فى شئون الفساد

فى شئون الفساد

المغرب اليوم -

فى شئون الفساد

بقلم - عماد الدين أديب

كاشف الرئيس الصينى جين بينج شعبه بأن حملة الحزب الصينى الحاكم التى بدأت منذ سنوات لم تؤتِ نتائجها وأنها ما زالت تواجه عقبات كبرى فى التطبيق.

واعترف الرئيس «بينج»، الذى فاجأ الجميع بتصريحه هذا، أن «الفساد الإدارى ما زال يستشرى فى كافة قطاعات الدولة».

وشدد الرئيس بينج، الذى يقود أكبر دولة فى تعداد السكان على ظهر الأرض، أن «النزاهة السياسية ستكون هى المعيار الأهم فى اختيار المسئولين».

هذه هى تجربة أكبر دولة فى العالم تحدث أكبر نقلة نوعية فى العبور من الاقتصاد الموجه بالكامل، والمملوك كلية من الدولة، لاقتصاد مختلط يلعب فيه الاقتصاد الحر والقطاع الخاص والاستثمار الخارجى المباشر دوراً متصاعداً ومؤثراً.

هذا كله يكشف إشكالية صعوبات مواجهة الفساد الإدارى الذى يقاوم بشراسة كافة محاولات التخلص منه أو السيطرة عليه.

والفساد هو سلوك بشرى بدأ منذ العصر الحجرى، وسوف يبقى على الأرض حتى قيام الساعة.

وفى معاجم اللغة العربية يقال: «فسد الشىء أى تلف أو عطب»، والفساد يعنى فى معنى آخر الاضطراب والخلل، وفى معنى ثالث: «الجدب والقحط والكوارث»، وفى علم الأحياء يقال «إنه انحطاط يحدث للخلايا فتقل قيمتها الوظيفية فيحدث فساد الدم».

ووصف المفكر الكبير عبدالرحمن الكواكبى الفساد بشكل بليغ حينما كتب: «إن الاستبداد هو أصل كل فساد وإن فساد الأخلاق ينشر الفساد حيثما حل وارتحل».

وفى المجتمعات الحديثة تلعب الأجهزة الرقابية والإدارية والتشريعية والإعلام دورها كأدوات ووسائل لمنع وكشف وضبط الفساد على كل مستوياته.

يبقى دائماً العنصر الأهم فى رأيى وهو منظومة القيم والثقافة الوطنية القائمة على النشأة والأسرة والتعليم والقيم الروحية التى تجعل بداخل كل نفس بشرية جهازاً رافضاً للفساد والإفساد، حفاظاً على النفس والوطن، وقبل أى شىء خوفاً من يوم الحساب العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى شئون الفساد فى شئون الفساد



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya