أورام التأمين الصحي مدينة نصر

أورام التأمين الصحي مدينة نصر

المغرب اليوم -

أورام التأمين الصحي مدينة نصر

بقلم : أمينة خيري

«التأمين الصحى».. عبارة لطالما أثارت القشعريرة فى النفوس، ونثرت الرعب فى القلوب، وأوحت لمن يضطر إليها بأن النهاية باتت قريبة، لا لمرض قاتل أو لقضاء وقدر مكتوب، ولكن لإهمال وتقصير وفساد ولا مبالاة تحولت إلى بروتوكول مرتبط بها. وحتى من كان ينجو من تجربة العلاج فى «التأمين الصحى» عاش ومن رافقوه يتجرعون مرارة التجربة القاسية والرحلة المروعة. ولم يكن يطرأ على بالى أن أكتب يومًا ما عن روعة «التأمين الصحى»، على الأقل ما رأيته بعينى وعايشته بنفسى مع صديقة العمر. «مركز أورام مدينة نصر - التأمين الصحى» عشرة على عشرة.

والدرجات النهائية لا تقتصر على من يدير هذا المكان، بل تذهب من أصغر صغير إلى أكبر كبير فى هذا الكيان الإنسانى، قبل أن يكون طبيًا علاجيًا مخففًا عن الآلام وباثًا لأمل الشفاء والحياة. الخطوات التى تسبق دخول المبنى من البوابة الرئيسية خطوات مهزوزة مرعوبة. ولِمَ لا والخبرات السابقة تقول إن سوء المعاملة دستور، واللامبالاة معتنق، والاستهانة والإهانة والازدراء لمن يحصل على العلاج المجانى (رغم سداده كلفته طيلة سنوات العمل) سيدات الموقف! وبالطبع القذارة والشبشبة والصوت العالى ونصبة الشاى والبقشيش كانت أعمدة التأمين الصحى؟. لكن هالنى ما رأيت. الأمن على الباب تهذيب، وزى نظيف مهندم، وقياس درجة حرارة من خلف كمامة لم تنزلق أسفل الأنف. موظفة الاستقبال بشاشة وذوق وابتسامة تنسيك «مدام عفاف» ومهمتها فى تعقيد السهل وتعسير اليسير. عاملات النظافة شرحه: نظافة، ومرور كل ساعة للتأكد من نظافة غرف المرضى، ومشرف مهذب، لكن حاسم فى الرقابة.

ممرضات بشوشات ومدربات وملابسهن نظيفة وتعاملهن مع المرضى رائع. حتى عامل نقل المرضى من غرفة الانتظار إلى العمليات بشوش ولطيف ولا ينتظر «المعلوم» من أجل إتمام مهمته.. ليس هذا فقط، بل يطمئن المريض/(ة) بأن العملية «شكة دبوس» داعيًا له بالشفاء دون الاستجداء المادى المتعارف عليه. ولن أخوض كثيرًا فى أداء الأطباء لأنه رائع، وما بعد العملية لأنه بالغ التنظيم، وأدوية ما بعد الجراحة يتم توصيلها للمريض مغلفة ومنظمة. ثم تأتى مرحلة تلقى العلاج الكيميائى وما يعتريها من توتر وخوف وقلق. ويكفى أن أقول إن صديقتى كتبت من داخل غرفة العلاج وأثناء خضوعها للجرعة الأولى عن نظافة الغرفة، و«نور ربنا» الذى يملؤها من النافذة الكبيرة، وأشعة الشمس التى تبث دفئًا للمرضى الجالسين على مقاعد العلاج لساعات طويلة لتلقى الجرعات، وكيف أن الممرضة أخبرتهم بأن خدمة البوفيه متاحة لمن يود طلب مشروب أثناء تلقى الدواء.

تحية كبيرة جدًا لكل من يقف وراء وأمام وداخل هذا الكيان، بدءًا بوزارة الصحة والسكان، مرورًا بمسؤولى التأمين الصحى ومدير هذا المكان وكل العاملين فيه. شكرًا، فقد أعدتم قدرًا من الأمل لنا وجبلًا من الإنسانية افتقدناها منذ زمن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أورام التأمين الصحي مدينة نصر أورام التأمين الصحي مدينة نصر



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:45 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج السرطان

GMT 15:39 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:50 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

افتتاح معرض دسوق الخامس للكتاب الاحد المقبل

GMT 12:41 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

سكان بكين يهربون من سموم المناجم إلى الأماكن النظيفة

GMT 08:01 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

السلامي يكشف عن المجموعة التي ستشارك في "الشان 2018"

GMT 18:55 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتنافس بقوة مع هازارد على مكان في الريال

GMT 02:29 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

التوتر يتصاعد مجددًا بين إسرائيل وحماس بعد هدوء 3 سنوات

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الطفلة سارة سعدون تشارك محمد لطفي في فيلم " بيكيا "

GMT 11:01 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

المشمش يزيد الخصوبة عند الرجال والنساء

GMT 12:53 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحجاب الأسود يمنحك اطلالة مميزة وبمنتهى الاناقة

GMT 08:49 2014 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

الشاطيء الكبير في سكيكدة موقع أخاذ يجذب كل زائر

GMT 13:31 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بلجيكا تعتزم جعل بروكسل مدينة استثمارية في أوروبا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya