الموقف ليس سراً

الموقف ليس سراً!

المغرب اليوم -

الموقف ليس سراً

بقلم : سليمان جودة

يبدو الأمر بين أديس أبابا وبين الخرطوم هذه الأيام، وكأن الأولى تضغط على الثانية بسبب موقفها فى مفاوضات سد النهضة!

فليس سراً أن الموقف السودانى فى مراحل التفاوض الأخيرة، صار أقرب إلى الموقف المصرى منه إلى الموقف الإثيوبى، وهذا على عكس ما كان قائماً فى مراحل التفاوض الأولى، التى تابعناها جميعاً فى حينها مرحلةً من وراء مرحلة!

وقد وصل الأمر بالدكتور ياسر عباس، وزير الرى السودانى، إلى الدرجة التى أعلن معها مؤخراً عدم استعداد بلاده لحضور مفاوضات مع الجانب الإثيوبى لا تؤدى إلى شىء، ثم أعلن أنه لن يحضر إذا استمر نهج الإثيوبيين كما هو، وأن الاستمرار فى ظل مثل هذا النهج هو مضيعة للوقت!.. وقد كان هذا بالضبط هو ما تدعو إليه القاهرة، وتتمسك به، وتصمم عليه، منذ أن بدا التسويف الإثيوبى غالباً على ما عداه.. وقد غاب الوزير السودانى عن جولة التفاوض الأخيرة بالفعل، فوضع إثيوبيا فى مأزق لم تكن تتوقعه!

فماذا حدث بعدها أو بالتوازى معها؟!.. بدأت الحدود السودانية الشرقية مع إثيوبيا تشتعل عن قصد فيما يبدو، وبدأت تتعرض لهجمات متتالية من قوات وميليشيات إثيوبية، وبدأت عناصر من الجيش السودانى تسقط بين قتلى وجرحى، وكان آخر عمليات الهجوم هى التى جرت الأربعاء ١٦ ديسمبر، وفيها سقط ضابط سودانى برتبة كبيرة صريعاً ومعه عدد من الجنود!

وقد بلغ الضيق بالحكومة السودانية مما يحدث من اعتداءات متكررة على الحدود، إلى حد أن رئيس الحكومة الدكتور عبد الله حمدوك، طلب أن يكون الموضوع على رأس جدول أعمال قمة الإيجاد المنعقدة فى جيبوتى أمس الأول الأحد ٢٠ ديسمبر!

تعرف إثيوبيا أن موقف السودان الأخير فى التفاوض قد راح يقلب الطاولة عليها، وأنه قد حشرها وحدها فى زاوية بعيدة، بينما مصر والسودان تقفان معاً وتدافعان عن حق ثابت فى ماء النيل.. تعرف حكومة آبى أحمد الإثيوبية هذا وتراه جيداً، وليس من المستبعد أن يكون هذا الهجوم المتكرر على الحدود السودانية، من قبيل البحث عن أى ورقة يمكن بها الضغط على المفاوض السودانى!

ولكن هذا لن يجدى فى الغالب، لأن السودان أصبح يرى الموقف الإثيوبى على حقيقته، ولم يعد مستعداً للجلوس على مائدة تبدد الوقت وتستهلكه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموقف ليس سراً الموقف ليس سراً



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى

GMT 15:09 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إحباط سرقة سيارة لنقل الأموال في أيت أورير ضواحي مراكش
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya