وصمة عار في حقها

وصمة عار في حقها!

المغرب اليوم -

وصمة عار في حقها

بقلم : سليمان جودة

نقل زميلنا الأستاذ محمد كامل عن منظمة الصحة العالمية حديثها عن أن العالم يشهد حالة انتحار كل ٤٠ ثانية، وأن وصمة العار التي تضرب المصاب بالأمراض النفسية، تقف في طريق الكثيرين ممن يصابون بهذه الأمراض ويحتاجون إلى أشد المساعدة!

الخبر منشور بالبنط العريض صباح الأمس على الصفحة الثالثة من هذه الجريدة، وحقيقة الأمر أن ما تقول به المنظمة لا جديد فيه، كما أنه إدانة لها أكثر منه شهادة في حقها!

أما أسباب الإدانة فكثيرة.. ومنها مثلاً أن حكاية المنتحر كل ٤٠ ثانية حكاية قديمة، وقد ذكرها بالتفصيل عالم النفس الكبير الدكتور أحمد عكاشة في كتابه المهم، الذي حرره الأستاذ محمد السيد صالح، وصدر أول السنة تحت هذا العنوان: نفسى.. حكايات من السيرة الذاتية!

الكتاب مرجع في موضوعه المتصل بالأمراض النفسية، لأن الدكتور عكاشة يضع هذه المعلومة عن عدد المنتحرين عالمياً في سياقها الصحيح، ويقدم تحليلاً موضوعياً لمسببات الانتحار الناتج عن أمراض الاكتئاب بالذات، ثم يجمع ويطرح ليضع أمام القارئ ما يفيد أن مليون إنسان على الأرض ينتحرون في كل عام!

أما الإدانة الحقيقية فهى في علاقة ذلك كله بڤيروس كورونا، الذي هاجم العالم ولايزال يهاجمه، والذى كان أهم ما يميز أداء المنظمة في تفاصيله، أنها خلقت حالة اسمها هستيريا كورونا في كل مكان، ولاتزال تُروّج لها وتواصل الترويج!

إن أرقام وكالة الأنباء الفرنسية المنشورة قبل ساعات تقول إن عدد ضحايا كورونا حتى اليوم يقترب من ٩٠٥ آلاف.. وإذا سارت الأمور بالنسبة له على ما هي عليه من ديسمبر الماضى، عندما ظهر الڤيروس للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية، فالمتوقع بالورقة والقلم أن يصل الضحايا إلى ما يقترب من المليون عند نهاية العام.. ومع ذلك فلا حديث للمنظمة العالمية إطلاقاً عن المليون منتحر.. ولكن حديثها كله، وصخبها كله، وضجيجها كله، عن المليون الذي لم يكتمل ومن الجائز ألا يكتمل!!

إن وصمة العار الحقيقية هي أداء هذه المنظمة في ملف كورونا أكثر منها وصمة في جبين مريض الاكتئاب!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وصمة عار في حقها وصمة عار في حقها



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya