الكماليون يفضحون الحرس القديم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الكماليون" يفضحون "الحرس القديم"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

غلاف كتاب" انحرافات في الحركة الإسلامية"
القاهرة - المغرب اليوم

كشفت مصادر خاصة مطلعة على الوضع داخل جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة، أن قيادات جبهة "الكماليون" أقرت على عناصرها دراسة كتاب "انحرافات في الحركة الإسلامية" لكاتبه أحمد طه، داخل الكتائب والأُسر التنظيمية للإخوان، في تحدِ لقيادات "الحرس القديم" داخل الجماعة.

وأشارت المصادر، إلى أن قيادات جبهة "الكماليون" حاولوا استخدام الكتاب للتعبير عن وجهة نظرهم في رفض سيطرة قيادات "الحرس االقديم"، تحت مختلف الشعارات داخل التنظيم، وأن الكتاب يفضح سلوكيات هذه القيادات التاريخية، ويكشف الانحرافات التربوية والنفسية والفكرية والسلوكية، التي أفسدت "العمل الإسلامي"، مثل تقديس القيادة، والسمع والطاعة المطلقة، والاغتيال المعنوي للعناصر والأفراد، والغلو في التبعية، والغلو في التكفير، والتكفير السياسي، والافتتان بالسلطة، والتماهي للبقاء، وصناعة الوهم والضعف، والتعلق بالرموز، واضطراب مفهوم الجهاد، وتطبيق الشريعة.

وأوضحت المصادر، أن قيادات جبهة "الكماليون" دعت قواعدها التنظيمية لدراسة الكتاب ومراجعة فصوله داخل الكتائب والاٌسر الإخوانية، كنوع من المراجعات الفكرية للحركة في ظل الأزمات التي تعاني منها أخيراً، وأن هذا الكتاب يقدم كشف حساب للحركة الإسلامية بشكل عام خلال المرحلة الأخيرة، والأمراض التي أصابت عناصرها، والانحرافات التي وصولت إليها، بغرض علاجها، والحذر من الوقوع فيها مرة ثانية.

وأكدت المصادر، أن الكتاب تطرق إلى ظاهرة "البرغماتية" الشخصية للقيادات، واستخدامها تحت وﻫﻢ "ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﺪﻋﻮة"، ﺣﻴﺚ يتم فعل أي شيء تحت عنوان "ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﺪﻋﻮة"، كما أنها هذه الظاهرة أدت إلى تحكم وسيطرة أصحاب المال والنفوذ على التنظيم، وإقصاء أﺻﺤﺎب اﻟﻔﻜﺮ اﻟﺮاﺷﺪ في ﺗﻮﺟﻴﻪ الجماعة، ومن ثم تحولت إﱃ شرﻛﺔ ﻣﺴﺎهمة.

وأفادت المصادر، أن الكتاب تطرق إلى قضية مهمة داخل الإخوان وهي "الطاعة العمياء" للقيادات، واختزال ﻣﻔﻬﻮم التربية في نطاقها، ﻣﺜﻞ: ﺗﻘﺪﻳﺲ اﻟﻘﻴﺎدة، والتبرير ﻟﻜﻞ ﺧﻄﺄ، وﻋﺪم المنهجية اﻟﺼﺤﻴﺤﺔ في التفكير والحركة، وﻋﺪم وﺿﻮح ﺧﻄﻂ اﻟﻌﻤﻞ، وﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻄﺎﻋﺔ اﻟﻌﻤﻴﺎء ﺗﻨﺸﺄ ﻇﺎﻫﺮة البتعية اﻟﺘﻲ اﻟﻘﻴﺎدة اﻷعلى ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻞ سيء، وتحسب ﺣﺴﺎب ﻛﻞ شيء وأن ﻳﻜﻮن اﻷتباع بين ﻳﺪي اﻟﻘﻴﺎدة "كالميت بين يدي المغسل"، وأنه كلما ﻛﺎن ﻫﻨﺎك إﻣﻌﺎن في اﻟﻄﺎﻋﺔ، كلما ﻛﺎن اﻷخ في الجماعة أﻓﻀﻞ ﺣﻈﺎً، وإذا ﻇﻬﺮ ﻣﻦ اﻟﺒﻌﺾ الاعتراض على شيء، أو اﻟﺮﻏﺒﺔ في تغيير شيء، فمصيره اﻟﻄﺮد تحت ﺷﻌﺎر "ﻣﻦ اعترض.. اﻧﻄﺮد".

وبحسب المصادر، فإن الكتاب يشير إلى أن أنه قد مرَّ على الحركة الإسلامية ما يقرب من المائة سنة، ولم تُقَدم بكافة أطيافها "كشف حساب" لنفسها ولأتباعها؛ ماذا أنجزت؟ وماذا حققت؟ وما هو حجم النتائج ؟ وما هي الرؤية المستقبلية لواقعها ؟، وأنها ختمت قرنها الأول بحالة خطيرة من الفشل، ومن ثم فإن الحديث عن "التجديد" و"المراجعات" و"التحولات" سيكون أمراً ضرورياً في المستقبل، وأنها في حاجة ملحة للمراجعة الفكرية، في ظل الفشل الحالي الناتج من تصرفات المنتسبين اليها، وأن هناك من ينتسب للحركة الاسلامية ويسعي إلى تقويض أي محاولة للإصلاح الفكري والمنهجي، والتعمية على الانحرافات الخطيرة داخل الحركة؛ لتستمر في الفشل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكماليون يفضحون الحرس القديم الكماليون يفضحون الحرس القديم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:58 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:06 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

إهتمامات الصحف السعودية الصادرة الأحد

GMT 08:22 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"إيتا" الباسكية تنهي حقبة الدماء في إسبانيا

GMT 08:18 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سعر الليرة التركية مقابل الدينار العراقي الأثنين

GMT 07:24 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

انخفاض أسعار النفط متأثرة بارتفاع إنتاج أوبك

GMT 14:49 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

"بادن بادن" منتجع صحي طبيعي للملوك والأمراء

GMT 19:16 2018 الأحد ,18 آذار/ مارس

أشهر شيخة في المغرب تتعرض لحادث سير خطير

GMT 04:12 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

كندة علوش تحتفل بعيد ميلاد عمرو يوسف بطريقة رومانسية

GMT 14:28 2012 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

حتى Ray Charles يا موسيقار الأجيال ؟!

GMT 18:02 2016 الأربعاء ,23 آذار/ مارس

زبائن للأكفان!
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya