حتى لا تعود من الشباك

حتى لا تعود من الشباك!

المغرب اليوم -

حتى لا تعود من الشباك

بقلم : سليمان جودة

سوف تمضى الدولة فى ملف إزالة الاعتداءات على الأراضى الزراعية إلى آخره، وسوف تكتشف فى لحظة من اللحظات أن عليها أن تفكر فى مرحلة ما بعد الانتهاء من هذا الملف، وأن ذلك يفرض عليها وضع تصور بحلول عملية أكثر للمستقبل، حتى لا تخرج الاعتداءات من الباب ثم تعود من الشباك!

والحلول العملية المستقبلية تقتضى أن نعترف بأن البناء على الأرض فى الريف ليس هدفاً فى حد ذاته، ولكنه تعبير عن حاجة لدى الكثيرين إلى أن يقيموا فى بيت.. فالطبيعى أن يكبر جيل الأبناء هناك وأن يتزوجوا، وأن يكون لكل واحد منهم جدران أربعة يسكنها!.. لأنك لا تستطيع أن تطلب من ابن القرية أن يبحث عن شقة له فى المدينة، ولا من الممكن أن يسكن الشارع فى قريته، وإنما لابد من بيت يقام على أرض!

فما العمل؟!.. العمل أن نراجع الحيز العمرانى لكل قرية سنوياً، وأن يمتد هذا الحيز المسموح فيه بالبناء، على قدر متوسط حاجة القرية إلى بناء بيوت جديدة، وأن يقاس هذا المتوسط مسبقاً وأولاً بأول!

ولأن الهدف هو الحفاظ على الرقعة الزراعية كما هى، ثم الإضافة إليها فى ذات الوقت، فإن على جهاز استصلاح الأراضى التابع لوزارة الزراعة أن يتولى القيام بهذه المهمة المزدوجة.. وهى مزدوجة لأنه سيكون مدعواً إلى فعل شيئين اثنين بالتوازى، وأن يكون ذلك حسب خطة توضع وتخضع للمراجعة والتدقيق باستمرار!

الشىء الأول أن يستصلح فى صحراء البلد مساحة مساوية للمساحة التى يمتد عليها الحيز العمرانى على مستوى الجمهورية.. فلا يتآكل مجمل الرقعة الزراعية مع مرور الأيام!

والشىء الثانى أن يستصلح مساحة أخرى تضاف إلى المجمل من الرقعة المتاحة فى كل عام.. وبذلك نضمن أن تزيد الأرض المزروعة، فضلاً عن أنها لن تتعرض للنقصان!

فإذا انتبهنا إلى أن تجربة الزراعة فى الصحراء تقول إن الأرض المستصلحة تنتج أكثر وتستهلك ماءً أقل، فإننا سنحقق الهدف من الإزالات الحالية ثم نزيد عليه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا تعود من الشباك حتى لا تعود من الشباك



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:17 2015 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

نصائح جمالية لصاحبات العيون المبطنة

GMT 19:03 2015 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروز تحتفل بعيد ميلاد الثمانين السبت

GMT 19:51 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لكل ربة منزل لا تضعي هذه الأطعمة في الثلاجة

GMT 23:56 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

200 شاحنة عسكرية أميركية لتدعيم الجيش المغربي

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 02:16 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بريجيت ماكرون تظهر في حجاب حريري في الإمارات

GMT 15:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة في جريمة قتل أجنبيتيْن في إقليم الحوز

GMT 16:47 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة التركية تستعين بـ عفريت خاشقجى لإيجاد جثته
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya