عاصمة بنت حرام

عاصمة بنت حرام!

المغرب اليوم -

عاصمة بنت حرام

بقلم : سليمان جودة

توقفت أمام بيان صدر عن الخارجية الأمريكية، وتساءلت من جانبى عما إذا كانت الولايات المتحدة تريد منا أن نصدقها فيما جاء فى البيان، أم أنها تعرف بينها وبين نفسها أن الكيل بمكيالين فى بيان خارجيتها سيجعلنا لا نصدقه، ولا نصدقها بالتالى فى أشياء أخرى سواه؟!

قالت مورجان أورتاجوس، المتحدثة باسم الخارجية، وهى تزف البيان إلينا، إن الوزارة تدين استقبال الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، وإن استقبال هنية مع الوفد المرافق له فى أنقرة سيكون سبباً من أسباب عزلة تركيا دولياً!

استوقفتنى عبارات المتحدثة مورجان وهى تقول فيه إن حماس مصنفة حركة إرهابية على يد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، وإن استقبال قادتها فى العاصمة التركية يجعل منها عاصمة واقفة فى صف الإرهاب ومساندة له على طول الخط!

طبعاً.. تستحق تركيا أن تواجه عزلة دولية ليس فقط بسبب هذا الاستقبال، ولكن لأسباب أخرى كثيرة مضافة إليه.. من بين هذه الأسباب سماحها لعناصر فى تنظيم داعش بالعبور من الأراضى التركية إلى سوريا والعراق، طوال الفترة التى اتخذ فيها التنظيم من تلك المناطق مقراً لما سماه دولة الخلافة، ومن بين الأسباب أيضاً عناصر الميليشيات والمرتزقة الذين أرسلتهم وترسلهم إلى غرب ليبيا!

ولكن المفارقة المدهشة أن واشنطن تعرف جيداً أن هنية يقيم منذ شهور فى العاصمة القطرية الدوحة، ومع ذلك فإنها تغض البصر عن إقامته هناك، ولا ترى فيها أن الدوحة تستضيف قيادات حركة من حركات الإرهاب، وتستيقظ فقط عندما يخرج هو وقيادات حركته ليزور أنقرة ويلتقى أردوغان!

الدوحة فى نظر إدارة دونالد ترامب عاصمة مهذبة، ومؤدبة، وبنت حلال، ولا تستضيف قيادات حركة من حركات الإرهاب، فإذا انتقلت القيادات نفسها إلى العاصمة التركية صارت أنقرة عاصمة غير مهذبة، وغير مؤدبة، وبنت حرام، مع أن العاصمتين فى استضافة أهل الإرهاب سواء!

ولكنه الكيل بمكيالين الذى تمارسه أمريكا معنا فى المنطقة كثيراً، ثم تتساءل ببراءة الأطفال: لماذا لا تصدقوننى؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاصمة بنت حرام عاصمة بنت حرام



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 06:47 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

فورد تغير مسار إنتاج سيارتها السيدان فيوجن

GMT 20:05 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

سلا والحسيمي إلى نصف نهائي دوري كرة السلة

GMT 23:57 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

"الأرصاد" تعلن خريطة التقلبات الجوية في مصر

GMT 19:54 2018 السبت ,17 آذار/ مارس

الحجاب: فريضة أم أيديولوجية سياسية؟

GMT 15:03 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

شرطي يطلق النار على مواطن يستخدم السيف لتخويف الأهالي

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

دنيا بطمة تهاجم مصمّم أزياء مغربي انتقد ملابسها

GMT 08:55 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الموعد الخاص باعتماد نظام صرف جديد للدرهم المغربي

GMT 18:10 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

فرنسا تحقق أعلى مستوى في حركة السياح خلال 2017

GMT 22:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

خالد الحوايني يُعلن سبب التعادل أمام فريق الجيش

GMT 05:26 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيندال جينر تتألق في فستان أبرز قوامها الممشوق

GMT 23:33 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد نبات الحلتيت لصحة الإنسان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya