الدور الخطير لعمر البشير

الدور الخطير لعمر البشير!

المغرب اليوم -

الدور الخطير لعمر البشير

بقلم - عماد الدين أديب

تدخل العلاقات المصرية - السودانية فى نفق شبه مسدود بسبب قيام الخرطوم بـ«تأجير» سيادتها الوطنية للمحور القطرى التركى الإثيوبى المناوئ للدور المصرى فى المنطقة.

ويأتى استدعاء الخرطوم لسفيرها للتشاور مؤخراً كجزء من التصعيد السودانى ضد مصر بدءاً من سياسات الإعلام المعادى، إلى التنسيق مع قطر، إلى الموقف السلبى فى لجنة حوض النيل، وصولاً إلى إعطاء جزيرة «سواكن» كقاعدة عسكرية لتركيا خلال زيارة «أردوغان» الأخيرة للبلاد.

ويبدو ظاهرياً أن ملفات الخلاف المصرى - السودانى تتمحور حول 3 ملفات أساسية وهى:

1- سد النهضة.

2- حلايب وشلاتين.

3- اتهام السودان لمصر بدعمها العسكرى لمتمردى أو ثوار دارفور.

هذه الملفات هى التى يتم فيها الصراع العلنى على السطح، ولكن حقيقة الأمور أن السودان ذات النظام القريب من جماعة الإخوان المسلمين، والتحالف القطرى التركى، والعلاقات المميزة مع نظام ولاية الفقيه فى طهران ترى أن نظام حكم 30 يونيو 2013 بزعامة الرئيس عبدالفتاح السيسى يشكل خطراً عليها رغم محاولات الرئيس السيسى المتكررة «طمأنة» النظام السودانى، وتحسين العلاقات الشخصية الثنائية مع قيادتها ونظامها.

مصلحة النظام السودانى، وليس مصلحة السودان كدولة وكشعب، هى فى التحالف مع الدوحة وأنقرة وطهران وأديس بابا ضد القاهرة.

ولا يمكن تفسير الموقف الشخصى للرئيس عمر البشير من مصر سوى أنه «موقف مصالح ذاتية شخصية» تعتمد على ارتهان سيادته لمن يفيده شخصياً، متناسياً أن الجغرافيا والتاريخ يقفان بقوة ضد هذا الرهان الخاسر.

إن عمر البشير، الذى يحكم السودان منذ 28 عاماً بعدما انقلب على الحكم دون ثورة شعبية، ولكن فى انقلاب كلاسيكى صريح يدرس فى كليات العلوم السياسية، لم يعد يفكر فى مصالح بلاده بقدر ما أصبح يراهن على لعبة البقاء وتأمين مصالحه الشخصية بعدما أصبح مطارداً من المحكمة الجنائية الدولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدور الخطير لعمر البشير الدور الخطير لعمر البشير



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya