أشرف أبو اليزيد مدير متحف النسيج المصري اختلاف التاريخين: «كانت مصر تُرسل كسوة الكعبة الشريفة سنوياً في قافلة تسمى (المحمل) مصحوبة باحتفالات رسمية وشعبية، وفي كل عام تعود القافلة بالكسوة القديمة التي سبق إرسالها العام السابق، فكانت أحيانا تُقطع إلى قطع وتهدى للأمراء والأعيان، وأحيانا أخرى يتم الاحتفاظ بها وتجديدها لإعادة إرسالها العام التالي، وهذا سبب اختلاف التاريخ على قطعة كسوة الكعبة، فمن المرجح أن تكون أُرسلت أكثر من مرة عقب تجديدها».

ويقول أبو اليزيد لـ«الشرق الأوسط» إن «الهدف من عرض القطع الخاصة بالحج هو تعريف الجمهور بالتاريخ بطريقة بسيطة واقعية، فالقطع الأثرية تروي قصصاً تاريخية حقيقية، وهي رؤية نقوم بها في كل المناسبات، حيث نحرص على عرض قطع تؤرخ للمناسبة».

ويعرض متحف الفن الإسلامي في وسط القاهرة عدداً من القطع النادرة التي تتعلق بتاريخ الحج، بينها دليل القِبلة، الذي يعود إلى القرن الثاني عشر الهجري خلال العصر العثماني، وهو مصنوع من الخشب المدهون باللاكيه، وأيضاً مفتاح الكعبة، المصنوع من النّحاس المكفت بالفضة، ويعود تاريخه إلى العصر المملوكي في القرن الثامن الهجري، ويُنسب المفتاح للسلطان المملوكي الأشرف شعبان، لذلك يُعد أقدم نموذج باق من مفاتيح الكعبة حتى الآن، وقد نُقشت عليه آيات قرآنية من سورة الفتح بخط النسخ، كما سُجل عليه اسم وألقاب السلطان الأشرف شعبان، ويحمل تاريخ صنعه، وهو عام 765 هـجريا، 1363 إلى 1364 ميلاديا.

الدكتورة ولاء النبراوي وكيل متحف الفن الإسلامي تقول لـ«الشرق الأوسط» إنّ «القطع التي تؤرخ لتاريخ الحج تُعرض طوال الشهر الحالي في قاعة الحضارة الإسلامية في المتحف، بهدف تعريف الجمهور بتاريخ الحج، ونحرص دائماً على عرض قطع جديدة تُعرض للمرة الأولى في مناسبات مختلفة، كي تحظى بتركيز الجمهور واهتمامه، الذي يسعى إلى معرفة المزيد من المعلومات التاريخية عن المناسبة».

قد يهمك ايضا:

وصول 10 قطع من مركب خوفو الثانية إلى المتحف المصري الكبير

رانيا المشاط تؤكد أن المتحف المصري الكبير يحتوي على تُحف أثرية نادرة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متاحف مصرية تقدم قطعًا نادرة تؤرخ للحج وكسوة الكعبة الشريفة متاحف مصرية تقدم قطعًا نادرة تؤرخ للحج وكسوة الكعبة الشريفة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم يتألّقون بملابس مُميّزة في حفلةEvening Standard""

GMT 00:13 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

10 أفلام سعودية في «مهرجان مالمو للسينما العربية»

GMT 07:25 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الوجهات السياحية في بلدان العالم لعام 2019

GMT 13:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تمارين خاصة لحارس المنتخب المحلي عبدالعلي المحمدي

GMT 23:51 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

صعود دون التوقعات لصادرات ألمانيا خلال ديسمبر

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"

GMT 09:28 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

سر "احمرار شفاه" سيرين عبدالنور في "الهيبة"

GMT 20:30 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

العثور على جثتين مشوهتين في الحسيمة

GMT 10:23 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

تعرف على طريقة تنظيف الفرن الكهربائي

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "بروفة" فستان زفاف بريانكا تشوبرا يكشفها رالف لورين

GMT 09:21 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:15 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تجربة تكشف مستقبل رياضة الغوص لرؤية سمك القرش

GMT 06:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

استمتع بقضاء أمتع الأوقات بمحميّة "ثاندا سافاري"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إطلالة ساحرة لـ"بيلا حديد" خلال حملةدار "فيرساتشي"

GMT 21:10 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء رحلات جوية في مطار الرباط بسبب "الضباب"

GMT 03:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب ارتفاع أسعار بعض حقائب اليد لأكثر من 100 ألف جنيها

GMT 23:07 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأرصاد"تؤكد تساقطات مطرية وثلجية على المغرب الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya