سلالة جديدة عقيدة قديمة

سلالة جديدة.. عقيدة قديمة!

المغرب اليوم -

سلالة جديدة عقيدة قديمة

بقلم : أمينة خيري

ما إن بدأ العالم يعتقد أنه سيتنفس الصعداء رويداً فيما يختص بكوفيد-19 الذى قلب 2020 رأساً على عقب، حتى أخبره الفيروس أن يعاود كتم أنفاسه مجدداً. لم يقرر الفيروس أن يتباطأ فى الرحيل فقط، بل أرسل لنا سلالة جديدة قابلة للانتقال بنسبة 70 فى المائة أكثر من مسبب المرض الأصلى. السلالة الجديدة تنتشر بيسر أكبر بيننا. لماذا؟ لحدوث 23 تحولاً جينياً فى الفيروس، أبرزها ما يسمى بـSpike protein الذى يجعل الفيروس يتشبث بخلايا أجسامنا. لسان حال العالم يقول: يا فرحة ما تمت. فبينما نحن غارقون فى اللقاحات التى ابتكرتها دول وشركات عدة، وبينما البعض منا متفرغ للهبد والرزع فى أفضلية هذا اللقاح على ذاك، وتسييس اختيارات اللقاحات، والهرى والهرى الآخر حول الأنظمة السياسية وجودة أو رداءة تعاملها مع اللقاحات، إذ بالفيروس يلاعبنا ويغافلنا ويهلّ علينا بسلالة جديدة مع حفاظه على وجوده الأصلى. أخبار سيئة؟ بالطبع! فقد هرم العالم من طول انتظار زوال الغمة، وتكبد الخسائر وخاض الأهوال، وفقد ولايزال الأهل والأحباب لهذا الفيروس اللعين، وعداد الخسائر لايزال يقفز بجنون. أعداد الإصابات فى دول عدة مثل بريطانيا وأمريكا يحقق شطحات مخيفة.

رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون أعلن دخول لندن ومناطق أخرى مستوى الإغلاق الرابع. وبدلاً من السماح لثلاث أسر باللقاء لخمسة أيام بمناسبة أعياد الميلاد، تم حظر أى تجمع وفرض أعلى مستوى تأهب. دول أخرى بعد ما أعلنت إلغاء الإغلاق الجزئى أملاً فى أن يعوض تسوق أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية خسائر مليارية، عاودت الإغلاق فى قرار مفاجئ مرعب. السعودية أصدرت قراراً سريعاً بإغلاق الحدود البرية والبحرية وتعليق الرحلات الجوية لمدة أسبوع تحسباً لهذه السلالة الجديدة. وعلى الرغم من أن هذه السلاسة تنتشر بسرعة أكبر بين البشر، إلا أن المعلومات «الأولية» تشير إلى أنه ليس أشد فتكاً من الفيروس الأصلى. ولأن المخاوف الأكبر حامت حول إذا ما كانت اللقاحات التى تأمل مليارات البشر فى أن تكون طوق النجاة لها ستكون فعالة فيما يختص بالسلالة الجديدة، أم أن العالم عاد إلى المربع صفر وأصبح فى حاجة إلى لقاح جديد لمواجهة السلالة الجديدة، فإن المعلومات «الأولية» كذلك تشير إلى أن السلالة الجديدة لا تعنى بالضرورة أن اللقاحات الحالية لن تكون فعالة فى الوقاية منها. نقول «أولية» لأنها أولية وليست حاسمة. ولنعُد بالذاكرة إلى الوراء، وتحديداً مطلع العالم الجارى. وقت بداية انتشار كوفيد-19 ظن العالم أنه «دور برد جامد شوية»، ثم اتضح غير ذلك. عموماً، هذا ما يجرى فى العالم، فأين نحن منه؟ مازلنا فى مرحلة مقاومة ارتداء الكمامة، ودسّها أسفل الأنف فى حال الاضطرار لذلك، وإقامة الأفراح وليالى الملاح لأن «ربنا هو الحامى»، لكن ربنا يطالبنا بالتعقّل قبل التوكّل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلالة جديدة عقيدة قديمة سلالة جديدة عقيدة قديمة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 08:07 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

أوبستفيلد يُؤكّد أنّ 3.7% النمو الاقتصادي في 2018

GMT 15:28 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

تعرف على سعر اليورو مقابل الدرهم المغربي

GMT 21:20 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

"إسطنبول الظالمة" يتصدر نسب المشاهدة

GMT 19:01 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

كوفاتش يعلن غياب ثلاثي "بايرن ميونخ" أمام "شتوتجارت"

GMT 08:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وفاة الفنان سعيد عبد الغني عن عمر يُناهز الـ 80 عامًا

GMT 13:23 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

لويس إنريكي يؤكد أن جودة إيسكو لا خلاف عليها

GMT 00:14 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنان المغربي أحمد الروداني

GMT 05:46 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة محمود أبو الوفا الصعيدي بعد عودته من أداء مناسك العمرة

GMT 02:40 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لديكورات تناسب غرف نوم الأولاد

GMT 21:18 2018 الأحد ,26 آب / أغسطس

بوحدوز يصل إلى السعودية من أجل الباطن

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

لعبة حاسوبية لتدريب المخ ومحاربة الخرف

GMT 23:14 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

طريقة سهلة وسريعة لتقديم طبق البخاري بالدجاج

GMT 09:19 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

ابرز اهتمامات الصحف الاردنية الاحد
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya