«الشباب زعلان» زعلان ليه

«الشباب زعلان».. زعلان ليه؟

المغرب اليوم -

«الشباب زعلان» زعلان ليه

عماد الدين أديب
حالة هستيريا الخلاف السياسى بين فصائل القوى الثورية تزيد المشهد السياسى المصرى ارتباكاً وفوضى وغموضاً. هل هناك أسباب موضوعية لهذه الخلافات؟ الإجابة المباشرة نعم ولا! هناك أسباب منطقية وموضوعية، وهناك علامات من تدمير الذات التى تصيب هذه المرحلة السنية ذات الأهمية القصوى فى حاضر ومستقبل مصر. الإحصاءات تقول إن أكثر من ثلثى شعب مصر من الذكور والإناث تحت سن 30 سنة. وتقول هذه الإحصاءات إن أربعة من كل عشرة يتخرجون فى الجامعة لا يجدون وظيفة فورية. وتدل المؤشرات على أن جميع المناصب القيادية للدولة يتم تداولها ممن يبلغ عمرهم 55 عاماً فما فوق، وأن متوسط مناصب المسئولية فى البلاد هو ما بين 65 و70 عاماً. إذن، نحن نتحدث عن أغلبية سنية محرومة من حق العمل، وتمثل أقلية فى المناصب، مؤثرة من ثورة 25 يناير فى صناعة القرار، لكنها فى نهاية الأمر لا تحسمه، بل يتم اختطافه منها! هذه هى الحقائق الموضوعية التى يتحملها المجتمع، ومسئولة عنها تركيبة هيكل السلطة فى مصر. من ناحية أخرى، يتحمل هؤلاء الشباب مسئولية كبرى فى انتكاسة حركتهم، وذلك للأسباب التالية: 1- تشرذم هذه القوى الشبابية فى فصائل وحركات وائتلافات، وعدم انتظامها منذ اليوم الأول للثورة فى أحزاب سياسية شرعية ذات وجود جماهيرى حقيقى. 2- الفهم القاصر لدى هذه القوى أن قوة الثوار فى قوة حشدهم للتظاهر، وكأن الحياة ما هى إلا مظاهرة كبيرة ولا نهائية! 3- حجم الخلافات الشخصية والفكرية بين القوى الشبابية وبعضهم البعض أكبر من خلافاتهم مع القوى المضادة لثورتهم. 4- تمكن بعض القوى من اختراق -وأكرر- بعض القوى الشبابية بالدعم المالى بهدف سرقة حركتهم وتحويل مسارها إلى عواصم خارجية. وهذا المثال ينطبق على حالات محددة بعينها وليس بالطبع على الجميع. وإذا كان الحوار المتعثر بين رئاسة الجمهورية وهذه الجماعات يواجه مشاكل حالية، فهذا لا يرجع بالدرجة الأولى لنوايا الرئاسة أو كفاءة رجالها، لكنه يرجع بالدرجة الأولى إلى سعى بعض قيادات الشباب إلى التعامل مع الملفات من منظور من يحتكرون وحدهم دون سواهم تمثيل الشباب، والوقوع فى خطيئة أن مستقبل مصر فى يد مجموعة واحدة دون سواها. فليتذكر شباب مصر أن جماعة الإخوان سقطت لأنها بالدرجة الأولى أرادت أن تحتكر القرار السياسى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الشباب زعلان» زعلان ليه «الشباب زعلان» زعلان ليه



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya