لولا توجيه الرئاسة

لولا توجيه الرئاسة!

المغرب اليوم -

لولا توجيه الرئاسة

بقلم : سليمان جودة

العودة بالذاكرة أياماً قليلة إلى الوراء سوف تكشف عن غياب إعلام الدولة فى قضية إزالة الاعتداءات على الأراضى الزراعية، وبالذات فى المرحلة السابقة على ذهاب رئيس الحكومة إلى القليوبية، ليشرح الموضوع بنفسه ويتولى إعادة تقديمه للمواطنين على الوجه المطلوب!

غاب إعلام الدولة عن طرح القضية للنقاش الموضوعى، الذى لا يهون من المسألة ولا يهول فيها، والذى يطرح فيها الرأى مع الرأى الآخر سواءً بسواء، لعل الحقائق توضع كما هى أمام صانع القرار!

وفى ظل وضع من هذا النوع، فإن القضية صارت نهباً لطرفين: القنوات المعادية التى تبث من الخارج، والتى وجدتها فرصة فراحت تنفخ فى الأمر بكل ما تستطيع من قوة، وراحت تحرض الناس وتصور ما يجرى على الأرض على غير حقيقته كما تفعل فى العادة!

وكانت مواقع التواصل هى الطرف الثانى الذى راح يتناول الإزالات بطريقته التى نعرفها، وكان كعادته أيضاً يضيف على ما يقدمه الكثير من البهارات التى تجذب الكثيرين بطبيعتها، والتى تجعل من الحبة قبة، والتى تخلط الحقيقة بالأكذوبة فلا يعود المتابع لها يعرف أين الجد وأين الهزار، ولا أين الخطأ من الصواب، ولا أين الصح من غير الصحيح!

وفى لحظة تحول المواطنون فى قطاع كبير منهم إلى فريسة سهلة للطرفين معاً، بكل ما عندهما من استعداد للخلط، والكذب، وتصوير الأمور على غير ما هى عليه!

وأستطيع أن أقول إنه لولا التوجيه الرئاسى السريع بعدم إزالة أى بيت يسكنه مواطنون بالفعل، وخفض رسوم المخالفة فى الريف إلى حدها الأدنى، ولولا ذهاب رئيس الحكومة إلى إحدى قرى بنها، ولولا حديثه الهادئ عبر الإعلام، لكانت التهويلات التى أطلقتها القنوات والمواقع قد ذهبت بنا إلى منطقة أخرى!

وهل هناك تهويل أكثر من استدعاء صورة لطفل فلسطينى يبكى على بيته الذى هدمته إسرائيل فى الضفة، ثم يقال عنه إنه بيت أزالوه فى قرية مصرية؟!.. حدث هذا بالفعل.. ولا أعرف كم مصرياً صدّق الصورة والتعليق الزائف المكتوب تحتها؟!

إعلام الدولة مدعو إلى الحضور على وجه السرعة.. حضور يقترن بمساحة من الحرية تسمح بمناقشة قضايا الناس فى الهواء الطلق دون قيود.. وسوف يكون النظام الحاكم هو الرابح بالتأكيد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لولا توجيه الرئاسة لولا توجيه الرئاسة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya