الجائزة إلى نايلة

الجائزة إلى نايلة!

المغرب اليوم -

الجائزة إلى نايلة

بقلم : سليمان جودة

ذهاب إحدى جوائز الصحافة العربية هذه السنة إلى نايلة توينى، رئيسة تحرير صحيفة النهار اللبنانية، هو ذهاب للشىء إلى مكانه!

ورغم أن الجوائز يمنحها نادى دبى للصحافة من عشرين سنة دون انقطاع، ورغم حرص راعيها، الشيخ محمد بن راشد، ومعه منى المرى، رئيسة النادى، على أن تبحث الجائزة عن التفوق لتكافئه فى كل سنة، إلا أن هذه هى المرة الأولى التى تكون فيها جائزة شخصية العام من نصيب امرأة.. وقد سارعت نايلة فأعلنت ذلك، ثم أضافت أنها تهدى جائزتها إلى الجد غسان توينى، الذى لا حاجة لمن يذكر اسمه إلى أن يقدمه.. فالاسم يقدم نفسه بما أنجز على مدى عقود من الزمان فى الصحافة والسياسة!

ثم لم تشأ نايلة أن تنسى إهداء جائزتها إلى الأب جبران توينى، الذى تجلس هى على مقعده.. فلقد سقط شهيداً على جبهة الدفاع عن استقلال لبنان فى مواجهة الذين استهدفوا استقلالية قراره، وفى مواجهة محاولات إفراغ بيروت من مضمونها!

سقط جبران فى العاصمة اللبنانية حين فخخوا سيارته، ولكن رحيله أبقى اسمه حياً، ثم أبقاه رمزاً للصمود الذى لا يستبقى شيئاً فى سبيل أن يعيش لبنان وطناً لإعلاء قيمة التعايش بين البشر، وأرضاً للإنسان يحيا عليها فلا يفقد إيمانه بالحياة!

لقد سقط رفيق الحريرى بتفخيخ سيارته أيضاً فى ١٤ فبراير ٢٠٠٥، وكان كل ذنبه أنه أراد لبنان قوياً لا يخضع قراره السياسى لأحد خارج أرضه، ومن بعده سقط جبران ومعه على ذات الطريق سمير قصير وجورج حاوى، لا لشىء إلا لأن الثلاثة عاشوا يواصلون حمل رسالة الحريرى فى البلد!

لا أنسى مقالاً للكاتب الأستاذ غسان شربل، رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط، التى تصدر فى لندن كل صباح، وقد كان رئيساً لتحرير صحيفة الحياة اللندنية يوم أن غاب جبران عن الحياة.. كتب شربل فى الصفحة الأولى يقول: الليل يقتل النهار!

كم كان عنواناً بألف مقال!.. ولكن النهار عاشت رغم كل محاولات قتلها مرة، ورغم محاولات خنقها مرات.. عاشت لتجد فى جائزة نادى دبى نصيراً، ثم عاشت لتصادف فى الجائزة يداً تمتد لتبعث على الأمل فى بيروت، لعلها تبقى عاصمة للحياة بكل المعانى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجائزة إلى نايلة الجائزة إلى نايلة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:53 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

"Xiaomi" تدخل عالم صناعة السيارات!

GMT 19:58 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"في قبضة داعش" رواية جديدة في معرض الكتاب

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

رونالدو يحن إلى مدريد ويستقبل بيريز بالأحضان

GMT 03:51 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

"بيتزاهت" تعلن عن حاجتها لشغل وظائف جديدة

GMT 17:39 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

آرون رامزي يرغب في الانضمام إلى يوفينتوس

GMT 22:11 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

الحموشي يفرج عن حركة ترقيات واسعة في صفوف مسؤولين أمنيين

GMT 03:18 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اقضي شهر العسل في أوروبا بأرخص الأسعار

GMT 04:20 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أفضل 5 عطور مميزة بنكهة الفواكه لصيف 2018

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

كود PIN بدل كلمة المرور لتأمين أجهزة ويندوز

GMT 08:01 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

Marc Jacobs Mod Noir يمثل أفضل العطور للمرأة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya