لقاح الملكة

لقاح الملكة!

المغرب اليوم -

لقاح الملكة

بقلم : سليمان جودة

بدأ سباق التطعيم ضد ڤيروس كورونا من بريطانيا، التى كانت أول دولة تعتمد لقاح فايزر وتقرر استخدامه، ثم كانت البحرين هى الدولة الثانية!

ومما قيل عند بدء السباق الذى انطلق فى لندن، صباح الثلاثاء، أن ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، البالغة من العمر ٩٤ سنة، سوف تحصل على جرعتها، ومعها زوجها الأمير فيليب، البالغ من العمر ٩٩ سنة، وأن تطعيمهما سوف يكون مذاعًا فى العلن ينقله الإعلام!

ورغم هذه السن المتقدمة التى بلغها الاثنان، إلا أنهما لا يزالان يمارسان حياتهما بشكل طبيعى.. وقبل أسابيع كانت الصحف قد نشرت لهما صورة معًا، كانا فيها يتفحصان بطاقات التهنئة التى انهالت عليهما تهنئ الملكة بعيد ميلادها!

ومما قيل أيضًا وكان لافتًا أن حصول الملكة على جرعتها من اللقاح بمجرد اعتماده، لن يكون لأنها الملكة، وإنما لأنها فى سن متقدمة، وكذلك الحال مع الأمير.. فكلاهما سيحصل على الجرعة منذ اللحظة الأولى، لا لأنه أمير، ولا لأنها ملكة، ولكن لأنهما فى السن التى سيكون للذين بلغوها من الإنجليز أولوية فى التطعيم، بصرف النظر عن الوظيفة التى يشغلها مستحق الجرعة!

وأما لماذا فى العلن وأمام الكاميرات، فلأن فى بريطانيا.. وفى العالم كله فى الحقيقة.. تيار من الشكوك يتنامى يومًا بعد يوم، ويدعو أفراده إلى عدم التطعيم بأى لقاح، لأن وراء كورونا ما وراءه من وجهة نظر هذا التيار، الذى يتشكك فى نوايا غير واضحة تقف وراء النفخ فى الڤيروس إلى هذا الحد!.. وفى أول سبتمبر امتلأت الشوارع فى أوكرانيا بالمتظاهرين، الذين خرجوا يحتجون على قيود كورونا ويصفونه بأنه أكذوبة، وكانوا يدعون الناس إلى نزع قناع الوجه، ويقولون إنهم ليسوا بالغباء الذى يجعلهم يصدقون ما يُقال!.. ولم تكن أوكرانيا حالة فريدة من نوعها، ولكن عواصم كثيرة فى أوروبا شهدت الشىء نفسه!

وعندما يجرى تطعيم الملكة والأمير علنًا فلابد أن ذلك سوف يبدد بعضًا من الشكوك لدى كثيرين هناك لا يطمئنون إلى اللقاح، ويعلنون أنهم لن يحصلوا عليه أبدًا، مادامت الحكومة قد أعلنت أن التطعيم به أمر اختيارى لا إجبار فيه!

ولكن.. لا أحد يستطيع أن يقطع بأن تطعيم الملكة والأمير فى العلن سوف يبدد كل الشكوك لدى الذين تراودهم المخاوف.. فما قيل عما وراء الڤيروس والتطعيم كثير، ولم يتطوع أحد ممن يثق فيهم الناس بمناقشته وتفنيده، وكان ولايزال ينتشر ويستقر فى الكثير من العقول حول العالم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاح الملكة لقاح الملكة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:53 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

"Xiaomi" تدخل عالم صناعة السيارات!

GMT 19:58 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"في قبضة داعش" رواية جديدة في معرض الكتاب

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

رونالدو يحن إلى مدريد ويستقبل بيريز بالأحضان

GMT 03:51 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

"بيتزاهت" تعلن عن حاجتها لشغل وظائف جديدة

GMT 17:39 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

آرون رامزي يرغب في الانضمام إلى يوفينتوس

GMT 22:11 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

الحموشي يفرج عن حركة ترقيات واسعة في صفوف مسؤولين أمنيين

GMT 03:18 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اقضي شهر العسل في أوروبا بأرخص الأسعار

GMT 04:20 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أفضل 5 عطور مميزة بنكهة الفواكه لصيف 2018

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

كود PIN بدل كلمة المرور لتأمين أجهزة ويندوز

GMT 08:01 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

Marc Jacobs Mod Noir يمثل أفضل العطور للمرأة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya