الكويت ما أشبه قمة اليوم بقمة البارحة

الكويت: ما أشبه قمة اليوم بقمة البارحة!

المغرب اليوم -

الكويت ما أشبه قمة اليوم بقمة البارحة

عبد الرحمن الراشد
قبل خمس سنوات، استعرت معركة المحاور، نتيجة التجاذب السعودي - المصري من جانب، والقطري - السوري من جانب آخر. واستباقا لقمة الكويت، أصرت الدوحة على أن تعقد قمة عربية سياسية منافسة، بدعوى دعم الممانعة والمقاومة في غزة. وانطلق سباقان على قمتين، تفصل بينهما فقط بضعة أيام، وبين عاصمتين مضيفتين في نفس الحي الخليجي. معظم الدول العربية وجدت أن قمة الدوحة صممت لتخريب قمة الكويت التي ستحل بعد أيام. على أي حال، قصة القمتين طويلة، أختصرها بالقول إنه حضر قمة الدوحة العربية ستة زعماء فقط معظمهم أشرار المنطقة.. رئيس سوريا بشار الأسد، وعمر البشير رئيس السودان، وانقلابي موريتانيا الجنرال ولد عبد العزيز، وكانت الصدمة أكبر بدعوة إيران! فشلت الدوحة في تحقيق النصاب، والتأمت القمة كندوة تلفزيونية. أما في الكويت، فقد كانت القمة بكامل نجومها، وجاء الجميع متحفزا لمشاهدة واحدة من أهم المعارك السياسية في تلك الفترة. المفاجأة تجلت في خطاب العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي عرض المصالحة على الأسد والقذافي والبقية، بدل المواجهة، في سبيل إنهاء الخلافات. وجاء ذلك مناقضا لما تحدث به الحليف الرئيس المصري حسني مبارك الذي حذر الأسد من التمادي. لتفعيل المبادرة السعودية انتقل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد مع خمسة قادة إلى فيللا الضيافة، حيث الملك عبد الله، لإتمام المصالحة، بينهم الأسد وأمير قطر. لكن ذهب مسعى الملك مع الريح، بعد بضعة أسابيع، حيث استمر الأسد وحلفاؤه في ارتكاب المزيد من المشاكل في لبنان والمنطقة. قمة الكويت هذه، تعقد أيضا في سماء ملبدة بسحب من الخلافات، أعظم من تلك التي غطت سماء قمة الكويت الماضية. والحقيقة، نحن لا نتوقع الكثير منها، لأن قبول الدعوات لا يكفي لإنجاح الحفلة، بل لا بد من النية الصادقة والاستعداد للتضحية.. فهل العرب مستعدون لمواجهة المذبحة المستمرة في سوريا؟ هل قطر مستعدة للتخلي عن سياسة عقد ونصف العقد من تمويل الفوضى؟ هل حكومة المالكي مستعدة للانخراط في منظومة الاعتدال، أم الانحراف أكثر باتجاه إيران؟ المعارك لا تزال محتدمة، لذا أستبعد كثيرا أن تحدث مفاجآت في الكويت، بخلاف قمتها في عام 2009، عندما قرأ الملك عبد الله خطابه معلنا تقديم تراجعات مهمة في صالح الجميع. ما الذي يمكن أن يحدث هذه المرة؟ لن نسمع رسالة من الأسد معلنا خروجه من الحكم ووقف المذبحة السورية. ومن المستبعد أن تتخلى الدوحة عن دعمها للجماعات المضادة للسعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن، وتفضيل جماعة ضد أخرى في تونس وليبيا وغيرهما. إن لم تضئ أنوار الكويت أجواء القمة هذه المرة، فلا بد أن يأتي اليوم الذي تشرق فيه الشمس، وننتهي من هذه الأزمات التي لم تتوقف عن منطقتنا منذ قيام الدولة العربية الحديثة. ولا يبقى علينا سوى أن نتفاءل، أن يأتي هذا اليوم لتبذل الجهود وتنفق الأموال في سبيل تنمية المنطقة والارتقاء بها، وإسدال الستار على مسرح الأزمات.  نقلاُ عن جريدة "الشرق الأوسط"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكويت ما أشبه قمة اليوم بقمة البارحة الكويت ما أشبه قمة اليوم بقمة البارحة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya