جمعة يحتكر الجمعة

جمعة يحتكر الجمعة!

المغرب اليوم -

جمعة يحتكر الجمعة

بقلم : سليمان جودة

لا يزال الدكتور مختار جمعة يحتكر خطبة الجمعة فى التليفزيون طوال أسابيع السنة، وهى مسألة صارت محل استياء لدى كثيرين!

وقد لاحظت فى أكثر من مناسبة أنه لا يكاد يدور حديث، عن ضرورة خطبة الجمعة فى بث الوعى بأنواعه بين الناس، إلا ويكون الاعتراض على أن يظل وزير الأوقاف يحتكرها دون سواه من علماء المسلمين، هو القاسم المشترك الأعظم بين الحاضرين!

ولا تكاد تأتى سيرة لهذا المؤتمر الدينى الشعبى الواسع، الذى ينعقد أسبوعيًّا بامتداد المدن والقرى والكفور والنجوع، إلا ويتساءل أكثر من صوت عن السبب الذى يجعل خطيبًا واحدًا يمسك الميكرفون، فلا يتركه لخطيب آخر يمكن أن يقول كلامًا مختلفًا للناس؟!

الاعتراض طبعًا ليس على شخص الدكتور مختار، والاستياء بالطبع ليس مما يقوله الرجل فى كل أسبوع.. فالاحترام واجب لشخصه وكلامه وموقعه.. ولكن الاعتراض والاستياء كليهما من أن يطل المشاهدون على الشاشة الصغيرة كل جمعة ليتابعوا الخطبة، فلا يجدون إلا وجهًا واحدًا لا يتغير ولا يتبدل!

وعندما خطب الجمعة الماضية فى أحد مساجد دمياط، فلا بد أن الذين تابعوا خطبته هناك قد تساءلوا فى حيرة، عما إذا كانت محافظة دمياط على اتساعها قد خلت من رجل دين يستطيع أن يخطب فى الناس، وأن يقول فيهم كلامًا يختلف بالتأكيد عما يقوله الوزير فى الشكل وفى المضمون، ثم لا يحيد عن الهدف الذى لا خلاف عليه بيننا، والذى هو نشر الاعتدال وملاحقة التطرف بين جماهير المواطنين!

علينا فى القاهرة أن نلاحظ أن فروق التوقيت بيننا وبين بلاد العالم، تجعل الملايين من الأشقاء فى الدول العربية ومن المصريين فيها وخارجها على امتداد العالم، يتابعون ما يقال فى التليفزيون المصرى آخر كل أسبوع، فلا يسمعون من مصر رغم ثرائها وغناها فى علماء الدين إلا صوتًا واحدًا طوال العام!

وإذا كان الرئيس قد قال، عن حق قبل أيام، إن الوعى هو لقاح كل مواطن فى مواجهة ڤيروس كورونا.. وبالتأكيد فى كل مواجهة مع غير ڤيروس كورونا.. فالوعى بطبيعته يحتاج التنوع فى الذين يخاطبون الناس أكثر مما يحتاج أى شىء آخر!.. وإلا.. فإن الجمهور يمل وينصرف!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعة يحتكر الجمعة جمعة يحتكر الجمعة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:21 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

زيزي العقيلي تستخدم قماش "الموريه" في أزياء الخريف

GMT 08:24 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب المهن التمثيلية يحسم "حالة عادل إمام" بدعاء

GMT 07:22 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارات هيونداي وكيا تتصدران المبيعات الألمانية

GMT 17:28 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

على عشقي يؤكد أن سلاحف منطقة الباحة الأندر عالميًا

GMT 03:06 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

رشيد منزر يستعد لعرض 25 لوحة في معرضه الجديد

GMT 00:14 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يُطلق أول قمر صناعي في 8 تشرين الثاني المقبل

GMT 01:35 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

شهر العسل في السويد قمة السعادة في بلد الأحلام

GMT 14:56 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

واتسون تفوز بلقب أجمل قدمين في العالم

GMT 20:22 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

مشعوذ مغربي يوهم النساء بقدرته على طرد الجن بواسطة "الجنس"

GMT 17:33 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسطول سيارات "الفرعون" محمد صلاح

GMT 06:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الأميرة يوجيني تُفاجئ الجميع بفستان "بيتر بيلوتو"

GMT 10:20 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الجديد "V40 ThinQ"

GMT 13:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

مقتل أب غرقًا بسبب الفيضانات ضواحي مدينة مراكش

GMT 18:28 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

معهد ألماني يؤكد ان هناك 1.21 مليون وظيفة

GMT 06:25 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

سعر هاتف هواوي "Honor 10 GT" الجديد
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya