وعادت الحياة «الجديدة»

وعادت الحياة «الجديدة»

المغرب اليوم -

وعادت الحياة «الجديدة»

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

كان أمس اليوم الأول من عودة الحياة الطبيعية «الجديدة» فى مصر. وبغض النظر عما ستسفر عنه العودة، سواء كان ارتفاعاً فى الإصابات أو انخفاضا أو ثباتا، فإن المؤكد أن العودة لا فرار منها. أسهل ما يمكن عمله هو تحضير فنجان قهوة وفتح شاشة الكمبيوتر وإطلاق العنان للتنظير. لكن نسبة ما يمكن تحويله من تنظير إلى تفعيل ليست كبيرة. والمقصود هنا ليس فرض قيود على الإدلاء بالرأى، بقدر ما هو دعوة للتفكير فى ضوء المعطيات والإمكانات الموجودة فعلياً وليست تلك المحلقة فى عوالم الخيال. وعموماً تبقى العودة إلى الحياة الطبيعية «الجديدة» أشبه بالعالم الجديد البكر الذى يطأه سكان الكوكب. ورغم كونه عالماً غامضاً حيث الفيروس مازال مطموس الملامح وغير محدد النوايا، ورغم عنصر الخوف المسيطر على أرجائه، لكنه يظل عالماً جديداً يحمل فرصاً وتحديات. وعلينا أن نعى ذلك جنباً إلى جنب مع وعينا بأن تعامل العالم مع الفيروس يظل يندرج تحت بند «التجربة والخطأ» trial and error. وضع خطط قابلة للتنفيذ وتتمتع بدرجة من المرونة تسمح لها بالتعديل والتغيير أصبح ضرورة قصوى.

أماكن العمل فى القطاعين العام والخاص، كيف تنوى أن تمضى قدماً فى العودة إلى الحياة الجديدة؟ وهل هناك فكرة لتبنى مبدأ العمل من البيت لبعض الوظائف، مع إعادة ترتيب الحقوق والواجبات؟ المقاهى والمطاعم، هل فكر أصحابها فى كيفية التعامل مع الاكتفاء بنسبة الـ25 فى المئة فى التشغيل؟ وهل وضعت سيناريوهات لاحتمالات تتراوح بين العودة إلى نسبة التشغيل الطبيعية والإجراءات الاحترازية للحفاظ على الصحة العامة (مع ملاحظة أن نسبة كبيرة جداااااا من المواطنين تعتقد أن الكمامة يمكنها أن تبقى متدلية أسفل الأنف) وبين إعادة الإغلاق لو فى حال لا قدر الله تطلب الوضع الوبائى ذلك؟ ما مصير الأعداد الكبيرة التى انضمت لقطاع «الدليفرى» فى الأسابيع الماضية؟ والآن بعد ما أصبحت لدينا قاعدة بيانات معقولة خاصة بالعمالة الموقتة، هل هناك نية للتعامل مع هذا الملف بطريقة تضرب عصفورين بحجر؟ فبالإضافة إلى تقديم المساعدة العاجلة لهم، يمكننا الاستفادة منهم وإفادتهم عبر خطط تدريب وإعادة توجيه حتى لا تتكرر المأساة الحالية. وماذا عن قطاع التعليم والتخطيط له، سواء كان على المدى القصير أو الطويل؟ باقى أقل من ثلاثة أشهر ويحل موعد بدء العام الدراسى الجديد. وأغلب الظن أن العام سيبدأ مع استمرار كورونا بشكل أو بآخر. فهل تعود المدارس للنمط المعتاد من تواجد الطلاب والخروج من المدرسة للتوجه إلى سنتر الدروس الخصوصية؟ أم أنها فرصة ذهبية سانحة لوضع كلمة النهاية أمام مافيا الدروس و«السناتر» عبر التوسع فيما بدأه وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى قبل الجائحة والتحول إلى التعلم الرقمى؟! وأسئلة أخرى كثيرة تطرح نفسها مع عودة الحياة «الجديدة».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وعادت الحياة «الجديدة» وعادت الحياة «الجديدة»



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya