طريق الإصلاح فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد

طريق الإصلاح: فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد

المغرب اليوم -

طريق الإصلاح فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد

بقلم : عماد الدين أديب

أرجوكم فكروا فيما سأقول بعمق.

حتى نحقق الإصلاح المنشود، وننتقل من حالة اليأس إلى الأمل، ونصل إلى تحقيق معدلات الاستقرار والرفاهية التى نحلم بها، لا بد أن نلتزم بأمرين:

1- أن نبعد الطائفية والعنصرية والتمييز عن السياسة.

2- أن نبعد الصراع السياسى والخلاف الأيديولوجى عن المصالح الاقتصادية العليا للوطن.

العبرة فى شئون السياسة يجب أن تقوم على معايير موضوعية بعيدة عن الشخصانية والمواقف الجامدة المسبقة وحالات العداء والتحريض الفكرى التى تصل إلى حد الثأر والاغتيال المعنوى.

أما الاقتصاد فهو علم يقوم على أسس علمية لها مرجعيات أكاديمية تسعى إلى تعظيم منافع الناس والأوطان بشكل مشروع فى ظل دولة القانون ووفق قيم ومبادئ تنافسية أخلاقية.

إذا أدخلنا الطائفية والعنصرية والتمييز، فإن الحكم على صناعة القرار سوف يفقد أهم أركانه وقواعده القائمة على المعلوماتية الدقيقة، والتحليل العلمى، ودراسة البدائل المتاحة، وتحديد الخيارات لصانع القرار بعيداً عن «المشاعر» و«الأهواء» وعمليات التصفية الثأرية لحسابات التاريخ.

الكارثة الأخرى هى تحويل أى مصلحة اقتصادية قائمة على الدراسات والأبحاث والإحصاءات وتبادل المنافع العامة بشكل مشروع إلى حالة صراع سياسى وإفساد أى إمكانية لإنجاح العقود أو المعاهدات أو الصفقات بسبب مواقف سياسية كيدية أو ثأرية لا علاقة لها بما يعود من هذا المشروع من خدمة للمجتمع أو نفع عام للوطن والناس.

كم من الشخصيات التى نقدنا أدوارها فى حياتنا بسبب إدخال العنصرية والطائفية والتمييز فى أحكامنا وقراراتنا.

وكم من المشروعات ذات النفع العام والفوائد القومية العظمى التى قتلناها وأفسدناها وعطلناها بسبب تسييس الاقتصاد وتحويل لغة المصالح إلى لغة ثأر وصراع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق الإصلاح فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد طريق الإصلاح فصل الدين عن السياسة وفصل السياسة عن الاقتصاد



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى

GMT 15:09 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إحباط سرقة سيارة لنقل الأموال في أيت أورير ضواحي مراكش
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya