فرقة جبل النجمة للتأهيل تعرض مواهب أعضاؤها من ذوي الإعاقة الذهنية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ضمن فعاليات مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى

فرقة "جبل النجمة للتأهيل" تعرض مواهب أعضاؤها من ذوي الإعاقة الذهنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرقة

مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى
القدس-المغرب اليوم

بكل ثقة، يقف عشرة من ذوي الإعاقة الذهنية، وهم أعضاء فرقة "مركز جبل النجمة للتأهيل" في بلدة بيرزيت شمال مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، أمام الجمهور ويرقصون الدبكة الشعبية المعروفة. فاجأت الفرقة الجمهور في 29 من يونيو/ حزيران الماضي، حين رقص أعضاؤها الدبكة رغم إعاقاتهم، على خشبة قصر رام الله الثقافي، ضمن فعاليات مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى الذي انطلق في دورته الـ20 أواخر الشهر المذكور.

تفاعل الجمهور حينها بالتصفيق الحار، وشجع الراقصين من ذوي الإعاقة بهتافاتٍ كثيرة. فعلت السعادة على وجوه الراقصين الذين منحوا الحضور إحساساً عميقاً بالفرحة، وهم؛ محمد عابد وعمر ناصر ويوسف نمر وحلا زيد ونهاد شحادة وجاسر وسلامة ريان ومحمد عاصي وحليمة لدادوة وميرا الرشدة وأهاليهم ومدربهم محمد تايه خويرة.

قد تقف الإعاقة حاجزاً أمام صاحبها لأداء حركات رقصة الدبكة، بيدَ أن الأمر يتخذ منحىً آخر في حالة فرقة "جبل النجمة". يوضح ذلك المدرب محمد تايه خويرة، والذي يُشرف للسنة الثانية على التوالي على تدريب الفرقة في مقر مركز الفن الشعبي في مدينة البيرة، في حديث لـ"العربي الجديد"، ويشدد على أن "الحركات التي أعلمها للراقصين الأصحاء تختلف عن تلك التي يتلقاها مني ذوو الإعاقة. لكن الأمر مرهون بالقدرة الاستيعابية لهم، فكلما كانت أعلى، ساعدني ذلك في تعليمهم رقصات وحركات أكثر".

اقرا ايضا:

بن عبدالعزيز يحضر الاحتفال بالذكري الـ 70 لانطلاق اليونسكو

تعلَّم أعضاء فرقة "جبل النجمة" حركات بسيطة لا تتعدى الثلاث أو الأربع، مثل حركة "إنزل" أو "التاكسي" أو "وحدة ونص"؛ والتي يتم فيها رفع مستوى إحدى القدمين وقوفاً أثناء الرقص، وهي حركة مألوفة في الدبكة الفلسطينية. إضافة إلى مشية رقصة الدلعونا التي تتناسب مع مستوى إعاقاتهم، والدلعونا تشبه المشي العادي لكن في منتصف المشي، يضرب الراقص قدمه بالأرض مرتين متتاليتين، كما قال مدرب الفرقة محمد خويرة.
لكن كيف للمدرب أن يضمن استمرار شخصٍ من ذوي الإعاقة في الرقص على المسرح، وتذكره للحركات أمام مئات الحاضرين؟ يوضح المُدرب أنه رافقهم في عرضهم الراقص على المسرح، وهذا شجعهم على الانضباط بالأداء أكثر. ويؤكد ثانيةً أن الحركات السهلة يتذكرها الراقص، ولا يجد صعوبةً في أدائها، إضافة إلى أنه يتم تكرار الحركة أكثر من مرة.

وهذا الأداء في نسخة مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى للعام الحالي 2019 ليس التجربة الأولى لفرقة "جبل النجمة"، فهذه مشاركتها الثالثة على التوالي في المهرجان، وتُشارك في مهرجانات محلية أُخرى كمهرجان "نوار نيسان" السنوي، ما رفع مهارة الأعضاء في الرقص عاماً بعد عام، وفق ما تسمح به قدراتهم العقلية المرتبطة حتماً بالقدرات الجسدية أحياناً. وهذا ما لفت الجمهور داخل قاعة العرض، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ انتشر فيديو مصور للعرض بكثرة.

صعوبات واجهت محمد خويرة خلال تدريب الفرقة من ذوي الإعاقة الذهنية، كانفعالات بعض ذوي الإعاقة أحياناً، وتفاوت قدراتهم على الأداء المرهون بطبيعة الإعاقة. لكن المدرب خويرة تغلب عليها بتبسيط الحركات، ومنح هؤلاء المتدربين المزيد من الحُب والاهتمام.

المدرب ليس وحده، فهناك معلمة التأهيل المهني التي ترافق الطلبة من ذوي الإعاقة إلى تدريبات الرقص التي استمرت قرابة أربعة أشهر قبل العرض. وتقول المعلمة، معزوزة صعايدة، لـ"العربي الجديد": "نراعي أموراً عديدة عند اختيار الطلبة للتدرّب في مختلف الأنشطة ومنها الدبكة؛ أبرزها أن يكون الطالب قادراً على التعبير عن نفسه، ومستوى إعاقته، وكطريقة من طرق العلاج تأتي هذه الفعاليات والأنشطة".

تدخلات صعايدة أثناء تعرض الطلبة للتدريب، تكون حينما يوجد فاصل زمني بين حركة وأُخرى، إضافة إلى محاولتها تبسيط بعض التعليمات التي يحاول المدرب إيصالها إلى الطلبة. لكن مدرب الرقص وفق معزوزة صعايدة يكون على دراية غالباً بطريقة التعامل الصحيحة مع طبيعة إعاقتهم، خاصة من الناحية النفسية، فهم لا يحتاجون سوى إلى الشعور بالحب، كما أن تعليمهم أي مهارة يجب أن يكون بعيداً عن أفعال الأمر. 

فرقة دبكة فلسطينية من ذوي الإعاقة الذهنية... الاندماج بالمجتمع
بكل ثقة، يقف عشرة من ذوي الإعاقة الذهنية، وهم أعضاء فرقة "مركز جبل النجمة للتأهيل" في بلدة بيرزيت شمال مدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، أمام الجمهور ويرقصون الدبكة الشعبية المعروفة. فاجأت الفرقة الجمهور في 29 من يونيو/ حزيران الماضي، حين رقص أعضاؤها الدبكة رغم إعاقاتهم، على خشبة قصر رام الله الثقافي، ضمن فعاليات مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى الذي انطلق في دورته الـ20 أواخر الشهر المذكور.

تفاعل الجمهور حينها بالتصفيق الحار، وشجع الراقصين من ذوي الإعاقة بهتافاتٍ كثيرة. فعلت السعادة على وجوه الراقصين الذين منحوا الحضور إحساساً عميقاً بالفرحة، وهم؛ محمد عابد وعمر ناصر ويوسف نمر وحلا زيد ونهاد شحادة وجاسر وسلامة ريان ومحمد عاصي وحليمة لدادوة وميرا الرشدة وأهاليهم ومدربهم محمد تايه خويرة.

قد تقف الإعاقة حاجزاً أمام صاحبها لأداء حركات رقصة الدبكة، بيدَ أن الأمر يتخذ منحىً آخر في حالة فرقة "جبل النجمة". يوضح ذلك المدرب محمد تايه خويرة، والذي يُشرف للسنة الثانية على التوالي على تدريب الفرقة في مقر مركز الفن الشعبي في مدينة البيرة، في حديث لـ"العربي الجديد"، ويشدد على أن "الحركات التي أعلمها للراقصين الأصحاء تختلف عن تلك التي يتلقاها مني ذوو الإعاقة. لكن الأمر مرهون بالقدرة الاستيعابية لهم، فكلما كانت أعلى، ساعدني ذلك في تعليمهم رقصات وحركات أكثر".

تعلَّم أعضاء فرقة "جبل النجمة" حركات بسيطة لا تتعدى الثلاث أو الأربع، مثل حركة "إنزل" أو "التاكسي" أو "وحدة ونص"؛ والتي يتم فيها رفع مستوى إحدى القدمين وقوفاً أثناء الرقص، وهي حركة مألوفة في الدبكة الفلسطينية. إضافة إلى مشية رقصة الدلعونا التي تتناسب مع مستوى إعاقاتهم، والدلعونا تشبه المشي العادي لكن في منتصف المشي، يضرب الراقص قدمه بالأرض مرتين متتاليتين، كما قال مدرب الفرقة محمد خويرة.
لكن كيف للمدرب أن يضمن استمرار شخصٍ من ذوي الإعاقة في الرقص على المسرح، وتذكره للحركات أمام مئات الحاضرين؟ يوضح المُدرب أنه رافقهم في عرضهم الراقص على المسرح، وهذا شجعهم على الانضباط بالأداء أكثر. ويؤكد ثانيةً أن الحركات السهلة يتذكرها الراقص، ولا يجد صعوبةً في أدائها، إضافة إلى أنه يتم تكرار الحركة أكثر من مرة.

وهذا الأداء في نسخة مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى للعام الحالي 2019 ليس التجربة الأولى لفرقة "جبل النجمة"، فهذه مشاركتها الثالثة على التوالي في المهرجان، وتُشارك في مهرجانات محلية أُخرى كمهرجان "نوار نيسان" السنوي، ما رفع مهارة الأعضاء في الرقص عاماً بعد عام، وفق ما تسمح به قدراتهم العقلية المرتبطة حتماً بالقدرات الجسدية أحياناً. وهذا ما لفت الجمهور داخل قاعة العرض، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ انتشر فيديو مصور للعرض بكثرة.

صعوبات واجهت محمد خويرة خلال تدريب الفرقة من ذوي الإعاقة الذهنية، كانفعالات بعض ذوي الإعاقة أحياناً، وتفاوت قدراتهم على الأداء المرهون بطبيعة الإعاقة. لكن المدرب خويرة تغلب عليها بتبسيط الحركات، ومنح هؤلاء المتدربين المزيد من الحُب والاهتمام.

المدرب ليس وحده، فهناك معلمة التأهيل المهني التي ترافق الطلبة من ذوي الإعاقة إلى تدريبات الرقص التي استمرت قرابة أربعة أشهر قبل العرض. وتقول المعلمة، معزوزة صعايدة، لـ"العربي الجديد": "نراعي أموراً عديدة عند اختيار الطلبة للتدرّب في مختلف الأنشطة ومنها الدبكة؛ أبرزها أن يكون الطالب قادراً على التعبير عن نفسه، ومستوى إعاقته، وكطريقة من طرق العلاج تأتي هذه الفعاليات والأنشطة".

تدخلات صعايدة أثناء تعرض الطلبة للتدريب، تكون حينما يوجد فاصل زمني بين حركة وأُخرى، إضافة إلى محاولتها تبسيط بعض التعليمات التي يحاول المدرب إيصالها إلى الطلبة. لكن مدرب الرقص وفق معزوزة صعايدة يكون على دراية غالباً بطريقة التعامل الصحيحة مع طبيعة إعاقتهم، خاصة من الناحية النفسية، فهم لا يحتاجون سوى إلى الشعور بالحب، كما أن تعليمهم أي مهارة يجب أن يكون بعيداً عن أفعال الأمر. 

قد يهمك ايضا:

فرقة الموسيقى العربيه تغنى بافتتاح مسرح دار الثقافه بمدينة بنى ملاك

فاروق جويدة يناقش قضايا المسرح الشعرى بالمجلس الأعلى للثقافه

المصدر :

واس / spa

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرقة جبل النجمة للتأهيل تعرض مواهب أعضاؤها من ذوي الإعاقة الذهنية فرقة جبل النجمة للتأهيل تعرض مواهب أعضاؤها من ذوي الإعاقة الذهنية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف قيادي في حركة "نداء تونس" مطلوب بمذكرات تفتيش

GMT 03:22 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

بئر مسموم يهدد حياة السكان في شيشاوة

GMT 00:05 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

ماذا تبقى من تجربة التناوب؟

GMT 12:48 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حمزة الصنهاجي سعيدًا بانضمامه إلى الدفاع الجديدي

GMT 02:31 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

قنديل بلوشي فنانة انتهت حياتها بشكل مأساوي جدًا

GMT 16:22 2012 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل يفعلها زويل ؟؟
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya