تجار يكشفون أسباب ارتفاع أسعار بعض الخضراوات والفواكه في الأسواق المغربية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

أكد بعضهم لـ"المغرب اليوم زيادة الأثمنة وآخرون يتمسكون باستقرارها

تجار يكشفون أسباب ارتفاع أسعار بعض الخضراوات والفواكه في الأسواق المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تجار يكشفون أسباب ارتفاع أسعار بعض الخضراوات والفواكه في الأسواق المغربية

أسعار الخضراوات والفواكه في الأسواق
بركان - هناء امهني

تواصل أسعار الخضراوات والفواكه في الأسواق ارتفاعها خلال شهر رمضان المبارك، فلا حديث للمواطن البسيط في جهة شرق المغرب هذه الأيام، إلا عن الارتفاع المبالغ فيه في أسعار عدد من المنتجات الاستهلاكية الحيوية، وفي مقدمتها البصل والطماطم والأسماك، حيث وصل سعر بعض المواد إلى ضعف ما كانت عليه قبل أسبوع واحد فقط من الشهر الفضيل.

وعرف سعر البصل ارتفاعًا جنونيًا، حيث أصبح بـ 15 درهما للكيلوغرام الواحد، نفس الشيء بالنسبة للطماطم التي تجاوزت 8 دراهم للكيلوغرام، أما السمك الأبيض، فجميع أنواعه تقريبا تجاوزت عتبة 100 درهم، وهو ما جعله مطلبا مستحيل المنال بالنسبة لفئة عريضة من المواطنين ذات الدخل المحدود.

وقال بائع في إحدى الأسواق الأسبوعية في بركان الواقعة شرق المغرب بالقرب من مدينة وجدة عاصمة جهة الشرق، في تصريح لـ"المغرب اليوم"، "إن أسعار الخضر والفواكه بالفعل مرتفعة وليس بمقدور العديد من المواطنين أن يشتروا بكميات وافرة نظرا لأثمنتها الخيالية التي تصعب أمام أصحاب الدخل المحدود والفقراء اقتناؤها".

وأبرز تاجر آخر للموقع، أن أسعار الخضر والفواكه لم تعرف ارتفاعا حادا في الأثمنة، إلا في الطماطم والبصل الأحمر، وما تبقى من أنواع الخضر والفواكه ظلت مستقرة حتى في شهر رمضان المبارك، مشيرا في ذات السياق، إلى أن التجار يعيشون إكراهات كثيرة، مثل احتلال الملك العام من طرف الباعة المتجولون الذين أصبحوا يشكلون عائقا كبيرا في تطور مبيعات مجموعة من الأسواق في بركان.

وأوضح بائع للخضراوات لموقع " المغرب اليوم"، أن الخضراوات والفواكه لم تعرف أي ارتفاع في بركان، وأن الارتفاع شمل باقي الأسواق المغربية كالدار البيضاء والرباط ومراكش وأغادير، قائلا "إن سعر الطماطم وصل إلى حدود 160 درهم للصندوق الواحد، ما سيجعلها تفوق في الكيلوغرام الواحد 8 أو 9  دراهم، فيما البصل الأحمر يظل مفقودا في هذه الفترة وارتفاعه يعد عاديا نظرا لقلته".

وقالت مواطنة لموقع "المغرب اليوم"، في تضارب للأسعار، "إن الغلاء قهر الفقراء والبصل الأحمر حتى هو كبر له الشان ولا بـ 14 درهم”، ثم تساءلت عن مدى علم حكومة العثماني بهذه الأثمنة في بلد كالمغرب ينتج الأطنان من الخضر والفواكه سنويا، ويصدر أطنانا أخرى إلى الخارج".

ويشار إلى أن العديد من النشطاء والرواد عبروا عن غضبهم بسبب الارتفاع الصاروخي  لثمن البصل والطماطم والمحروقات في جهة الشرق المغربي، خاصة مع الركود الاقتصادي الحاد  الذي تعرفه المنطقة في السنوات الأخيرة بعد إغلاق الحدود البرية المغربية الجزائرية بشكل نهائي.

ودق التجار والمهنيون والمواطنون في هذه الجهة،  ناقوس الخطر بخصوص الركود التجاري والغلاء الحاد في المواد الاستهلاكية والمحروقات شهر رمضان، في ظل  غياب حلول آنية تخرج الجهة مما آلت إليه الأوضاع خلال السنوات الأخيرة، بعدما كانت تعرف ازدهارا لسنين مضت بفعل التبادل التجاري غير القانوني مع الجارة الجزائر.

وجعلت هذه الزيادة الصاروخية، المواطنون يشتكون ويعبرون عن استيائهم خصوصا ذوو الدخل المحدود، فأسعار الخضراوات والفواكه شهدت زيادة استقبلها المواطنون بنوع من الاستنكار والسخط حيث لم يعد يقدر على شرائها سوى القليل منهم في الوقت الذي صار فيه البعض الآخر يشتري نصف الكمية التي اعتاد عليها منذ سنوات مكتفيا بالقليل الذي يسد الاحتياجات الأساسية، نظرا للأوضاع الاقتصادية التي تعرفها المنطقة.

وأطلق نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، في هذا الصدد، حملة لمقاطعة شراء البصل، بسبب ما اعتبروه "ارتفاعا كبيرا في أسعاره"، تحت شعار "خليه يخماج". ودعا النشطاء إلى عدم شراء البصل، وباقي المواد التي عرفت ارتفاعا في سعرها بسبب إقبال المواطنين عليها خلال رمضان، حتى تعود إلى سعرها العادي ليتمكن أصحاب الدخل المحدود من توفيره.

قد يهمك ايضا :

مجلس المستشارين المغربي يصادق على الجزء الأول من مشروع قانون مالية 2019

الأغلبية الحكومية تختلف حول المرشحين لرئاسة مجلس المستشارين

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجار يكشفون أسباب ارتفاع أسعار بعض الخضراوات والفواكه في الأسواق المغربية تجار يكشفون أسباب ارتفاع أسعار بعض الخضراوات والفواكه في الأسواق المغربية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 11:52 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فولكس فاجن تتعاون مع "مايكروسوفت" للعمل على تقنيات رقمية

GMT 03:08 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

توقعات بارتفاع دورة الإنتاج بنسبة4.1في المائة

GMT 08:16 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة مي كساب تتغلب على مشكلة القصر بالكعب العالي

GMT 04:58 2016 الأربعاء ,29 حزيران / يونيو

بحث يكشف فعالية الأسبرين السائل في علاج سرطان المخ

GMT 01:13 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تزور الباندا جوجو في حديقة حيوان الصين

GMT 22:47 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الرباط تحتضن ندوة حول التحولات الطارئة في سوق الطاقة

GMT 12:46 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على المواصفات التي يتميز بها برج الجدي

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تشيلسي يسابق الزمن لإشراك هيجواين في ديربي لندن

GMT 04:12 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك تصاميم خزانات ملابس عصرية تناسب المساحات الصغيرة

GMT 00:03 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

هارى كين يُعادل رقم "أوين" في الدورى الإنكليزى

GMT 21:57 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المتهمون بتصوير وتخدير"سكيرج"يخترقون حسابه على"فيسبوك"

GMT 03:39 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نمو قرون الغزال سيطور أسلوباً لمعالجة هشاشة العظام
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya