بدايات 25 يناير

بدايات 25 يناير!

المغرب اليوم -

بدايات 25 يناير

بقلم : سليمان جودة

سوف تجد أربع مقدمات تنتظرك لتدخل من خلالها إلى الجزء الثانى من مذكرات عمرو موسى، الذى صدر قبل أيام عن سنوات موسى العشر أميناً عاماً لجامعة الدول العربية تحت هذا العنوان: سنوات الجامعة العربية.. اثنتان من المقدمات الأربع لصاحب المذكرات، والثالثة للمهندس ابراهيم المعلم، والرابعة للأستاذ خالد أبو بكر الذى حرر المذكرات وساعد فى توثيق وقائعها!

وقد توقف المهندس المعلم أمام طعم السنوات العشر فى تاريخ الجامعة، وكيف أن الجامعة خلال تلك السنوات كانت مختلفة عنها بعدها، دون أن يكون فى ذلك إقلال من شأن الدكتور نبيل العربى، الذى خلف موسى فى الأمانة العامة، ولا بالطبع من شأن السيد أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة الحالى.. فالظرف هناك ليس هو الظرف هنا ولا الأجواء هى الأجواء!

وتوقفت من جانبى أمام تفاصيل القمة العربية التى انعقدت فى تونس ٢٠٠٤، ففيها قرر حسنى مبارك خوض مواجهة مع الأمريكان، الذين راحوا وقتها يتحدثون عن مشروع للإصلاح السياسى فى المنطقة ويعملون على تسويقه، وكان إحساس الرئيس الأسبق أن وراء المشروع الأمريكى أهدافاً أخرى غير معلنة، وكان قد ذهب إلى القمة يطلب من الزعماء العرب الحاضرين مساندته فى مواجهته التى قرر خوضها.. ولم يكن بطبيعة الحال يرغب فى صدام مع واشنطون، وإنما كان يعمل على لفت نظر صانع القرار فيها، إلى أن الحكومات العربية ليست ضد الإصلاح، ولكنها تتعامل معه حسب قائمة أولويات تراها من مكانها فى مقاعد الحكم!

وما حدث فى تلك القمة كان مؤسفاً لأنها لم تسعف مبارك فيما رآه، فعاد غاضباً إلى القاهرة ولم يحضر جلسة ختامها!.. أما تقدير عمرو موسى فهو أن مبارك عاد وهو غاضب أيضاً على وزير خارجيته أحمد ماهر، بمثل ما هو غاضب من الذين خذلوه فى القمة، وقرر بينه وبين نفسه تغيير وزير الخارجية!

بقية القصة أجدها أنا فى مذكرات أبو الغيط الذى جاء خلفاً لماهر بعدها بشهرين، والذى سافر وقتها فى مهمة عمل إلى العاصمة الأمريكية ثم عاد يقدم لرئيس الدولة تقريراً عنها!

قدم التقرير فى قصر الرئاسة ثم قام مغادراً، فإذا بمبارك يصحبه إلى الباب ثم يهمس إليه بأن عنده إحساساً بأن الأمريكان يخططون لإقصائه عن الحكم.. ولا تعرف من أين بالضبط جاءه هذا الإحساس، ولكن ما نعرفه أن ما قاله همساً لوزير خارجيته، كان قد قاله بشكل مختلف فى قمة تونس قبلها، ثم كان على موعد درامى معه فى أثناء ما لا يزال يسمى بالربيع!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدايات 25 يناير بدايات 25 يناير



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya