صناعة وأربعة وزراء

صناعة وأربعة وزراء!

المغرب اليوم -

صناعة وأربعة وزراء

بقلم : سليمان جودة

أتوقع أن تجد صناعة الكتاب رجالاً آخرين يقفون إلى جوارها هنا وفى أنحاء العالم العربى، بخلاف الدكتور سلطان القاسمى، حاكم الشارقة، الذى لما جاء موعد معرض الكتاب الذى تقيمه الإمارة فى نوفمبر من كل سنة، أهدى هذه الصناعة الحيوية ثلاث هدايا فى وقت واحد!

أهداها هدية أولى فأقام المعرض واقعياً لا افتراضياً، وكان ذلك تعبيراً عن شجاعة من جانبه فى مساندة الكتاب المطبوع، باعتباره المصدر الأهم فى بناء العقول!

وأهداها هدية أخرى فأعفى جميع دور النشر المشاركة فى المعرض من رسوم إيجار الأجنحة، وكانت قيمة الهدية ستة ملايين درهم إماراتى.. ثم هدية ثالثة قدمها، فقرر شراء أحدث الإصدارات من دور النشر بما قيمته عشرة ملايين درهم!

رجل قدم هذا للكتاب، أظن أنه يستحق الشكر، ثم يستحق أن يبادر آخرون معه ليساندوا الكتاب فى وقت جنى عليه ڤيروس كورونا، كما لم يحدث من قبل فى تاريخ هذه الصناعة.. إنها صناعة لا مجال للحديث عن مستقبل نذهب إليه، إلا إذا كانت منتعشة، ومنتشرة، وقوية، وعلى قدر من العافية يجعل الكتاب متاحاً لكل يد، وأساساً فى بناء كل عقل!

أقول هذا كله وأنا أطالع توصيات مؤتمر اتحاد الناشرين العرب الذى انعقد قبل أيام، ثم راح فى توصيته السابعة يستحث وزارات الثقافة فى كل عاصمة عربية لعلها تمد يدها إلى الكتاب، فتنقذ المئات من دور النشر التى تجد نفسها مدفوعة إما إلى الإغلاق المؤقت، أو الانصراف تماماً عن صناعة عاشت تنشر الأمل بطبيعتها فى نفوس الناس!

وإذا كان مؤتمر الاتحاد الذى يرأسه الأستاذ محمد رشاد، قد خص وزارة الثقافة فيما يتعلق بالأمر عندنا، فلا أعتقد أن الدكتورة إيناس عبد الدايم، سوف تتأخر عن إلقاء طوق نجاة.. ثم لا أعتقد أن الدكاترة خالد عبد الغفار، وطارق شوقى، وأشرف صبحى، وزراء التعليم العالى، والتربية والتعليم، والشباب والرياضة، سوف يتأخرون عن مد يد المساندة.. فالمكتبات فى الوزارات الثلاث تستطيع أن تقتنى الإصدارات الجديدة، فيتحقق هدفان معاً، أولهما إتاحة هذه الإصدارات أمام الطلاب والشباب، وثانيهما إنقاذ صناعة بكاملها من الضياع!

صناعة الكتاب فى قاهرة المعز تستصرخ كل قادر على أن يمد يده فيساند ويساعد.. والوزراء الأربعة بالتأكيد يستطيعون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صناعة وأربعة وزراء صناعة وأربعة وزراء



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 05:19 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق "المامونية" الشهير في "مراكش" المغربية يُغلق أبوابه

GMT 07:42 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

العروض الخارجية تحول بين الرجاء الرياضي ومروان هدهودي

GMT 03:02 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

لبنى أحمد توضح فوائد حجر اليشم في التأمل والسلام الداخلي

GMT 09:45 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

نشر وثيقة رسمية لمحضر إعدام صدام حسين بعد مرور 12 عامًا

GMT 08:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

تعرَّف على مميزات "Renegade" المعدلة من "jeep"

GMT 15:57 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

مقتل شخص في حادثة سيرة خطيرة ضواحي الصويرة

GMT 02:21 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

هند صبري تُشير إلى سبب عدم خوضها للسباق الدرامي في رمضان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya