ترامب على خط أزمة قطر

ترامب على خط أزمة قطر

المغرب اليوم -

ترامب على خط أزمة قطر

بقلم - عبد الرحمن الراشد

زيارة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، إلى واشنطن، واجتماعه بالرئيس الأميركي، والمؤتمر الصحافي العاصف، أعادت الأزمة إلى نقطة البداية.
وقد قبل الرئيس دونالد ترمب دعوة الشيخ صباح بالدخول على خط الوساطة، ليبدأ الفصل الثاني من معالجة الخلاف. ترمب باشر المهمة، بأسلوبه المميز، معلناً على الملأ أن على قطر، المعروف أنها المقصودة برسالته، أن تكفّ عن دعم الإرهاب.
أحسن أمير الكويت بإشراك الرئيس الأميركي، لأن ما رفضت حكومة قطر إعطاءه من تنازلات للشيخ صباح، ستهديه للرئيس ترمب. وقد أذاع الشيخ صباح سراً؛ من أن بلاده عانت من أذى قطر، وليس فقط تحريض قناتها «الجزيرة»، وسبق أن قامت أزمة صامتة بين البلدين بسبب تمويل قطر المعارضة الكويتية خارج قبة البرلمان، ودعم المتظاهرين في الشارع ضد الحكومة. وقد اضطرت السلطات الكويتية إلى إظهار أنيابها، فاعتقلت عدداً من كبار المعارضين، وأوقفت صحفاً، وأقفلت محطات تلفزيون، وسحبت جنسيتها من بعضهم. معظم تلك المشكلات كان بدعم من سلطات الدوحة، التي قال الشيخ صباح، أمام ترمب والعالم، إن الكويت تأذت من تدخلات قطر، وكذلك من إعلامها الواطي. السعودية ومصر والإمارات والبحرين تشتكي من شكوى الكويت نفسها، لكنها أخذت على نفسها عهداً بمواجهة المصدر.
لم يمر بعد سوى نحو تسعين يوماً على مقاطعة الرباعية العربية لقطر. ومع هذا، تبدو الأزمة للبعض كأنها دهر ثقيل. وحتى من دون نقطة دم، شغلت قطر الناس بصراخها، وأنستهم حروب المنطقة الكبيرة، سوريا واليمن وليبيا. وتبدد صراخها في الأشهر الثلاثة دون أن يفلح في تغيير ما قررته الدول الأربع، فلم تتزحزح قيد أنملة. العالم يعيش اليوم بفوضى أقل من دون قطر، لكن قطر يبدو أنها غير قادرة على التكيف مع الوضع الجديد. تريد إجبار الدول الأربع على رفع المقاطعة، تركض من منبر إلى آخر، ومن منظمة إلى ثانية، ومن وسيط إلى غيره. وكل حملاتها حققت لها صفراً. وهي التي أفشلت وساطة أمير الكويت، عندما كان بوسعها أن تقبل بمطالب الرباعية العربية، ومعظمها ورد في اتفاق الرياض وملاحقه التي وقعتها قبل ثلاث سنوات، وتعهدت بها أمام أمير الكويت، ثم نقضتها.
تتحجج بالسيادة؛ لا توجد سيادة في تصدير العنف، وتمويله، والتحريض عليه ضد دول أخرى. السيادة ربما تجوز، إذا كانت حكومة قطر تحرض عليه وتموله فقط داخل حدودها. استضافتها وتمويلها لشخصيات وتنظيمات تدعو لإسقاط أنظمة الدول الأخرى لها تبعات خطيرة.
قطر وحيدة لأن الجميع ملَّ وتعب، وكره تصرفاتها ودعمها للجماعات المتطرفة. وكما ورد في البيان التوضيحي للرباعية العربية، فإن هناك شبه إجماع في المنطقة ضد قطر. وتأكدوا أن معظم الدول العربية، الساكتة رسمياً، مؤيدة للدول الأربع، وتتفق معها في أن تمويل قطر للجماعات المتطرفة في بلدانها والمنطقة عمل يجب أن يتوقف. ومعظم هذه الدول الساكتة مستعدة لمساندة الدول المتصدية لقطر دبلوماسياً، بنصح الإدارة الأميركية بالوقوف بحزم ضد حكومة الدوحة، بل بما هو أكثر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب على خط أزمة قطر ترامب على خط أزمة قطر



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya