نقاشات فرنسية «12»

نقاشات فرنسية «1-2»

المغرب اليوم -

نقاشات فرنسية «12»

عمرو الشوبكي
شاركت الأسبوع الماضى فى اللقاء السنوى الذى ينظمه مركز الدراسات المتوسطية (IPEMED) فى العاصمة الفرنسية باريس، والمهتم بتحليل الأوضاع السياسية فى جنوب المتوسط ودعم العلاقة بين فرنسا والعالم العربى. وهذه هى المشاركة الثانية لى فى هذا اللقاء، فالأولى كانت فى التوقيت نفسه من العام الماضى. والحقيقة أن اللقاء السنوى عبارة عن اجتماع مغلق يبدأ فى الثانية ظهراً حتى السادسة مساء، ثم يعقبه عشاء مفتوح لعدد من الخبراء والمسؤولين والوزراء السابقين ورؤساء ومندوبى هذه الشركات، ويحضره ما يقرب من 100 شخصية، ويسمح فيه لعدد من الحاضرين بإلقاء كلمات قصيرة، وفى اليوم التالى يكون هناك اجتماع ثانٍ مغلق للباحثين المشاركين فى المؤتمر، يعقد فى الصباح، وينتهى عند الظهر. وربما ما يميز هذا المركز هو أنه مركز خاص ينفق على أنشطته كبريات الشركات الفرنسية التى لها استثمارات فى العالم العربى، خاصة مصر ودول المغرب، وليس مركزاً عاماً تابعاً للدولة، مثلما هو حال معظم مراكز الأبحاث الفرنسية التى يسيطر عليها المركز الوطنى للأبحاث العملية ( CNRS) ويضم مئات الباحثين والإداريين الذين يعملون فى مجال العلوم الطبيعية والإنسانية، وقد حافظ العاملون فى الجانب الأول على مستواهم العلمى وتأثيرهم فى فرنسا والعالم، فى حين تراجع بصورة كبيرة مستوى الجانب الثانى من العاملين فى مجال العلوم الاجتماعية. ومع ذلك مازالت فكرة مراكز الأبحاث الخاصة محدودة التأثير فى فرنسا وقليلة العدد، خاصة إذا قارناها- ليس فقط بالولايات المتحدة التى تقوم صناعة القرار السياسى فيها على وجود مئات من مراكز الأبحاث Think tank التى تهتم بالقضايا الاستراتيجية والكونية الكبرى حتى قضايا محلية صغيرة تخص مشكلات اجتماعية ومرورية وصحية داخل الولايات الأمريكية - بل أيضا ببلاد مثل بريطانيا وتركيا وحتى إيطاليا. والنموذج الفرنسى فى البحث الاجتماعى هنا أقرب لجمهوريات القطاع العام، ولكن بالمعنى الكفء والفعال لدولة شمالية متقدمة، وليس بالمعنى الذى تعرفه المصالح الحكومية فى بلادنا، على طريقة «فوت علينا بكرة»، إلا أنها بدأت تعانى منذ فترة من مشكلات البيروقراطية وتراجع الكفاءة والقدرة على الابتكار وتقديم قراءات قريبة من الواقع المعيش وليس تنظير فلسفياً وسياسياً بعيداً عن قضايا التحليل السياسى المباشر وتقدير المواقف كما هو الحال فى المراكز الأمريكية والتركية الصاعدة. وقد شارك فى هذا اللقاء مجموعة من الخبراء والسياسيين منهم إليزابيث جيجور، وزيرة العدل السابقة، رئيسة لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان الفرنسى عن الحزب الاشتراكى، وهيبر فيدرين، وزير خارجية فرنسا الأسبق، مستشار الرئيس الاشتراكى الحالى، وميكائيل مارتيونس، وزير خارجية إسبانيا، مندوب الاتحاد الأوروبى للقضية الفلسطينية، ويعمل حاليا مستشاراً فى قطر (قطر فى كل مكان) وعبد الرحمن الحاج ناصر، محافظ البنك المركزى الجزائرى السابق، أحد العقول المهمة فى المركز، وراضى مديب، أحد الخبراء التونسيين فى مجال الاقتصاد السياسى، ووزير المالية المغربى الأسبق فتح الله أولاى، وأخيراً وزير الاقتصاد التركى، ونائب رئيس البنك الدولى السابق كمال درويش وكاتب هذه السطور. كان أداء المحافظ الجزائرى الأسبق متميزا، كما هى العادة، أما المسؤول التركى الذى حضر أول مرة هذا العام، فكان أداؤه مبهراً، من حيث المضمون والشكل، فقد أدهشنى تمكنه الكامل من اللغة الفرنسية، بعد أن توقعت أن يتحدث إنجليزية بلهجة تركية مميزة، كما أن حديثه عن الإسلام والتجربة التركية كان مهماً ولافتاً، لأنه كان من موقع معارض للعدالة والتنمية الحاكم. ماذا دار فى هذا اللقاء؟! هذا هو حديث الغد. نقلاً عن جريدة "المصري اليوم"

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاشات فرنسية «12» نقاشات فرنسية «12»



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

GMT 12:32 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لماذا يكره المتطرفون الفنانين؟

GMT 12:29 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

ارفع معنوياتك!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya