قال تركى الفيصل

قال تركى الفيصل!

المغرب اليوم -

قال تركى الفيصل

بقلم : سليمان جودة

لأن الأمير تركى الفيصل كان على رأس المخابرات السعودية ذات يوم، فإن ما قاله فى منتدى حوار المنامة الذى أنهى أعماله ٦ ديسمبر، لا يمكن إلا أن يستوقف الجميع!

وما قاله الرجل فى مواجهة جابى إشكينازى، وزير خارجية إسرائيل، لا يمكن حسابه طبعاً على إنه رأى الحكومة فى الرياض، لأن رأيها هو ما يصدر عنها، أو عمن يتحدث باسمها.. أما ما قاله الأمير، رغم أهمية المنصب الذى كان يشغله من قبل، فهو رأيه فى النهاية، وهو تقديره فى آخر المطاف!

ولكن يبقى شىء آخر أهم، هو أن كلام رئيس المخابرات السعودى السابق، يأتى ضمن سياق تشهده المنطقة هذه الأيام على مستوى العلاقات العربية مع اسرائيل، ليس هو السياق الذى يمكن أن يستقبل كلامه بالطريقة التى قيل بها، فضلاً بالطبع عن أن يستوعبه!

قال الأمير إن إسرائيل: دولة عدوان واحتلال ونفاق.. وقال، على مسمع من وزير خارجيتها، إنها: ترسل كلابها لمهاجمة السعودية فى الصحافة العالمية!.. ثم قال ماذا أيضاً؟!.. قال إن تل أبيب: تستمر فى احتلال الأراضى الفلسطينية، وتقصف الدول العربية، وتملك الترسانة النووية!.. وكان من الطبيعى أن يعلق إشكينازى ويقول إن كلام الأمير: لا يعكس روح التغيير فى الشرق الأوسط!

ولكن علينا أن نلتفت إلى أن موقف السعودية فى القضية معلن، وواضح، وثابت، لأنه لا تكاد تمر مناسبة إلا وتعيد خلالها الحكومة فى الرياض التأكيد على أن موقفها، إنما تحمله المبادرة العربية المعلنة على لسان الملك عبد الله بن عبد العزيز فى بيروت ٢٠٠٢!

وقتها كان الملك عبد الله- يرحمه الله- ولياً لعهد الملك فهد، وكان يمثل بلاده فى القمة العربية المنعقدة فى العاصمة اللبنانية فى ذلك العام، وكان قد ذهب يعلن مبادرته التى صارت من بعدها محل توافق عربى إسلامى، وموضع تأييد دولى، لأنها تقوم على مبدأ الأرض من جانب إسرائيل، فى مقابل السلام من جانب العرب، وبوضوح لا يقبل التأويل ولا الغموض!

وفى اجتماع مجلس الوزراء السعودى ٨ ديسمبر، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أعادت المملكة تذكير المنطقة بأن المبادرة بالنسبة للسعودية هى التزام سياسى مستقر!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قال تركى الفيصل قال تركى الفيصل



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:53 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

"Xiaomi" تدخل عالم صناعة السيارات!

GMT 19:58 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"في قبضة داعش" رواية جديدة في معرض الكتاب

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

رونالدو يحن إلى مدريد ويستقبل بيريز بالأحضان

GMT 03:51 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

"بيتزاهت" تعلن عن حاجتها لشغل وظائف جديدة

GMT 17:39 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

آرون رامزي يرغب في الانضمام إلى يوفينتوس

GMT 22:11 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

الحموشي يفرج عن حركة ترقيات واسعة في صفوف مسؤولين أمنيين

GMT 03:18 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اقضي شهر العسل في أوروبا بأرخص الأسعار

GMT 04:20 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أفضل 5 عطور مميزة بنكهة الفواكه لصيف 2018

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

كود PIN بدل كلمة المرور لتأمين أجهزة ويندوز

GMT 08:01 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

Marc Jacobs Mod Noir يمثل أفضل العطور للمرأة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya