النواب الجدد

النواب الجدد

المغرب اليوم -

النواب الجدد

بقلم : أمينة خيري

حاولت توقع ما يمكن توقعه من مجلس النواب القادم، لكن حتى تكون التوقعات منطقية، يجب أن ترتكز على معطيات ومعلومات عن النواب الجدد غير متوفرة لدى، باستثناء تلك اللوحات الإعلانية الضخمة جداً جداً التى تحمل عبارات الشكر لأهل الدائرة الكرام على انتخاب فلان، أو بقايا اللافتات الانتخابية التى تدعو إلى انتخاب علان. النسبة الأكبر من المرشحين- سواء الذين نجحوا فى الجولة الأولى أو المنتظرين الإعادة- لا أعرف شيئاً غير المعلن عنهم من قبلهم، لذا لا أملك توقعات، بل أمنيات. أتمنى أن يتبنى النواب المشكلات التى ينوء بحملها المواطن، سواء الآنية، أو التى تؤثر على حياته المستقبلية التى هى مستقبل الوطن كله وليس مستقبل حزب بعينه. وبقدر ضخامة حجم اللوحات الإعلانية مدفوعة الأجر المثبتة أعلى الطرق السريعة والبطيئة لشكر أبناء الدائرة، بقدر ما أتمنى أن تخضع هذه الطرق لعناية النواب. تفعيل قوانين المرور وقواعده، الالتفات إلى حوادث السير البشعة التى تقع يومياً لا لشىء إلا لعنجهية سائق يتمتع بتجاهل يد القانون، التكاتك والتروسيكلات المنتشرة ليس فقط فى مناطق نائية أو شوارع جانبية، بل منها ما يرتع على طرق سريعة دون رادع، مواقف الميكروباصات العشوائية، مملكة السيّاس الطائحة فى خلق الله، الوقوف صفوف ثانية وثالثة ورابعة فى كل أنحاء مصر باستثناء شوارع تعد على اليد الواحدة، وغيرها من الملفات التى ندعو النواب الجدد للالتفات لها.

قضايا الثقافة والفكر والفن والتنوير ربما تكون من أصعب الملفات لأسباب كثيرة. فهى مسائل تتعلق بأفكار وليس بإنجازات ملموسة وأوراق تم إنجازها وخدمات تم إنهاؤها لأبناء الدائرة ما يضمن إعادة الانتخاب، لكنها مسائل تتعلق بإنقاذ الوطن من قبضة المتدينين الجدد الذين يتبعون «الدين الجديد» الذى ظهر فى السبعينات والذين أجهزوا على مفاصل الدولة والشعب. فهل يكون بين النواب الجدد من يملك الجرأة ليسأل ويستمع للقائمين على الأذرع الثقافية للدولة وتقييم عملها؟ هل تساهم بالفعل فى عمليات إزالة طبقات الصدأ والعطن التى تراكمت على الأمخاخ حتى منعتها من التفكير؟ هل تستغل الإمكانات البشرية والمادية الموجودة لتتيح لملايين المصريين ما يملأ فراغهم ويصقل فكرهم بدلاً من البحث عن مشورة حول إذا ما كان فى الإمكان معاشرة الجن أو مناكحة الطفلة أو سبى نساء غير المسلمين والمسلمات غير الملتزمات؟ وهل يكون بين النواب الجدد من هو قادر على فتح ملف الطبقات فى مصر ويفك التشابك الحادث والرابط بين كون الغُلب والفقر مبرراً للعشوائية وضرب عرض الحائط بالقوانين والاستيلاء على الأرصفة وتحويل التسول إلى مهنة راسخة واعتبار الإنجاب دون هوادة حرية شخصية، ومسؤولية الطبقتين المتوسطة والعليا عن تمويل هذه العشوائية اتقاء لشرور الاتهام بالشر والوصم بالأنانية. قائمة طويلة من الأمنيات تحوم حول مجلس النواب، فهل النواب الجدد بها مهتمون أم عنها ساهون

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النواب الجدد النواب الجدد



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:17 2015 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

نصائح جمالية لصاحبات العيون المبطنة

GMT 19:03 2015 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروز تحتفل بعيد ميلاد الثمانين السبت

GMT 19:51 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لكل ربة منزل لا تضعي هذه الأطعمة في الثلاجة

GMT 23:56 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

200 شاحنة عسكرية أميركية لتدعيم الجيش المغربي

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 02:16 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بريجيت ماكرون تظهر في حجاب حريري في الإمارات

GMT 15:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة في جريمة قتل أجنبيتيْن في إقليم الحوز

GMT 16:47 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة التركية تستعين بـ عفريت خاشقجى لإيجاد جثته
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya