معنى هذا التحول

معنى هذا التحول!

المغرب اليوم -

معنى هذا التحول

بقلم : سليمان جودة

فاجأ السودان إثيوبيا، وقرر مقاطعة اجتماعات سد النهضة التى كان من المقرر انعقادها السبت، وجدد رفضه النهج الإثيوبى المتبع طوال الجلسات الماضية!.

والشىء الذى يجب أن يستوقفنا فى هذا الموقف السودانى المفاجئ، ليس أن الخرطوم قاطعت الاجتماع، فالمقاطعة كان لابد منها فى مواجهة مواقف إثيوبية غير مسؤولة.. ولا الرفض السودانى للنهج الإثيوبى فى التفاوض هو الذى يجب أن يستوقفنا، فهذا بدوره طبيعى ولا بديل عنه.. ولكن الذى علينا أن نتوقف أمامه هو هذا التحول الإيجابى الظاهر فى موقف السودان، منذ أن بدأنا معاً طريق المفاوضات حول السد!.

لقد سبق أن أشرت مراراً فى هذا المكان إلى مواقف سودانية فى البداية، كانت الخرطوم فيها أقرب إلى أديس أبابا منها إلى القاهرة!.. حدث هذا بالفعل عدة مرات، وفى إحدى المرات أشرت هنا إلى صورة شهيرة لوزراء الرى فى الدول الثلاث بعد الانتهاء من إحدى الجلسات!.

كان ياسر عباس، وزير الرى السودانى، يظهر وقتها فى الصورة، وقد اصطف إلى جوار بيكلى سيلشى، وزير الرى الإثيوبى، والابتسامة تعلو وجهيهما.. بينما بدا وزيرنا الدكتور محمد عبدالعاطى، بعيداً عنهما فى الجانب الآخر من الصورة، ولا ابتسامة من أى نوع تكسو ملامحه!.

وقد استدارت الأيام وجاءت اللحظة التى يخرج فيها ياسر عباس نفسه ليبعث رسالة إلى سيلشى، يقول فيها إن بلاده قررت مقاطعة جولة السبت من المفاوضات، وإن الاستمرار فى التفاوض بالنهج القديم مضيعة للوقت، وإن السودان لا يرى بديلاً عن تغيير مثل هذا النهج للتوصل إلى اتفاق حول السد يكون مُلزماً لإثيوبيا ومُرضياً للدول الثلاث، وإن تشغيل السد قبل الوصول لاتفاق أمر مرفوض!.

مطلب السودان الواضح هو أن يتم منح دور أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقى، بغرض تقريب وجهات النظر وسرعة الوصول إلى اتفاق!.

وليس هناك معنى لهذا التحول فى موقف السودان، ولا لمطالبه الخاصة بحتمية تغيير النهج الإثيوبى فى التفاوض، سوى أنه لا يصح فى النهاية إلا الصحيح!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معنى هذا التحول معنى هذا التحول



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

العثور على دمية غريبة الشكل بها أعمال سحر في مديونة

GMT 14:36 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية داليا كريم تُكرّم الممثلة اللبنانية رينيه ديك

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

تعرف علي أهم أسباب هجرة الرسول إلى المدينة المنورة

GMT 05:04 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

حذاء الكاحل الأكثر رواجًا في موسم شتاء 2019

GMT 08:20 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

بقعة حمراء بجسدك قد تشير إلى إصابتك بالسرطان

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

"WWE" يعلن عودة دانيال براين للحلبات مجددًا

GMT 19:43 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

انخفاض جديد في أسعار المحروقات في المغرب

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا

GMT 13:44 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعرض مهاجمه أوباميانغ للبيع

GMT 06:02 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

3 فنانين أثروا السينما المصرية بتجسيد مشاكل الصم والبكم

GMT 21:01 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "فاطمة" في البرتغال مزار الكاثوليك حول العالم

GMT 17:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يقرر تأجيل زيارته لغينيا كوناكري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya