تدشين فعاليات مهرجان " لكل ربيع زهرة" في قطر

دشّن برنامج لكل ربيع زهرة فعاليات مهرجاناته للعام السادس عشر على التوالي الذي يحتفي فيه هذا الربيع بزهرة "السويدة" إحدى نباتات البيئة القطرية الأصلية. وتأخذ هذه المهرجانات عادة اسم النبتة التي يحتفل بها البرنامج كل عام، علماً أن فعاليات المهرجانات تقام كل خميس أو جمعة في إحدى الحدائق العامة أو المحال التجارية الكبرى أو المراكز الثقافية. ونوّه الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة، رئيس برنامج لكل ربيع زهرة بالأهداف البيئية والعلمية والتثقيفية والترفيهية لهذه المهرجانات التي تحظى بإقبال كبير من قبل أفراد المجتمع في قطر ومن كل الجنسيات، موضحاً أن حماية بيئة قطر والبيئة عموما وضرورة المحافظة عليها للأجيال الحالية والقادمة هي الرسالة التي تلتقي حولها جميع هذه الثقافات والمكونات. وبيّن الحجري في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا) خلال حفل التدشين بحديقة البدع "الرميلة" مساء أمس، الجمعة، أن من أهداف مهرجان "السويدة" التعريف بهذه النبتة ونباتات وزهور البرنامج التي احتفل بها منذ 1999، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للتواصل مع الجمهور في أماكن تواجده وتجمعاته حيث دأب على المشاركة وبفاعلية في كل الأنشطة والفعاليات التي تشملها هذه المهرجانات من مسابقات بيئية وعلمية وترفيهية مختلفة. يذكر أن فعاليات برنامج لكل ربيع زهرة تضم بالإضافة إلى هذه المهرجانات، رحلات برية إلى راس مطبخ بمنطقة الخور كل يوم سبت، فضلا عن شتى المسابقات الأدبية المختلفة للصغار والكبار وغيرها في مجالات الرسم والتصوير والمجسّمات والتصميم والقصة والشعر والأدب والبحث العلمي، بالإضافة إلى مسابقات خاصة بالمدارس. يشار إلى أن نبات "السويدة" يتحمل التواجد في مدى واسع من البيئات الطبيعية تتراوح بين الساحلية والرملية غير المالحة وتلك الشديدة الملوحة، ويتواجد على مستوى العالم 75 نوعًا من نبات "السويدة" الذي يتميز بخصائص منها أنه يتبع مجموعة النباتات ثنائية الفلقة، وأنه نبات شجيري معمّر وله سيقان تميل للبياض ويتكاثر بالبذور وأوراقه خضراء مفضفضة "مائلة للفضي" ونوارته صفراء تتداخل مع الأوراق عند العقد الورقية وزهرته خماسية صفراء فاقع لونه. ويزهر "السويدة" في شهور أغسطس وسبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وثمرته علبة خماسيّة وهو شائع في الأماكن الساحلية على طول الخليج خاصة السواحل الغربية لشبه الجزيرة القطرية وفي منطقة راس مطبخ بالحور، كما أنه نبات يتحمل الملوحة وله استخدامات في الطب الشعبي وبحاجة إلى اختبار علمي لفوائده الشعبية الشاسعة فضلاً عن خصائص أخرى عديدة يتميز بها.