ما الذي يحمله كوشنير في جعبته هذه المرة

ما الذي يحمله كوشنير في جعبته هذه المرة؟

المغرب اليوم -

ما الذي يحمله كوشنير في جعبته هذه المرة

بقلم : عريب الرنتاوي


سيبدأ صهر الرئيس الأمريكي جارد كوشنير والموفد الخاص جيسون جرينبلات جولة في المنطقة...اللافت هذه المرة، أن فتى الإدارة الأمريكية المدلل سيصطحب معه كلا من مبعوث الرئيس الأميركي لمواجهة إيران، براين هوك، ونائبه آفي بيركويتز ... هنا لا يمكن الحديث عن «صدفة محضة» فالربط بين المسألتين الإيرانية والفلسطينية بات عميقاً و»مؤسسياً» في تفكير إدارة ترامب وسلوكها السياسي.
ستحظى «تجربة الفشل في المنامة» بالأولوية في محادثات الوفد الأمريكي مع كبار المسؤولين في العواصم التي سيزورها، لكن مصادر عديدة، لم تستبعد أن تكون الجولة  مختلفة بعض الشيء، كأن يجري إزاحة الستار عن «جوانب سياسية» من «صفقة القرن» ... توطئة لإعلانها المتوقع في نوفمبر المقبل بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية المبكرة وتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة ... بيد أن غياب مصر عن جدول زيارات كوشنير، يلقي ظلالاً من الشك حول هذا التقدير.
وفي الأنباء كذلك، أن تغيراً ربما يكون قد طرأ على «تفضيلات» الإدارة الأمريكية حيال تشكيلة الحكم المقبلة في إسرائيل وتحالفاته ... ففي الوقت الذي ظلت فيه هذه الإدارة تستمرئ التعامل مع حكومة اليمين وأقصى اليمين في إسرائيل، يبدو أنها أدركت أن «حكومة وحدة وطنية» ربما تكون رافعة أقوى لتمرير الصفقة، سيما وأن مستقبل حليفها الموثوق، وابنها المدلل في إسرائيل: بنيامين نتنياهو، يبدو محفوفاً بالفضائح والتحقيقات القضائية التي قد تقضي على مستقبله السياسي.
في هذا السياق، لا تستبعد بعض الأوساط، وإن كانت لا ترجح، أن يجري الاقدام على كشف مضمون الصفقة وعناصرها الرئيسة، رسمياً أو تسريباً، لتكون مدخلاً لإطلاق حراك سياسي في إسرائيل، ينتهي إلى خيار «الوحدة الوطنية» بدل حكومة أقصى اليمين.
مسعى كهذا قد يصطدم بأولويات نتنياهو التي تتصدرها «أولوية البقاء»، وهنا تشير التقارير الإسرائيلية إلى سباق محموم يخوضه نتنياهو مع الزمن، للدفاع عن مستقبله الشخصي والسياسي، حيث يواجه لأول مرة، ربما، واحداً من خيارين اثنين: العودة لرئاسة الحكومة باتفاق مع اليمين، وشبكة أمان من أحزابه، أو قضاء ما تبقى من عمره خلف القضبان ... الأمر الذي دفع مراقبين ومحللين للتنبؤ باحتمال قيام نتنياهو بإطلاق «آخر مغامرة» في حياته السياسية: حرب قاسية وحاسمة على قطاع غزة، وهي مقامرة ليست مضمونة العواقب أبداً، وقد تعجل في رحيل نتنياهو عن المسرح السياسي أو ترحيله للسجن.
لا شيء أكيد حتى اللحظة، لا لجهة موعد الكشف عن «صفقة القرن» ولا لجهة خيارات نتنياهو فيما تبقى له من ولايته ... لكن المؤكد أن الشعب الفلسطيني الذي رفض بإجماع نادر صفقة القرن، لن يعود للقبول بها، رغم حبال الودّ السميكة التي سعى كوشنير في مدّها بين الرئيسين الأمريكي والفلسطيني ... أما غزة التي صمدت ببسالة على ضعفها وعزلتها، في وجه ثلاث حروب كبرى وما تخللها من عدوانات متكررة، فقد تكون مقبرة نتنياهو والمسمار الأخير في نعشه كرئيس للحكومة الإسرائيلية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذي يحمله كوشنير في جعبته هذه المرة ما الذي يحمله كوشنير في جعبته هذه المرة



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى

GMT 15:09 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إحباط سرقة سيارة لنقل الأموال في أيت أورير ضواحي مراكش
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya