إخباريات الشارع

إخباريات الشارع

المغرب اليوم -

إخباريات الشارع

بقلم : أمينة خيري

تجميع الملاحظات من الشارع يقول لنا الكثير عنن المجتمع. والأيام القليلة الماضية شهدت عودة طوعية إلى الكمامات. ونسبة كبيرة من هؤلاء من البسطاء الذين أخبرهم حدسهم وقدرتهم على التفرقة بين الصراخ والخطر أن الفيروس عاد يهاجم بقوة ربما تفوق المرة الأولى. الحدس الفطرى ترمومتر شعبى أصيل. استخدمه المصريون على مدار قرون طويلة ليقيموا حجم الخطر ويفرقوا بين الكذب والحقيقة.

والحقيقة أن الحدس الفطرى وصل إلى ملف قيادة المركبات، فلم يجد إلا حائط صد منيعًا. عدت إلى دوران شبرا بعد غياب أشهر، فهالنى ما وجدت. عشرات التكاتك التى كانت تتجرأ وتهجم على الشوارع الرئيسية تحولت إلى مئات تتناحر فيما بينها، ومع بقية خلق الله فى الشوارع الرئيسية. وبعد سنوات من هيمنة سائقى باصات النقل العام على مكانة الصدارة فى مسببى الرعب فى الشارع، وعقود من استلاب الميكروباصات للقب، قفزت التكاتك من كل فج عميق لتفرض هيمنتها وسيطرتها، ليس فقط بقيادة لا تمت للعقل بصلة، ولكن لسلوكيات أقل ما يمكن أن توصف به هو أنها بالغة القبح والتشوه. وهذه الملاحظة لا تعنى أن قائدى التكاتك من الأطفال والمراهقين والرجال وأصحابها مذنبون، بل تعنى أن هناك غض طرف عن فوضى عارمة أخذت فى التمدد والتوغل حتى بات تنظيمها والسيطرة عليها شبه مستحيل. والمسألة لا تقتصر على ترخيص هذه الأشياء فقط، بل تمتد إلى كيفية سير الحياة فى شارع مثل شارع شبرا، حيث صراع الجبابرة بين تكاتك مارقة وغيرها من مركبات لا يقل سائقوها رعونة أو خرقًا للقانون عنها، مع احتلال الباعة الجوالين ليس فقط لحرم الرصيف كله بل لجانب من الشارع نفسه.

نفس الفوضى التى يمكن حلها بشىء من النظام وكثير من القانون، ولكن على مستوى آخر مازالت موجودة عند مدخل نفق الشهيد أحمد حمدى للقادم من جنوب سيناء إلى القاهرة. نتفهم تمامًا سعة النفق، ونحترم ونبجل جدًا إجراءات السلامة والتفتيش والكشف، لكن أن تترك سيارات النقل الثقيل تتناحر مع غيرها من الملاكى ونصف وربع النقل والباصات والميكروباصات لاجتياز الحارة المؤدية إلى النفق، مع ترك قائدى السيارات الفهلوية الذين «يخطفون» هذا الجزء من الطريق المؤدى لداخل النفق عكس الاتجاه، ويسمح لهم بذلك دون أدنى تنظيم أو عقاب، فهذا أمر غير مقبول.

وقبل أن تمضى أعياد الميلاد الغربية والشرقية وعيد رأس السنة الميلادية، يجب الإشارة إلى أن حراكًا متنورًا ما، ومحاولات حثيثة من قبل البعض للخروج من البالوعة الفكرية التى غرسنا فيها، تدور على قدم وساق. فبعد عقود تُرِكت فيها السوقة والدهماء ترتع بجلباب الدين فى أدمغتنا دون رقيب أو محاسب، حتى ضربنا هسهس التدين الشعبوى فى مقتل، ها هى مظاهر الاحتفاء بأعيد الميلاد ورأس السنة تشع بهجة، رغم أنف الفيروس المرضى والفكرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إخباريات الشارع إخباريات الشارع



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:12 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المسعود يؤكّد أن السياحة تؤدي إلى النهوض بالتعليم

GMT 17:11 2014 الأحد ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شركات الأزياء تخالف البروتوكولات وتعتمد على البدينات

GMT 11:40 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الإنجليزي مايكل كاريك مدربًا مؤقتًا لمانشستر يونايتد

GMT 07:13 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

موديلات قفطان مغربي على طريقة النجمات العربيات

GMT 07:57 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم المغربى مقابل الدينار التونسي الأربعاء

GMT 03:08 2018 الأحد ,11 شباط / فبراير

تخلصي من خدوش الحذاء الجلد بهذه الطريقة

GMT 07:52 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

شركة "فيسبوك" تسعى لتطبيق تحديثات كبيرة على خدماتها

GMT 10:36 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

نادي المغرب التطواني يُفاوض رضا الهجهوج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya