مسؤول إيراني يزور العراق لتعزيز العلاقات بين بلديهما في مجال النفط
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

بعد مغادرة بومبيو بغداد لمتابعة جولته الشرق أوسطية حول مواجهة طهران

مسؤول إيراني يزور العراق لتعزيز العلاقات بين بلديهما في مجال النفط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسؤول إيراني يزور العراق لتعزيز العلاقات بين بلديهما في مجال النفط

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي يستقبل وزير النفط الإيراني بيغان زانغينيه في بغداد
بغداد ـ نهال قباني

أجرى مسؤول إيراني محادثات في بغداد، حول سبل تعزيز الروابط الثنائية بين البلدين، وذلك بعد يوم واحد من لقاء مايك بومييو، وزير الخارجية الأميركي، بمسؤولين عراقيين، في إطار جولة يقوم بها في منطقة الشرق الأوسط، تهدف إلى كبح نفوذ طهران في المنطقة.

وذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية أن بيغان زانغينيه، وزير النفط الإيراني، التقى يوم الخميس، رئيس الوزراء العراقي عادل عبد الهادي، الذي قال أوضح مكتبه إنه أكد على "عمق العلاقات بين البلدين، وشعبي البلد الجارتين، وأهمية تقوية العلاقات لخدمة مصالح شعبيهما، خاصة في التعاون في مجال الغاز والنفط".

ولفت مكتب رئيس الوزراء العراقي إلى أن زانغينيه، عبّر عن "فخر بلاده بمستوى العلاقات مع العراق، وطموح تطويرها". كما أعرب عن أمله في "تحقيق تعاون أكثر، وتلبية الطلب العراقي على الغاز".

وكان بومبيو ناقش مع عبد الهادي، يوم الأربعاء الماضي، "دعم الولايات المتحدة لاستقلال قطاع الطاقة العراقي، وغيرها من القضايا".
مسؤول إيراني يزور العراق لتعزيز العلاقات بين بلديهما في مجال النفط

ولدى العراق وإيران، الدولتين الجارتين ذات الأغلبية الشيعية، تاريخ مضطرب قاد إلى تصاعد العنف، بعد نشوب حرب دموية استمرت ثماني سنوات بينهما، والتي دعمت فيها الولايات المتحدة الجانبين بهدوء، رغم اعتبارهما أعداء. واستعاد البلدان العلاقات بعد عام 2003، إذ الغزو الأميركي للعراق الذي أطاح بالرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، وغيَّر السلطة العلمانية السنية بقيادة شيعية مسيطرة، والتي قربت بغداد الى الحكومة الثورية الدينية في طهران.

وحاولت العراق موازنة علاقتها بين الولايات المتحدة وإيران، منذ ذلك الحين، حيث إن القوتين الأجنبيتين بذلتا جهودا كبيرة لهزيمة تنظيم "داعش" المتطرف، والذي حل محل تنظيم "القاعدة" الذي ظهر في العراق بعد التدخل الأميركي. ورغم التحالف ضد المجموعات المتطرفة، تتهم الولايات المتحدة إيران بتمويل التطرف من خلال دعم حركات شيعية مسلمة مختلفة في المنطقة. كما تتهم طهران واشنطن بزعزعة استقرار الشرق الأوسط من خلال حربها على التطرف منذ 17 عاما، ودعمها الدائم واللامحدود لإسرائيل.

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي التاريخي الذي وقع في عام 2015، مع إيران والصين وفرنسا وألمانيا، وروسيا والمملكة المتحدة، وأعاد فرض العقوبات على إيران، والتي تدمر الاقتصاد الإيراني الواقع بالفعل في أزمة.

وأعطت الولايات المتحدة في الشهر الماضي، العراق الذي يعتمد على إيران في الكهرباء والغاز الطبيعي، 30 يوماً إضافيا للأمتثال للقيود الفروضة على إيران، ولكن وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أخبر الصحافيين في الأسبوع الماضي، أن بغداد غير ملتزمة بأتباع معايير واشنطن. وقد وصف زانغينيه العقوبات، يوم الخميس، بأنها غير قانوينة.  

من جانبه، قال وزير الطاقة العراقي، ثامر الغضبان، يوم الخميس، إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق مشترك لتطوير الحقول النفطية مع إيران. وأوضحت الوكالة الإخبارية الرسمية للجمهورية الإسلامية أن إجمالي صادرات الغاز الإيراني إلى العراق بلغت نحو 15 مليون متر مكعب يوميا، وتوجد خطط لزيادة الصادرات بنحو 40 مليون متر مكعب يوميا.

وجاءت زيارة بومبيو للعراق بعد زيارة ترامب المثيرة للجدل في الشهر الماضي، وكان ملحوظا أنه لم يُذكر اسم إيران في أي تصرح رسمي، رغم أن بومبيو أشار إلى ثورة إيرانية مضادة بين الولايات المتحدة وحلفاء الشرق الأوسط، خلال مؤتمر صحافي عُقد يوم الثلاثاء في الأردن. كما زار بومبيو القاهرة محطته التالية في جولته، وألقى كلمة في الجامعة الأميركية، وكانت كلمتا (إيران وإيراني)، الأكثر استخداما في حديثه، حيث وصف طهران بأنها "عدو مشترك للولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة".

ورغم العلاقة القوية مع الولايات المتحدة، تحافظ العراق أيضا على روابط قوية مع روسيا، وجارتها سورية التي تواجه حكومتها تمردا منذ عام 2011، وصعود للجماعات المتطرفة التي تدعمها واشنطن وحلفاؤها في المنطقة. وبدعم من روسيا وإيران، سمحت العراق للرئيس السوري بشار الأسد، باستعادة أجزاء من بلاده، والبدء في إعادة بناء روابط دبلوماسية مع الدول العربية، حيث دعا رئيس الوزراء العراقي السابق إبراهيم الجعفري، في الأسبوع الماضي، جامعة الدول العربية إلى إعادة إدراج سورية في الجامعة، بعد تعليق عضويتها بسبب إدعاءات انتهاك حقوق الإنسان والتي ارتكبتها الحكومة أثناء محاولة قمع انتفاضة عام 2011.

قد يهمك ايضا :

الجماعات المتطرفة تعتبر أن دور المرأة يقتصر على الزواج والإنجاب

المنياوي يؤكد محاولة الجماعات المتطرفة هز ثقة العالم في مصر

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول إيراني يزور العراق لتعزيز العلاقات بين بلديهما في مجال النفط مسؤول إيراني يزور العراق لتعزيز العلاقات بين بلديهما في مجال النفط



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:17 2015 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

نصائح جمالية لصاحبات العيون المبطنة

GMT 19:03 2015 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروز تحتفل بعيد ميلاد الثمانين السبت

GMT 19:51 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لكل ربة منزل لا تضعي هذه الأطعمة في الثلاجة

GMT 23:56 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

200 شاحنة عسكرية أميركية لتدعيم الجيش المغربي

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 02:16 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بريجيت ماكرون تظهر في حجاب حريري في الإمارات

GMT 15:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة في جريمة قتل أجنبيتيْن في إقليم الحوز

GMT 16:47 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة التركية تستعين بـ عفريت خاشقجى لإيجاد جثته
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya