رفقًا بالمرأة السمراء

رفقًا بالمرأة السمراء!

المغرب اليوم -

رفقًا بالمرأة السمراء

بقلم : سليمان جودة

تتوافر فى السيدة كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن، كل الصفات التى تجعلها مرشحة مثالية أمام الناخب!.

فهى امرأة سمراء، وهى مولودة لأم من أصل هندى، وأبوها من جامايكا التى تقع جنوب الولايات المتحدة الأمريكية بالقرب من فلوريدا، ثم إنها متزوجة من يهودى.. وكلها صفات من الصعب اجتماعها فى مرشح واحد يطرح اسمه على الناخبين ويطلب أصواتهم!.

وهى بعد أن نجحت أو شبه نجحت، صارت أول امرأة تشغل موقع نائب الرئيس فى البلاد، ومن الممكن أن يحملها حظها إلى البيت الأبيض رئيسًا، إذا حدث شىء خلال سنوات بايدن الأربعة يمنعه من القيام بمهام منصبه.. تمامًا كما حدث من قبل مع جيرالد فورد، الذى كان نائبًا للرئيس ريتشارد نيكسون، فأكمل فترته الرئاسية بعد فضيحة ووترجيت الشهيرة!.

إلى هنا لا مشكلة بالنسبة لهاريس.. وإنما تبدأ المشكلة فى ظنى عندما يقال إن انتخابها باعتبارها سمراء بالذات، دليل على تطور كبير وصل إليه المجتمع الأمريكى، الذى كان فى وقت من الأوقات يجبر المواطن الأسمر على الوقوف فى الأتوبيس ليجلس الأبيض فى مكانه!.

هذا بالطبع زمن انتهى هناك، ولكنى أتساءل عما إذا كان من الجائز أن نصل اليوم إلى الاستنتاجات نفسها التى وصلنا إليها، بعد انتخاب المرشح الأسمر باراك أوباما رئيسًا فى ٢٠٠٨!.. لقد قلنا وقتها، وقال معنا كثيرون حول العالم، إن انتخابه هو وداع للمتاعب التى كان المواطنون السود يواجهونها فى أمريكا!.

وقد صدقنا هذا طبعًا وأخذناه على إطلاقه، وكنا معذورين فى حقيقة الأمر بعض الشىء، لأنها كانت المرة الأولى التى يصل فيها رجل أسمر إلى حكم الولايات المتحدة على مدى ٢٠٠ سنة من تاريخها!.

فلما تابعنا هذا العام حكاية المواطن الأمريكى الأسمر جورج فلويد، الذى لقى مصرعه مخنوقًا تحت حذاء شرطى أبيض، أصبح علينا أن نتمهل فى الحكم على دلالات كامالا هاريس إلى أن نرى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفقًا بالمرأة السمراء رفقًا بالمرأة السمراء



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:53 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

"Xiaomi" تدخل عالم صناعة السيارات!

GMT 19:58 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"في قبضة داعش" رواية جديدة في معرض الكتاب

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

رونالدو يحن إلى مدريد ويستقبل بيريز بالأحضان

GMT 03:51 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

"بيتزاهت" تعلن عن حاجتها لشغل وظائف جديدة

GMT 17:39 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

آرون رامزي يرغب في الانضمام إلى يوفينتوس

GMT 22:11 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

الحموشي يفرج عن حركة ترقيات واسعة في صفوف مسؤولين أمنيين

GMT 03:18 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اقضي شهر العسل في أوروبا بأرخص الأسعار

GMT 04:20 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أفضل 5 عطور مميزة بنكهة الفواكه لصيف 2018

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

كود PIN بدل كلمة المرور لتأمين أجهزة ويندوز

GMT 08:01 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

Marc Jacobs Mod Noir يمثل أفضل العطور للمرأة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya