لماذا لا يرضى الناس

لماذا لا يرضى الناس؟

المغرب اليوم -

لماذا لا يرضى الناس

بقلم - عماد الدين أديب

ما معيار الرضا عند المواطن المصرى؟

قد يختلف المعيار من طبقة لأخرى، ومن منطقة لأخرى، ومن شريحة لأخرى، ومن ثقافة لأخرى، ومن طائفة لأخرى.

لكن الأمر المؤكد أن هناك ثوابت فى هذه الحالة يمكن دائماً تقييم حالة الرضا العام عليها، مثل:

1- الشعور بالأمن.

2- توافر الخدمات الأساسية.

3- معقولية تكاليف المعيشة.

4- الشعور بالسيادة والكرامة.

المشكلة التى لا تفسير لها حتى الآن هى لماذا لا يشعر البعض بالإنجاز رغم حدوثه، والتغيير رغم أنهم يرونه رأى العين، وبالإصلاح رغم أنهم يحصلون على عوائده، وعلى الأمن المتزايد رغم أنهم ينعمون به؟

لماذا هناك حالة من الشك، والقلق، والتشاؤم، ورفض تصديق أن هناك ضوءاً فى بداية الطريق؟

لماذا هناك ذلك الشك المرضى فى كل ما يحدث وكل ما يتم إنجازه؟

يقول البعض إن ذلك يرجع إلى أن هذه الإنجازات لا تمس البسطاء والطبقات الأكثر احتياجاً للإصلاح وعوائده.

الرد بسيط، وهو: هل إقامة شبكة طرق داخلية وحول المحافظات هو للبسطاء قبل الأغنياء أم لا؟ هل الإسكان البديل لسكان العشوائيات هو للأكثر احتياجاً أم لا؟ هل إصلاح القرى الأكثر فقراً ومدها بخدمات المياه والكهرباء والصرف الصحى هى خدمة لهذه الطبقات أم لا؟ هل توفير شبكة قومية للكهرباء وشبكة قومية للغاز وتوصيل المياه إلى القرى والنجوع بشكل قياسى غير مسبوق هو خدمة للبسطاء والمهمشين أم لا؟

إننا نسأل: هل إدخال 5 ملايين شاب وشابة إلى سوق العمل وإعادة تشغيل 500 مصنع متوقف وإقامة 13 مدينة جديدة وبناء مجتمع جديد فى مدن صناعية فى منطقة القناة هو للبسطاء أم لا؟

هل زيادة الدعم العينى على بطاقات التموين من 20 إلى 52 جنيهاً للفرد، وهل معاش تكافل ومعاش كرامة هو للبسطاء أم لا؟

هل رصد وتوفير 70 مليار جنيه للمشروعات متناهية الصغر والمتوسطة بفائدة بسيطة للغاية هو دعم للفقراء أم لا؟

هل علاج وشفاء قرابة مليون شخص من ضحايا فيروس سى للكبد هو إنجاز إنسانى بكل المقاييس أم لا؟

هل شعور الإنسان المصرى بأن جيشه أصبح واحداً من أهم عشرة جيوش فى العالم هو دافع نفسى للشعور بالعزة والكرامة الوطنية أم لا؟

هل إنشاء عاصمة إدارية جديدة، وكاتدرائية عظيمة ومسجد كبير و4 أنفاق تحت قناة السويس فى زمن غير مسبوق هو عمل يدفع لمشاعر إيجابية أم لا؟

هل افتتاح عدة مطارات جديدة، وزيادة عدد السياح، وتحسن البورصة المصرية، وزيادة الاحتياطى النقدى فى البنوك من العملات الأجنبية هو دافع للإحساس بمشاعر إيجابية أم لا؟

الأمور المحيطة المتراكمة فى بلادنا كثيرة كثيرة كثيرة، ولكن التصدى لها الآن يتم بشجاعة وجرأة، والإنجاز نراه رأى العين ونلمسه بأنفسنا، لذلك نحن بحاجة إلى أساتذة علم الاجتماع السياسى وخبراء علم النفس الاجتماعى لأن يجيبوا عن السؤال العظيم: رغم كل هذا الإنجاز، لماذا لا يشعر معظم الناس بالرضا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا يرضى الناس لماذا لا يرضى الناس



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya