القصة بدأت بسؤال

القصة بدأت بسؤال!

المغرب اليوم -

القصة بدأت بسؤال

بقلم : سليمان جودة

دارت مباراة فى الدهاء، والخداع، والذكاء، بين المخابرات العامة المصرية، وبين المخابرات العامة الإسرائيلية الشهيرة بالموساد.. فكسبت المخابرات المصرية ولا تزال تكسب!

هذا ما جرى فى الفترة السابقة على الساعة الثانية من ظُهر السادس من أكتوبر ١٩٧٣، فلما انطلقت الحرب فى تلك الساعة كنا أمام قصة أخرى من الإرادة، والقوة، والنصر!

وفى الحالتين كان كل ضابط شريكاً فى تحقيق النصر لنا وللعرب، وكذلك كان كل جندى شريكاً على السواء، ولكن وراء المشهد بكامله كان هناك رجل يقف، ويتخذ القرار، ثم يتحمل المسؤولية، وكان هذا الرجل اسمه السادات العظيم، ولم يكن هناك رجل سواه يقف، ويتخذ القرار، ويتحمل المسؤولية.. وقبل ذلك كله كان يخطط بطريقة أقنعت القيادات الإسرائيلية كلها، السياسية والعسكرية، بأنه لن يذهب إلى الحرب!

وقد وصل دهاؤه مع العدو إلى حد أن اللجنة المكلفة بالتحقيق مع قيادات الجيش والحكومة فى تل أبيب، قد حارت فى أمره، وفى قدرته على التخطيط المتقن، ولم تجد فى النهاية مفراً من التوصية بتأسيس هيئة فى إسرائيل اسمها: هيئة العكس هو الصحيح!

هذه الهيئة العجيبة ذات الاسم العجيب، صارت لها مهمة واحدة هى النظر فى التقديرات المختلفة للجهات الحكومية، للتأكد من أن العكس مما تقوله وتعتقد فيه ليس هو الصحيح!

والقصة.. قصة اللجنة والهيئة.. مذكورة بالتفصيل فى كتاب الدكتور إبراهيم البحراوى، الذى صدر مع احتفالات النصر بعنوان سوف يجذب كل قارئ.. العنوان هو: حكاية مصرى مع إسرائيل.. والمصرى المقصود فى العنوان هو الدكتور البحراوى نفسه يرحمه الله.. فلقد قضى حياته يكتب ويكتب من أجل هدف واحد هو أن نفهم هنا، كيف يفكرون هناك فى إسرائيل!

وعندما جلس يكتب هذا الكتاب كان يريد أن يصل به إلى الشباب، وكان قد تلقى سؤالاً من شابين دون العشرين، عن السبب الذى جعله يتعلم العبرية؟!.. أزعجه فيما يبدو ألا يكون الشباب على دراية واجبة بالقصة كلها، فجلس يكتبها بتفاصيلها فى كتابه لعلها تصل إلى كل شاب، ولعل كل شاب يتعرف على ملحمة النصر الذى صنعه السادات البطل ومعه كل ضابط وكل جندى فى جيش مصر العظيم!

وسوف تظل هذه القصة موحية بالكثير من الأمل فى أن تصل مصر إلى ما يتعين أن تصل إليه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصة بدأت بسؤال القصة بدأت بسؤال



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:21 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

زيزي العقيلي تستخدم قماش "الموريه" في أزياء الخريف

GMT 08:24 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب المهن التمثيلية يحسم "حالة عادل إمام" بدعاء

GMT 07:22 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارات هيونداي وكيا تتصدران المبيعات الألمانية

GMT 17:28 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

على عشقي يؤكد أن سلاحف منطقة الباحة الأندر عالميًا

GMT 03:06 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

رشيد منزر يستعد لعرض 25 لوحة في معرضه الجديد

GMT 00:14 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يُطلق أول قمر صناعي في 8 تشرين الثاني المقبل

GMT 01:35 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

شهر العسل في السويد قمة السعادة في بلد الأحلام

GMT 14:56 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

واتسون تفوز بلقب أجمل قدمين في العالم

GMT 20:22 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

مشعوذ مغربي يوهم النساء بقدرته على طرد الجن بواسطة "الجنس"

GMT 17:33 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسطول سيارات "الفرعون" محمد صلاح

GMT 06:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الأميرة يوجيني تُفاجئ الجميع بفستان "بيتر بيلوتو"

GMT 10:20 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الجديد "V40 ThinQ"

GMT 13:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

مقتل أب غرقًا بسبب الفيضانات ضواحي مدينة مراكش

GMT 18:28 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

معهد ألماني يؤكد ان هناك 1.21 مليون وظيفة

GMT 06:25 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

سعر هاتف هواوي "Honor 10 GT" الجديد
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya