فرق أمنية تمشّط أغادير لتجفيف منابع الجريمة بعد الركود الاقتصادي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

500 شرطي ينفّذون تعليمات حموشي بعدما كثرت الشكاوى

فرق أمنية تمشّط أغادير لتجفيف منابع الجريمة بعد الركود الاقتصادي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرق أمنية تمشّط أغادير لتجفيف منابع الجريمة بعد الركود الاقتصادي

فرق أمنية تمشّط أغادير
أغادير - المغرب اليوم

تشهد مدينة أغادير، منذ يومين، حملة تمشيط واسعة تقوم بها فرق أمنية خاصة، من أجل تطهير المدينة من الإجرام الذي استفحل خلال السنوات الأخيرة بشكل لافت، وجعل سكان "مدينة الانبعاث"، التي تئنّ تحت وطأة ركود اقتصادي وتجاري غير مسبوق، يعيشون وسط جو مشحون بالخوف والرعب.

واستجاب عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني، لنداءات جمعيات المجتمع المدني والمواطنين بعاصمة سوس، بعد أن كثرت الشكايات المطالبة بحفظ الأمن في المدينة، حيث أرسل تعزيزات أمنية قوامها أزيد من 500 شرطي.

وحسب المعطيات ذاتها، فإنّ التعزيزات الأمنية التي أوفدت إلى مدينة أغادير، بأمر من المدير العام للأمن الوطني، منتشرة في كل مناطق مدينة الانبعاث، وتقوم بحملات تمشيطية مكثفة أسفرت عن اعتقال المئات من الجانحين، إلى حد الآن، خاصة في بعض الأحياء التي تعرف انتشارا واسعا للجريمة.

وحفلت مجموعات على موقع "فيسبوك"، خلال الآونة الأخيرة، بنداءات موجهة إلى المدير العام للأمن الوطني، تطالبه بالتدخل العاجل لتطهير مدينة أغادير من السرقة المستفحلة، ومن مختلف أنواع الإجرام، بعد أن تجاوزت جرأة اللصوص سلبَ الناس ممتلكاتهم في الشارع والاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء، إلى اقتحام البيوت.

وذهبت مجموعة "أكادير بعيون أبنائها" إلى وصف الوضع الأمني في مدينة أكادير بـ"الكارثي"، ونشرت، قبل يوم واحد من بدء الحملة الأمنية التي انطلقت يوم 12 يوليو/تموز الجاري، صورة لشقّة طالبات في حي السلام تعرضت لاقتحام من طرف عصابة متخصصة في السرقة.

وخلفت الحملة التمشيطية التي تقوم بها عناصر الأمن الوطني ارتياحا في نفوس ساكنة مدينة أكادير، حيث اعتبر عبد الواحد المش، أستاذ ومؤطر جمعوي بمدينة أكادير، أن الحملة الأمنية "أعطت أكلها، واستبشر بها الناس خيرا".

وأضاف المش، في حديث لهسبريس: "عندما يرى الناس العاديون الشرطة الملثمة، فهذا يثير في نفوسهم الهيبة والشعور بالاطمئنان، وفي المقابل يثير وجود الشرطة في الأماكن العامة الخوف والذعر في نفوس المجرمين، ما يجعلهم يحجمون عن ارتكاب الجرائم".

وتوجد في مدينة أكادير أحياء أضحت مرتعا للمجرمين، مثل حي السلام وحي الهدى المجاوريْن لجامعة ابن زهر، وثمة أحياء أخرى تشكل "قاعدة" للمجرمين، مثل حي تدارت بأنزا، الذي يتخذه المجرمون مكانا للمبيت بعيدا عن أعين الشرطة، قبل الانطلاق صباحا، لممارسة أفعالهم الإجرامية.

وذهب عبد الواحد المش إلى القول إنّ هذه الحملات التمشيطية، التي تشهدها مدينة أكادير للحد من الإجرام، تفوق تلك التي شهدتها المدينة عقب أحداث 16 ماي الإرهابية، مشيرا إلى أنّ تدخل عناصر الأمن جاء بعد أن استفحلت السرقة وطالت حتى وسط المدينة الذي كان معروفا بهدوئه وسيادة الأمن فيه، لمجاورته للمنطقة السياحية.

وانبرى عدد من سكان مدينة أكادير إلى التنويه، عبر صفحاتهم في المواقع الاجتماعية، باستجابة المدير العام للأمن الوطني لمطلبهم بتطهير مدينته من الإجرام، مطالبين بألّا تكون الحملة مؤقتة، وأن تستمر اليقظة الأمنية على طول السنة، والحكم على المتورطين في الجرائم بأحكام سجنية رادعة، وعدم التساهل معهم بقبول تنازل ذوي الحقوق.

في هذا الإطار، قال عبد الواحد المش إنّ من العوامل المشجعة للمجرمين على اقتراف أفعالهم الإجرامية، وخاصة السرقة، استعمالهم لدراجات نارية لا يتوفر أصحابها على وثائق ولا تتوفر على ترقيم، وهي الدراجات التي تُستعمل في السرقة، وتجعل أصحابها بمنأى عن القبضة الأمنية

قد يهمك أيضا :

توقيف 8 أشخاص لتورطهم في الاتجار في المخدرات والسرقة في الناظور

  اشتعال النيران بشاحنة نقل بضائع بالطريق الرابط بين "مراكش" و"أغادير" في المغرب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرق أمنية تمشّط أغادير لتجفيف منابع الجريمة بعد الركود الاقتصادي فرق أمنية تمشّط أغادير لتجفيف منابع الجريمة بعد الركود الاقتصادي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم يتألّقون بملابس مُميّزة في حفلةEvening Standard""

GMT 00:13 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

10 أفلام سعودية في «مهرجان مالمو للسينما العربية»

GMT 07:25 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الوجهات السياحية في بلدان العالم لعام 2019

GMT 13:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تمارين خاصة لحارس المنتخب المحلي عبدالعلي المحمدي

GMT 23:51 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

صعود دون التوقعات لصادرات ألمانيا خلال ديسمبر

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"

GMT 09:28 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

سر "احمرار شفاه" سيرين عبدالنور في "الهيبة"

GMT 20:30 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

العثور على جثتين مشوهتين في الحسيمة

GMT 10:23 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

تعرف على طريقة تنظيف الفرن الكهربائي

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "بروفة" فستان زفاف بريانكا تشوبرا يكشفها رالف لورين

GMT 09:21 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:15 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تجربة تكشف مستقبل رياضة الغوص لرؤية سمك القرش

GMT 06:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

استمتع بقضاء أمتع الأوقات بمحميّة "ثاندا سافاري"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إطلالة ساحرة لـ"بيلا حديد" خلال حملةدار "فيرساتشي"

GMT 21:10 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء رحلات جوية في مطار الرباط بسبب "الضباب"

GMT 03:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب ارتفاع أسعار بعض حقائب اليد لأكثر من 100 ألف جنيها

GMT 23:07 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأرصاد"تؤكد تساقطات مطرية وثلجية على المغرب الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya